شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً حاداً بنسبة تقارب 2% بعد صدور بيانات التوظيف الأمريكية التي جاءت دون التوقعات.
أداء أسعار الذهب العالمية في الأسواق
ارتفع سعر الذهب الفوري إلى 3,348.31 دولار للأوقية، مدفوعاً بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.
كما صعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 1.6%، متجاوزة مستوى 3,400 دولار، مما محا الخسائر الأسبوعية السابقة.
بيانات التوظيف تدفع الأسعار للصعود
أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية نمواً ضعيفاً في الوظائف، حيث أُضيفت 73,000 وظيفة فقط خلال يوليو، مع مراجعة هبوطية لشهر يونيو.
هذا التباطؤ دفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن، وهو ما دعم أسعار الذهب العالمية.
تصريحات خبراء تدعم توقعات خفض الفائدة
أشار بارت ميليك من شركة تي دي سيكيوريتيز إلى أن الأرقام الأخيرة تزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام.
وأوضح أن السوق يترقب بدء خفض الفائدة في سبتمبر، مما يعزز جاذبية الذهب في مواجهة تقلبات الاقتصاد العالمي.
السياسات الجمركية
إلى جانب البيانات الاقتصادية، لعبت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دوراً في دعم أسعار الذهب.
استهدفت هذه الرسوم عدة شركاء تجاريين، مما زاد التوترات التجارية وساهم في تراجع الأسواق، وبالتالي دعم الطلب على الذهب.
الأسواق الآسيوية تسجل تحسناً في الطلب
أفادت تقارير من آسيا بتحسن ملحوظ في الإقبال على الذهب، خاصة في الهند، حيث أشار تجار إلى زيادة الاستفسارات والمشتريات.
أحد التجار في مدينة بونا أكد أن الإقبال تحسن مقارنة بالأسبوع السابق، رغم التقلبات السعرية في السوق العالمية.
توقعات مستقبلية
في ظل البيانات الاقتصادية الضعيفة والتوترات التجارية، تبقى التوقعات إيجابية بشأن استمرار صعود أسعار الذهب العالمية.
يتوقع المحللون أن يواصل الذهب مكاسبه إذا تم خفض أسعار الفائدة الأمريكية كما تشير التقديرات الحالية.
