كشفت مصادر رسمية في مؤسسة البترول الكويتية (KPC)، اليوم الخميس 21 أغسطس 2025، عن توجه استراتيجي جديد يهدف إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص المحلي والدولي في مشاريع البتروكيماويات، وذلك عبر إتاحة فرص استثمارية أكبر، تطوير شراكات، واستحداث مشاريع مشتركة من أجل تعزيز الربحية وتنوع مصادر الدخل.
وأكدت هذه المصادر أن الخطة الجديدة تأتي استجابة للطلب المحلي المتزايد على المواد البتروكيماوية، النمو السكاني، واحتياجات التصنيع، بالإضافة إلى التوجه نحو دعم الصادرات وفتح أسواق خارجية، خاصة في أوروبا والصين وأمريكا اللاتينية، حيث أن شركة الصناعات البتروكيماوية الكويتية (PIC) التابعة للمؤسسة أنجزت دراسات استحواذ على مصانع قائمة في الصين والبرازيل وحصلت على موافقة مجلس الإدارة لإتمام الصفقة ما يعزز مكانة الكويت عالمياً في القطاع.
وتنص التقارير على أن توسع القطاع الخاص سيتم عبر محاور رئيسية تشمل منح فرص إقامة مشاريع جديدة أو المساهمة في المشاريع القائمة، مع توفر الغاز الخام اللازم لتشغيل مصانع البتروكيماويات، بالإضافة إلى الشروع بمفاوضات رسمية مع شركاء محتملين من الشركات الخاصة محلياً ودولياً.
ويلعب هذا التوجه دوراً فاعلاً في دفع الاقتصاد الكويتي نحو التنويع وتقليل الاعتماد على صادرات النفط الخام، مع السعي إلى مضاعفة إنتاج المصانع البتروكيماوية ومضاعفة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وذلك ضمن رؤية قطاع النفط حتى 2040 لرفع الطاقة الإنتاجية وتنمية صناعة البتروكيماويات الوطنية والعابرة للحدود.
وقد دعا الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف السعود الصباح، كافة الشركات التابعة لتقديم اقتراحات وملفات خاصة بإشراك القطاع الخاص في المشاريع، مشيراً إلى أن تحقيق أعلى عائد ممكن للقطاع النفطي الكويتي يتطلب تنمية الاستثمارات وتحفيز مشاركة واسعة في التصنيع، التسويق، الخدمات اللوجستية، والتوزيع.
جدير بالذكر أن مؤسسة البترول الكويتية سبق أن أتمت صفقات استحواذ دولية، منها اقتناء 25% من شركة Wanhua الصينية للكيماويات الصناعية، إلى جانب شراكات وتحالفات مع شركات أجنبية لتطوير مشاريع إنتاجية عالية الربحية.
وتأتي هذه المبادرات ضمن عمليات إعادة هيكلة شاملة لبعض الشركات النفطية الكويتية، ودمج كيانات رئيسية لرفع الكفاءة وتقليل التكاليف التشغيلية بما يدعم انتقال القطاع إلى نموذج أكثر ديناميكية يدمج شركات عامة وخاصة ويحقق التنافسية في السوقين المحلي والعالمي




