تراجع سعر الدولار الأميركي بشكل واضح، عقب صدور بيانات سوق العمل لشهر يوليو التي جاءت دون التوقعات، ما عزز التوقعات بخفض سعر الفائدة وفقا لوكالة رويترز.
بيانات الوظائف وتأثيرها على الأسواق
أعلنت وزارة العمل الأميركية عن إضافة 73,000 وظيفة فقط في يوليو، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات البالغة 100,000 وظيفة. كما تم تعديل أرقام يونيو بشكل كبير من 147,000 إلى 14,000 وظيفة فقط.
نتيجة لذلك، ارتفع معدل البطالة إلى 4.2% مقارنة بـ4.1% في يونيو، مما يشير إلى تباطؤ واضح في سوق العمل.
انعكاسات تراجع سعر الدولار على التداولات
هبط مؤشر الدولار أمام سلة من العملات بنسبة 1.09% ليصل إلى 98.94 نقطة، في أكبر خسائره منذ أبريل. وصعد اليورو بنسبة 1.22% إلى 1.1554 دولار، بينما تراجع الدولار أمام الين الياباني إلى 148.00 ين.
تشير هذه التغيرات إلى فقدان الدولار لقوته، بالتزامن مع الضغوط المتزايدة على السياسة النقدية الأميركية.
توقعات الفائدة الفيدرالية بعد تراجع سعر الدولار
وفق أداة “فيدواتش” التابعة لمجموعة CME، ارتفعت احتمالات خفض سعر الفائدة في سبتمبر إلى 69% بعد البيانات، مقارنة بـ37.7% في اليوم السابق.
يعكس هذا التغير الحاد قناعة الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ دورة خفض الفائدة في اجتماعه القادم، نتيجة ضعف سوق العمل.
تصريحات الاحتياطي الفيدرالي وردود الأفعال
في اجتماع يوليو، عبّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن توازن الوضع الاقتصادي، لكنه أشار إلى “مخاطر نزولية” تهدد سوق العمل.
يرى محللون أن بيانات يوليو تعكس تأثير التعريفات الجمركية وتصاعد الضغوط التجارية على الاقتصاد الأميركي.
قالت هيلين غيفن، مديرة التداول في “ماني يو إس إيه”، إن الأرقام جاءت أضعف من المتوقع، مشيرة إلى “ضربة مزدوجة” نتيجة ضعف البيانات الحالية والتعديلات السلبية السابقة.
في أوروبا، تراجعت الأسواق بالتزامن مع الهبوط في سعر الدولار، حيث خسر مؤشر MSCI Europe نحو 1.81% في أكبر انخفاض يومي له منذ أبريل.