كندا تعلن نهاية العلاقات الاقتصادية مع واشنطن

رئيس وزراء كندا مارك كارني يؤكد أن علاقة بلاده الاقتصادية مع الولايات المتحدة وصلت إلى نهايتها، داعياً إلى بناء اقتصاد كندي مستقل قائم على الإنتاجية والشراكات الجديدة بعيداً عن واشنطن.

فريق التحرير
فريق التحرير
علاقة كندا الاقتصادية مع الولايات المتحدة

ملخص المقال

إنتاج AI

أكد رئيس الوزراء الكندي أن بلاده تواجه لحظة تاريخية تتطلب بناء اقتصاد أكثر استقلالية بسبب التغيرات التكنولوجية والمخاطر الدولية. وأشار إلى تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الكندي، مؤكداً أن الميزانية الجديدة ستركز على تعزيز الإنتاجية وحماية المواطنين من التقلبات العالمية.

النقاط الأساسية

  • رئيس الوزراء الكندي: العلاقة الاقتصادية مع أمريكا وصلت إلى نهايتها.
  • كندا تسعى لبناء اقتصاد مستقل لمواجهة التحديات العالمية.
  • الرسوم الأمريكية قد تكلف كندا 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي.

أكد رئيس وزراء كندا مارك كارني أن بلاده تقف أمام لحظة تاريخية حاسمة، مشيراً إلى أن العلاقة الاقتصادية بين كندا والولايات المتحدة التي استمرت لعقود قد وصلت إلى نهايتها. وقال إن هذه المرحلة تمثل نقطة تحول في مسار الاقتصاد الكندي تتطلب بناء نهج جديد أكثر استقلالية وصلابة.

تحول استراتيجي في السياسة الاقتصادية الكندية

وأوضح كارني في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس أن العالم يشهد تسارعاً غير مسبوق في التغيير التكنولوجي، إلى جانب تزايد المخاطر والانقسامات الدولية، وهو ما يفرض على كندا إعادة صياغة استراتيجيتها الاقتصادية لمواجهة التحديات الجديدة. وأضاف أن ما كان يمثل مكامن قوة في الماضي أصبح اليوم نقاط ضعف يجب معالجتها بجرأة.

تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الكندي

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة وحالة عدم اليقين الاقتصادي المصاحبة لها قد تكلف الاقتصاد الكندي نحو 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل 50 مليار دولار تقريباً، وهو ما يعني خسارة تقدر بـ1300 دولار لكل مواطن كندي.

ميزانية جديدة لبناء اقتصاد مستقل

Advertisement

وأكد كارني أن الميزانية الجديدة التي تعمل عليها حكومته تركز على ما يمكن لكندا التحكم فيه داخلياً، من خلال تعزيز الإنتاجية، وتمكين الكفاءات الوطنية، وحماية المواطنين من التقلبات العالمية، بالإضافة إلى توسيع الشراكات التجارية بعيداً عن الاعتماد على سوق واحد.

وشدد على أن الهدف الرئيسي يتمثل في بناء اقتصاد كندي قوي من الداخل، قادر على التكيف مع التحولات الدولية وتحقيق نمو مستدام ومستقل، مشيراً إلى أن كندا تمتلك كل المقومات البشرية والتقنية والمالية لتحقيق ذلك في العقد القادم.

وختم كارني حديثه بالتأكيد على أن هذه المرحلة ليست مجرد انتقال اقتصادي، بل تحول استراتيجي شامل يعيد تعريف موقع كندا في النظام العالمي الجديد.