المواجهة بين إٍسرائيل وإيران… التأثيرات الاقتصادية على منطقة الشرق الأوسط

مجموعة السبع تؤكد استعدادها لحماية استقرار الطاقة وسط تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي واحتمال بلوغ النفط 80 دولاراً.

أكمل طه
أكمل طه
إٍسرائيل وإيران

ملخص المقال

إنتاج AI

وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أعربت مجموعة الدول السبع عن استعدادها للتنسيق لحماية استقرار أسواق الطاقة. ويخشى لبنان من تأثير ارتفاع أسعار النفط على اقتصاده، خاصة مع اعتماده على الاستيراد وتحويلات المغتربين وموسم السياحة.

النقاط الأساسية

  • مجموعة الدول السبع مستعدة للتنسيق لحماية استقرار أسواق الطاقة العالمية.
  • خبير: تصاعد المواجهات الإيرانية الإسرائيلية قد يرفع أسعار النفط إلى 80 دولار.
  • لبنان يخشى من ارتفاع الأسعار وتراجع تحويلات المغتربين وتأثر موسم السياحة.

في بيان قالت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى عقب الاجتماع في كندا منتصف الأسبوع الماضي، إن المجموعة مستعدة للتنسيق بشأن حماية الاستقرار في أسواق الطاقة، وفقاً لرويترز.

 هذه التصريحات تعكس حالة القلق التي تنتاب العالم جراء هذه الأزمة خاصة على الواقع الاقتصادي العالمي، وكذلك في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها المصدر الأول للنفط في العالم.

البزركان: أسعار النفط قد تصل 80 دولاراً

المستشار في شؤون النفط والطاقة، مصطفى البزركان، قال من لندن لـ “لنا”، إنه مع تصاعد المواجهات العسكرية والقصف بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي، “ستشهد أسعار النفط الخام ارتفاعاً قد يصل إلى سعر 80 دولاراً للبرميل خلال الأيام القادمة، وقد يصل سعر الغاز إذا تصاعدت المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران ليتجاوز 4 دولار لمليون وحدة حرارية بريطانية”.

البزركان، أضاف في حديثه لـ “لنا”، “إن الصراع بين إيران وإسرائيل يمر بمرحلة حرجة، تارة باتجاه التخفيف، وأخرى باتجاه التصعيد”، مبيناً، أن ذلك، “سيبقى مؤثراً على أسواق النفط والغاز، والبورصات، والأسواق المالية، وأسعار الدولار، والذهب، وسندات الخزانة الأمريكية”. كما تساءل البزركان في حديثه لـ “لنا”، ” السؤال المهم هل يقوم إيران بتنفيذ تهديداتها السابقة بعرقلة الملاحة عبر مضيق هرمز؟”.

لبنان
العاصمة اللبنانية بيروت

لبنان يخشى السيناريو الأسوأ

Advertisement

تأثيرات الحرب الدائرة ألقت بظلال قاتمة على اقتصادات المنطقة العربية، ففي لبنان، يخشى المواطنون هناك من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وقال الخبير الاقتصادي، وليد أبو سليمان، لـ “لنا”، ” بالطبع لبنان نمطه استيرادي بامتياز واستهلاكي، حيث إن لبنان لبنان يستورد 85% مما يستهلكه، وعملياً الخشية اليوم من ارتفاع أسعار النفط وهو مادة حيوية يدخل فيها التصنيع، والإنتاج، والشحن، والنقل، وهذا ستكون تداعياته تضخمية على الواقع اللبناني والمستهلك”.

تحويلات المغتربين وتأثيرها على لبنان

الخبير الاقتصادي، وليد أبو سليمان، أضاف في حديثه لـ “لنا”، “أن العمود الفقري للبنان هو تحويلات المغتربين، وفي حال أصبح هناك ركود في الاقتصاد العالمي جراء هذه الحرب، يمكن أن تنخفض هذه التحويلات، وهذا سيؤثر على الاقتصاد الوطني والمواطن”.

الحرب ضربة لموسم السياحة في لبنان

الخبير الاقتصادي، وليد أبو سليمان، قال لـ “لنا”، “إن النقطة المركزية التي يعول عليها لبنان اليوم هي موسم اصطياف واعد، فأي اضطرابات في المطارات إذا استمرت هذه الحرب فقد يتباطأ قدوم الوافدين والسياح إلى لبنان”.

وأضاف وليد، إنه في حال حدوث اغلاق للمطارات، “فهذا سيفوّت فرصة مهمة على الداخل اللبناني، حيث كانت التوقعات تزيد على 3.5 إلى 4 مليار دولار يمكن أن تدخل إلى لبنان، وتؤدي لخلق فرص عمل، وتحرك العجلة الاقتصادية بما فيها الكفاية، ليرتفع النمو الاقتصادي في البلاد”.

Advertisement

أسعار النفط والأسهم تتأرجح في الأسواق العالمية

خلال الأيام الماضية ظلت الأسواق العالمية للنفط والأسهم تتأرجح هبوطاً وصعوداً، وفقاً للعلميات العسكرية في المنطقة.

حيث لا يزال الخوف من أن حرباً أوسع نطاقاً يمكن أ تقيد تفقد النفط الإيراني إلى عملائها، وهذا بدوره يمكن أن يرفع أسعار البنزين في جميع أنحاء العالم ويبقيها مرتفعة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

الوكالة أضافت أن النفط الخام قفز بنسبة 7% في أواخر الأسبوع الثاني من يونيو بعد هجوم إيران على أهداف نووية وعسكرية إيرانية.

بداية الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9% ليستعيد معظم انخفاضه الأسبوع الذي سبقه، كما ارتفع مؤشرا داو جونز الصناعي، وناسداك بنسب متفاوتة.