استقبل ميناء طرطوس السوري مساء الأحد السفينة التجارية الصينية “كوين فيفيان” (Queen Vivian)، لتصبح أول سفينة صينية ترسو في سوريا منذ 14 عاماً، في تطور يرمز إلى عودة الحركة التجارية المباشرة بين الصين وسوريا بعد سنوات من الحصار والعقوبات الدولية.
وبحسب الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، فقد حملت السفينة أكثر من 16 ألف طن من الحديد والمعدات المتنوعة لصالح شركات سورية تعمل في مجالات البناء والصناعات الميكانيكية، وتم تفريغ حمولتها بنجاح بعد استكمال جميع الفحوص الفنية والإجراءات الجمركية.
وأعلن مدير العلاقات في الهيئة، مازن علوش، أن وصول “كوين فيفيان” لا يعتبر حدثاً منفرداً بل يأتي في إطار خطة حكومية لتعزيز التبادل التجاري مع الصين و”فتح خطوط مباشرة ومنتظمة” بين موانئ البلدين، ما يعكس مؤشرات تعافٍ اقتصادي تدريجي وعودة الثقة الدولية بقدرة الموانئ السورية على استقبال الشحنات الكبيرة.
ويرى خبراء أن هذا التطور يحمل دلالات هامة على المستويين الاقتصادي والسياسي، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة في يونيو الماضي رفع معظم العقوبات الاقتصادية الخاصة بالنقل والشحن البحري، على خلفية التطورات السياسية الأخيرة في دمشق وانتقال السلطة إلى حكومة جديدة.
ويأتي وصول السفينة الصينية في وقت تعكف فيه سوريا على إعادة بناء قطاعها اللوجستي وفتح الموانئ أمام السفن القادمة من آسيا وأوروبا وأفريقيا، كجزء من محاولات إعادة دمج نفسها في الشبكة العالمية للتجارة بعد أكثر من عقد من العزلة.




