سجلت شركة “جاغوار” البريطانية الفاخرة تراجعاً غير مسبوق في مبيعاتها الأوروبية، حيث انخفضت بنسبة 97.5% خلال شهر أبريل الماضي، بعد حملة إعادة إطلاق علامتها التجارية التي أثارت جدلاً واسعاً، خاصة مع إعلان ترويجي ضم رجالاً يرتدون التنانير، في إطار تقديم توجه الشركة نحو السيارات الكهربائية الفاخرة، رغم أن هذه السيارات لم تصل بعد إلى صالات العرض.
وبحسب بيانات رسمية صادرة عن رابطة مصنعي السيارات الأوروبية (European Automobile Manufacturers’ Association)، لم تسجل “جاغوار” سوى 49 سيارة فقط في أوروبا خلال أبريل 2025، مقارنة بـ1961 سيارة في الشهر ذاته من العام الماضي. كما أظهرت البيانات أن مبيعات الشركة بين يناير وأبريل 2025 تراجعت بنسبة 75.1%، حيث بيعت 2665 سيارة فقط في القارة الأوروبية.
ومن المقرر أن تبدأ الشركة في طرح سياراتها الكهربائية الجديدة في الأسواق الأوروبية بحلول صيف 2026 على أقرب تقدير، وفقاً لتقرير نشرته وكالة “بلومبرغ”.
وكانت سيارات “جاغوار” الكهربائية قد أثارت جدلاً سياسياً أيضاً، حيث انتقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية لعام 2024، معتبراً أن التحول الكهربائي يضر بصناعة السيارات التقليدية.
يُذكر أن “جاغوار” باعت أكثر من 180 ألف سيارة حول العالم في عام 2018، إلا أن هذا الرقم انخفض بشكل حاد ليصل إلى أقل من 27 ألف وحدة في عام 2024، بحسب تقارير منشورة في موقع “بلومبرغ” ومصادر الصناعة الأوروبية الرسمية.
ويعود تاريخ ملكية العلامة إلى شركة “فورد” الأميركية التي استحوذت عليها عام 1989 مقابل 2.5 مليار دولار، قبل أن تبيعها مع شركة “لاند روفر” لشركة “تاتا موتورز” الهندية عام 2008 بقيمة 2.3 مليار دولار.
