“المصرف المركزي” و”بريسـايت” يطلقان مشروعًا مشتركًا لدعم البنية التحتية المالية باستخدام الذكاء الاصطناعي

في خطوة استراتيجية، أطلق المصرف المركزي الإماراتي وشركة “بريسـايت” مشروعًا مشتركًا يهدف إلى تعزيز البنية التحتية المالية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

فريق التحرير
فريق التحرير

ملخص المقال

إنتاج AI

أطلق مصرف الإمارات المركزي و"بريسايت" مشروعًا مشتركًا لتعزيز البنية التحتية المالية بالذكاء الاصطناعي، بهدف تحفيز التحول الرقمي ودعم الابتكار في القطاع المالي، وتعزيز الأمن السيبراني والاستدامة.

النقاط الأساسية

  • أطلق مصرف الإمارات المركزي و"بريسايت" مشروعًا لتعزيز البنية التحتية المالية بالذكاء الاصطناعي.
  • يهدف المشروع إلى تطوير منصات رقمية ذكية تدعم السيادة الرقمية وتعزز كفاءة القطاع المالي.
  • يركز المشروع على الأمن السيبراني والاستدامة، ويُتوقع أن يجذب استثمارات جديدة في التكنولوجيا المالية.

في خطوة استراتيجية تؤكد مكانة الإمارات كمركز إقليمي للابتكار المالي والتقني، أعلن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، بالتعاون مع شركة “بريسايت” المتخصصة في تحليلات الذكاء الاصطناعي، عن تدشين مشروع مشترك يهدف إلى إحداث ثورة نوعية في قطاع الخدمات المالية بالدولة من خلال تعزيز البنية التحتية المالية بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

مشروع وطني للتحول الرقمي المالي

يأتي هذا المشروع ضمن الرؤية الوطنية لدولة الإمارات لتحفيز التحول الرقمي ودعم استراتيجيات الابتكار في القطاعين الحكومي والخاص، لا سيما الخدمات المصرفية والأسواق المالية. سيركز المشروع على تأسيس شركة تقنية جديدة تعمل على توفير وتطوير منصات رقمية ذكية تدعم السيادة الرقمية للدولة وتعزز من كفاءة وأمان القطاع المالي.

وتهدف الشراكة إلى تمكين المصارف والمؤسسات المالية في الدولة من الوصول إلى أدوات وتقنيات حديثة لإدارة وتحليل كميات هائلة من البيانات المالية وتوسيع قدراتها على اكتشاف الفرص، وتحسين سرعة وجودة الخدمات المقدمة للأفراد والشركات.

توجهات رقمية وابتكار سيادي

وتعمل “بريسايت” في هذا المشروع على تطوير حلول متقدمة تجمع بين الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، لتقديم خدمات متطورة مثل التنبؤ بالمخاطر المالية، واكتشاف الأنماط غير الاعتيادية، ومنع العمليات المالية المشبوهة قبل وقوعها. كما ستساهم المنصات الجديدة في تسريع حركة المدفوعات، وتحسين إدارة السيولة، وأتمتة الإجراءات الداخلية بما ينعكس على رضا المستخدم النهائي وتعزيز الشفافية والموثوقية في القطاع.

Advertisement

من جانبه، أكد المصرف المركزي أن المشروع سيضع الإمارات في مقدمة الدول التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتعزيز تنافسية النظام المالي، من خلال استقطاب أحدث التقنيات وتحسين تجربة العملاء وتحفيز بيئة الابتكار المالي.

تعزيز الأمن السيبراني والاستدامة

يولي المشروع أهمية قصوى لتفعيل آليات متقدمة للأمن السيبراني قائمة على الذكاء الاصطناعي، بهدف رصد التهديدات مبكرًا ومواجهتها بفاعلية لحظة وقوعها، ما يقلل من المخاطر المستقبلية ويحمي البيانات الحيوية للمصارف والعملاء على حد سواء.

كذلك، تتضمن الحلول الرقمية المرتقبة عناصر متعددة للاستدامة من خلال خفض التكاليف التشغيلية، وتوفير الموارد المالية والبشرية عن طريق الاعتماد على الأتمتة والتحليل الذكي للبيانات، وهو ما يدعم توجه المصرف المركزي لتحقيق التحول الأخضر والمستدام للمؤسسات المالية الوطنية.

الأثر الاقتصادي والاستثماري

يُتوقع أن يفتح المشروع الباب أمام استثمارات جديدة في قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech)، ويوسع من فرص عمل الكفاءات الوطنية في مجالات تحليل البيانات، الابتكار، وأمن المعلومات. كما ستتمكن الشركات الناشئة والمتوسطة من الاستفادة من المنصات الرقمية لتسهيل أعمالها، وتحفيز عمليات التمويل والتجارة الرقمية، ما يجعل الاقتصاد الإماراتي أكثر جذبًا للمستثمرين ويعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي ودولي للتمويل الذكي.

Advertisement

إشادات وتصريحات رسمية

رحب مسؤولون في المصرف المركزي وبريسايت بإطلاق المبادرة، وأكدوا أنها تمثل خطوة مفصلية لانتقال القطاع المالي إلى حقبة جديدة من الابتكار الرقمي، مشددين على أهمية تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

مستقبل القطاع المالي الإماراتي في عصر الذكاء الاصطناعي

من المنتظر أن تسهم الشراكات التكنولوجية الوطنية في ترسيخ مكانة الإمارات كرائد للتطور المالي الرقمي في المنطقة، مع ضمان أعلى معايير الحوكمة والشفافية والسيادة الرقمية. ويرى خبراء القطاع أن مثل هذه المبادرات تتيح المجال أمام المصارف والمؤسسات المالية لتجربة حلول ذكية تسرع من الإنجاز وتحسن القدرة على إدارة المخاطر، ما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

بهذا المشروع، يؤكد المصرف المركزي وبريسايت أن الإمارات قادرة على صناعة مستقبلها المالي بتقنيات ومحاور ذكاء اصطناعي متطورة، وتشكل نموذجًا يحتذى به في توظيف الابتكار لخدمة المجتمع والأسواق العالمية.