شهدت أسعار المحروقات في المغرب ارتفاعاً جديداً خلال مطلع يوليو 2025، رغم التراجع الملحوظ لأسعار النفط في الأسواق العالمية، ما أثار جدلاً واسعاً حول أسباب هذا التناقض.
تفاصيل زيادات أسعار المحروقات في المغرب
أفادت مصادر مهنية بأن الأسعار الجديدة دخلت حيز التنفيذ مع بداية الشهر، حيث ارتفع سعر الغازوال بـ41 سنتيماً، فيما زاد سعر البنزين بـ29 سنتيماً. وتُعد هذه الزيادة الثانية خلال شهر واحد.
في مدينة الدار البيضاء، بلغ سعر الغازوال 10.57 دراهم للتر، بينما وصل البنزين إلى 12.65 درهماً، بحسب الأسعار المسجلة في محطات الوقود الكبرى.
التناقض مع الأسعار العالمية
تُظهر بيانات الأسواق أن سعر خام برنت تراجع إلى 67.61 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى 66.48 دولاراً، نتيجة تهدئة التوترات الجيوسياسية وتحسن الإمدادات.
وتواصل الانخفاض يوم الثلاثاء الأول من يوليو، حيث بلغ سعر برنت 66.44 دولاراً، وتراجع خام غرب تكساس إلى 64.78 دولاراً للبرميل.
اعتماد المغرب على الاستيراد
سجلت واردات المغرب من المشتقات النفطية ارتفاعاً بنسبة 8% في 2024، بمعدل 242 ألف برميل يومياً. وتأتي إسبانيا والسعودية على رأس قائمة الموردين.
وبغياب التكرير المحلي، تعتمد الأسعار على منتجات مكررة تُسعّر حسب بورصة بلات، وهو ما يُفسر ضعف العلاقة بين أسعار الخام وأسعار البيع في المحطات.
موقف الجهات الرسمية
يتابع مجلس المنافسة تنفيذ الاتفاقات مع الشركات التي التزمت بدفع نحو ملياري درهم لخزينة الدولة. كما تعكف وزارة الانتقال الطاقي بقيادة ليلى بنعلي على إعداد المرسوم التطبيقي لقانون التوزيع.
تصاعد الانتقادات الشعبية
اتهم مواطنون بعض محطات الوقود بتخزين المحروقات المشتراة بأسعار منخفضة، وتأجيل بيعها إلى ما قبل موعد تعديل الأسعار، مما يُفاقم العبء على المستهلك.
وتتزايد الدعوات لتدخل السلطات لضبط القطاع، خصوصاً في ظل استمرار أسعار النفط العالمية عند مستويات منخفضة لا تتجاوز 67 دولاراً للبرميل.