أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي تراجع مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثاني من عام 2025 بنسبة 20% على أساس سنوي، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
تفاصيل مشتريات المصريين من الذهب في الربع الثاني
سجلت مشتريات المصريين من مشغولات الذهب 5.7 أطنان في أبريل–مايو–يونيو 2025، مقابل 6.8 أطنان في الربع الثاني من 2024، بتراجع نسبته 17%. كما انخفضت مشتريات السبائك والعملات الذهبية إلى 5.6 أطنان مقابل 7.6 أطنان في الفترة نفسها، مسجلة تراجعًا نسبته 26%.
وبذلك، انخفض إجمالي مشتريات المصريين من الذهب (المجوهرات والسبائك والعملات) من 14.4 أطنان في الربع الثاني من 2024 إلى نحو 11.3 أطنان في نفس الربع لعام 2025، محققًا تراجعًا بنحو 20%.
الأسباب الاقتصادية والتغير في سلوك الشراء
جاء التراجع في ظل ارتفاع قياسي لأسعار الذهب محليًا وعالميًا، إذ تجاوز سعر الأونصة 3,280 دولارًا في المتوسط خلال الربع الثاني من العام الجاري، بزيادة 40% على أساس سنوي، مما قلّص الحافز الاستهلاكي أمام المشترين الأفراد.
وقد عزى خبراء انخفاض الطلب إلى تراجع القدرة الشرائية والضبابية الاقتصادية المحلية، بالإضافة إلى توجه بعض المستثمرين لجني الأرباح من مبيعات الذهب القديمة عبر منصة «إساغة»، حسب تصريحات سعيد عمباني، المدير التنفيذي للمنصة.
كما لوحظ تحول في دوافع الشراء من الاحتفاظ طويل الأمد إلى التوجه المؤقت للتحوط، حيث يشتري الأفراد الذهب بغرض إعادة بيعه خلال 6–12 شهرًا للاستفادة من فروقات الأسعار.
مشتريات البنوك المركزية واحتياطات الذهب في مصر
حافظت مشتريات البنوك المركزية على مستوى مرتفع عالميًا رغم تباطؤ نسبي، حيث بلغت مشتريات القطاع الرسمي العالمي 166.5 طناً في الربع الثاني من 2025، متراجعة 21% عن الربع المماثل من العام السابق.
وتعد مصر من الدول التي شهدت نموًا في احتياطاتها الرسمية من الذهب، حيث أظهرت بيانات البنك المركزي زيادة الاحتياطي إلى 13.679 مليار دولار بنهاية مايو 2025، بزيادة 50 مليون دولار عن أبريل من نفس العام.