تواصل تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية مع ازدياد الضغوط الجيوسياسية وتشديد العقوبات المفروضة على روسيا، ما انعكس على مستويات التداول. وفقا لوكالة رويترز.
مؤشرات تراجع الأسعار في الأسواق
انخفض خام برنت إلى 82.63 دولاراً للبرميل، بفقدان قدره 2.48 دولار أي بنسبة 2.9%، ما يؤكد استمرار الضغوط السعرية.
كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 80.13 دولاراً للبرميل، مسجلاً خسارة 2.69 دولار أو ما يعادل 3.3% من قيمته.
تعكس هذه التراجعات تأثير أخبار سياسية وأمنية مرتبطة بإمدادات النفط من الشرق الأوسط ومناطق الصراع.
دور التطورات السياسية في تراجع أسعار النفط
أشارت التقديرات إلى أن التوصل المحتمل لهدنة في غزة خفف من المخاوف المتعلقة بالإمدادات من منطقة الشرق الأوسط.
كما ساهمت حزمة العقوبات الأوروبية رقم 18 في خفض سقف سعر واردات النفط الروسي إلى 47.6 دولاراً للبرميل.
ترافقت الإجراءات الأوروبية مع وقف استيراد المنتجات المكررة، مما زاد من تعقيدات تجارة الطاقة الروسية.
التقلبات الناتجة عن الأحداث الإقليمية
في المقابل، دعمت هجمات الطائرات المسيرة في شمال العراق أسعار العقود الآجلة، وسط توقف نصف الطاقة الإنتاجية هناك.
وقد صعد سعر برنت إلى 70.20 دولاراً، فيما بلغ خام غرب تكساس 68.35 دولاراً بفعل تلك المخاوف.
أثر الطلب العالمي
أكدت وكالة الطاقة الدولية استمرار الطلب القوي، مدعوماً بذروة موسم السفر الصيفي في نصف الكرة الشمالي.
كما ساهم استقرار الطلب في الصين والولايات المتحدة في الحدّ من الانخفاضات الحادة في الأسعار.
أشارت بيانات أميركية حديثة إلى انخفاض غير متوقع في المخزونات النفطية، ما دعم بعض الاستقرار في الأسواق.
توقعات مستقبلية
يرى محللون أن السوق مرشحة للتوازن خلال الأشهر المقبلة مع اقتراب نهاية موسم الطلب وزيادة محتملة في الإنتاج.
يتوقع خبراء أن تتخذ دول كبرى مثل السعودية وروسيا خطوات تدريجية لرفع الإنتاج ضمن إطار أوبك+.
ملامح المشهد النفطي الحالي
يستمر تراجع أسعار النفط نتيجة مزيج من العوامل الموسمية والسياسية، ما يجعل من السوق عرضة للتقلبات.
ترتبط الأسعار بالسياسات التجارية، والعقوبات المفروضة، والتغيرات المفاجئة في مستويات الإنتاج والطلب.