أكد الرئيس دونالد ترامب توقيع الصفقة التجارية الأمريكية الصينية رسميًا يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، مشيرًا إلى أنّ التفاصيل الكاملة ستُعلن بعد المراجعات القانونية النهائية.
أهداف الصفقة التجارية الأمريكية الصينية
ركز الاتفاق على خفض إجراءات الرد الانتقامي، ورفع جزئي للرسوم الجمركية المفروضة منذ بداية العام، إضافة إلى حماية وظائف العمال الأمريكيين وتعزيز الصادرات الوطنية.
بنود أوليّة ضمن الصفقة
- خفض تدريجي لتعريفات 20 ٪ على الواردات الصينية، مقابل تخفيف بكين قيودها على السلع الزراعية الأمريكية.
- تعزيز حماية الملكية الفكرية، مع آليات تدقيق مشتركة على المنشآت الصناعية لتوفير شفافية أكبر.
- تسهيل تبادل المعادن الأرضية النادرة لضمان استقرار الإمدادات لشركات الإلكترونيات والسيارات.
أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أنّ الاتفاق يسعى لحماية الصناعات المحلية، بينما أكدت الخارجية الصينية التزامها بالوفاء بكافة التعهّدات بمجرد المصادقة النهائية.
شهدت جنيف ولندن جولات تفاوض مكثفة، صاغت خلالها فرق الخبراء حلولًا تقنية لمسائل نقل التكنولوجيا وترتيبات التفتيش المتبادل، ما مهّد الطريق لتوقيع الصفقة التجارية الأمريكية الصينية.
ردود الفعل الداخلية والدولية على
رحبت دوائر صناعية أمريكية، ولا سيما قطاعا السيارات والإلكترونيات، بالاتفاق الذي يخفف حالة عدم اليقين في سلاسل التوريد. في المقابل، يتوقّع محللون أن تحافظ الصين على إجراءات حمائية محدودة لقطاعاتها الاستراتيجية.
أشار مسؤولون إلى أنّ حجم التخفيضات الجمركية سيكون «متوازنًا»، ما يمنح الطرفين فوائد اقتصادية ملموسة دون الإضرار بالصناعات الحسّاسة.
الإجراءات التشريعية القادمة
ينتظر أن يوقع الرئيسان ترامب وشي جين بينغ الوثيقة النهائية في حفل رسمي، ثم تُرفع إلى الكونغرس والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لاعتمادها خلال الربع الثالث من 2025.
تهدف الحكومتان إلى دخول الصفقة التجارية حيّز التنفيذ قبل نهاية سبتمبر، لتلافي أي تصعيد جديد قد يعرقل التعافي الاقتصادي العالمي.
ختامًا، تمثل هذه الخطوة محطة محورية في علاقة أكبر اقتصادين، إذ تفتح نافذة تعاون جديدة وتخفض مخاطر الحرب التجارية، بينما تظل الأسواق تترقب التفاصيل الدقيقة لتقييم الأثر الكامل على التجارة الدولية.