المنطقة الحرة في مطار دمشق تستقبل أول شحنة تجارية

الشحنة الأولى تضمنت مواد صناعية وتجارية متنوعة، وتم تفريغها عبر الممر الجوي.

فريق التحرير
فريق التحرير
المنطقة الحرة في مطار دمشق تستقبل أول شحنة تجارية

ملخص المقال

إنتاج AI

استأنفت المنطقة الحرة في مطار دمشق الدولي نشاطها التجاري بعد توقف دام 14 عاماً، باستقبال أولى الشحنات التجارية. تهدف هذه الخطوة إلى تنشيط الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات، بعد رفع العقوبات وتوقيع اتفاقية شراكة لتطوير المطار.

النقاط الأساسية

  • استأنفت المنطقة الحرة في مطار دمشق نشاطها التجاري بعد توقف دام 14 عاماً.
  • الشحنة الأولى تضمنت مواد صناعية وتجارية متنوعة، وتم تفريغها عبر الممر الجوي.
  • تهدف المنطقة لتعزيز دور المطار كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية.

استأنفت المنطقة الحرة في مطار دمشق الدولي نشاطها التجاري يوم الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بعد توقف دام أكثر من 14 عاماً، باستقبالها أولى الشحنات التجارية، في خطوة وُصفت بأنها بداية لمرحلة جديدة من الانتعاش الاقتصادي في سوريا، وفق ما أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية عبر بيان رسمي نُشر على قناتها في “تلغرام”.

وجاء في البيان أن استئناف العمل في المنطقة الحرة “يمثل إنجازاً مهماً ضمن خطة الحكومة لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية”، مشيرة إلى أن الشحنة الأولى تضمنت مواد صناعية وتجارية متنوعة، تم تفريغها عبر الممر الجوي للمطار، ما يشير إلى “استعداد البنى التحتية اللوجستية لاستقبال عمليات تجارية منتظمة خلال الأسابيع القادمة”.

وأضافت الهيئة أن المشروع يهدف إلى “تعزيز دور مطار دمشق الدولي كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية”، مؤكدة أن المنطقة الحرة “ستُخصص لتخزين وإعادة تصدير البضائع، إلى جانب منح امتيازات استثمارية جديدة تشمل إعفاءات ضريبية للمستثمرين لفترة تصل إلى عشر سنوات.

يأتي هذا التطور بعد توقيع الحكومة السورية في أغسطس الماضي اتفاقية شراكة مع كونسورتيوم قطري-تركي بتمويل يتجاوز 4 مليارات دولار لإعادة تطوير مطار دمشق الدولي من خلال نموذج الإنشاء والتشغيل ثم النقل (BOT)، بهدف تحويله إلى مركز إقليمي قادر على استقبال أكثر من 30 مليون مسافر سنوياً.

وتزامن إعلان تشغيل المنطقة الحرة مع رفع جزئي للعقوبات الأوروبية والأمريكية عن سوريا خلال النصف الأول من هذا العام، بعد تغيير السلطة السياسية في دمشق وتشكيل حكومة انتقالية جديدة دعمتها الأمم المتحدة، ما سمح بإعادة فتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية والتعاملات البنكية عبر النظام المصرفي الدولي.

الهيئة العامة للمنافذ أوضحت أن تشغيل المنطقة الحرة سيُسهم أيضاً في “خلق فرص عمل جديدة وتعويض خسائر القطاعات الصناعية المتوقفة”، لافتة إلى أن المرحلة الأولى من التشغيل تشمل شركات شحن وتخليص جمركي من الإمارات، قطر، وتركيا، إضافة إلى شركات محلية مختصة في تجارة المواد الغذائية وقطع الغيار.

Advertisement

وشهدت مراسم الافتتاح حضور وزيري الاقتصاد والنقل وممثلين عن هيئة الاستثمار السورية ومجلس رجال الأعمال السوري-القطري، حيث أكد وزير الاقتصاد أن “عودة المنطقة الحرة في مطار دمشق تمثل نقطة تحول استراتيجية ستعيد العاصمة إلى خريطة التجارة الإقليمية بعد انقطاع طويل”، مشيراً إلى أن دمشق “تعمل على استقطاب شركات شحن دولية تعتمد المطار مركزاً رئيسياً لعملياتها المستقبلية”