تراجع أسعار النفط وسط ضغوط جمركية أمريكية

تراجع أسعار النفط بفعل تهديدات جمركية أمريكية وزيادة المخزونات، وسط مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي وخطوات أوبك+ التصعيدية.

فريق التحرير
فريق التحرير
تراجع أسعار النفط

ملخص المقال

إنتاج AI

انخفضت أسعار النفط بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة وزيادة مخزونات النفط الخام. وتصريحات ترامب أثارت قلق المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي العالمي، بينما ساهم تراجع التوترات الجيوسياسية وزيادة إنتاج أوبك+ في الضغوط على الأسعار.

النقاط الأساسية

  • تراجعت أسعار النفط بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.
  • زيادة مخزونات النفط الخام الأمريكية فاقمت المخاوف.
  • تخفيف التوترات الجيوسياسية قلل من ضغوط الأسعار.

شهدت الأسواق تراجع أسعار النفط في ختام تعاملات الخميس، مع تأثر المعنويات سلباً بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة. وانخفض خام برنت بمقدار 1.55 دولار ليغلق عند 68.64 دولاراً للبرميل، أي بنسبة 2.21%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بـ1.81 دولار إلى 66.57 دولاراً للبرميل، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 2.65%.

أسباب تراجع أسعار النفط

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات البرازيل، ومابين 20% إلى 30% على واردات من العراق والجزائر وليبيا، قلق المستثمرين حيال مستقبل النمو الاقتصادي العالمي. وقد تصاعدت التوترات التجارية بعد خلاف علني بين ترامب والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا حول ملفات سياسية داخلية.

هذا التصعيد السياسي ألقى بظلاله على توقعات الطلب العالمي على النفط، ما أدى إلى ضغوط بيعية في أسواق الطاقة. كما تخشى الأسواق من تصاعد الإجراءات الانتقامية، مما يعمق المخاوف بشأن تباطؤ التجارة العالمية.

زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الأمريكية

عززت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من الاتجاه الهابط، حيث أظهرت زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام بمقدار 7.1 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره 2.1 مليون برميل. وعلى الرغم من تراجع مخزونات البنزين بـ2.7 مليون برميل، وهبوط المقطرات بـ800 ألف برميل، فإن هذه الأرقام لم تكن كافية لتهدئة الأسواق.

وبحسب التقرير ذاته، ارتفع الطلب على البنزين بنسبة 6% إلى 9.2 مليون برميل يومياً، مما يعكس مؤشراً إيجابياً محدوداً في ظل التراجع العام للأسعار.

انخفاض المخاطر الجيوسياسية

ساهم تراجع التوترات بين إسرائيل وإيران في تهدئة المخاوف الجيوسياسية، خاصة بعد أن تبين عدم تضرر منشآت النفط الإيرانية من الهجمات الأخيرة. وقد أدى ذلك إلى انخفاض علاوة المخاطر المرتبطة بالإمدادات، مما زاد من ضغوط الهبوط على أسعار النفط.

قرارات أوبك+ والإنتاج المرتفع

أعلن تحالف أوبك+ عن زيادة في الإنتاج بواقع 548 ألف برميل يومياً خلال أغسطس، وهي زيادة تفوق الوتيرة المعتادة البالغة 411 ألف برميل. هذه الخطوة تأتي في إطار خطة التحالف لاستعادة 2.2 مليون برميل يومياً من الحصص المجمدة.

ورغم وجود مؤشرات على احتمال تعليق الزيادات اعتباراً من أكتوبر المقبل، إلا أن هذه المقترحات ما زالت قيد النقاش، وهو ما يضيف مزيداً من الترقب في الأسواق.

الدولار وتخفيف الخسائر

ساعد تراجع الدولار الأمريكي قليلاً في الحد من الخسائر، إذ أن ضعف الدولار يجعل النفط أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، ما يدعم الأسعار نسبياً.

التوقعات والأحداث القادمة

  • بيانات التضخم الأمريكية
  • تقارير المخزونات الأسبوعية
  • مؤشرات النمو الاقتصادي العالمي

كما تستعد أوبك+ لعقد اجتماع في 3 أغسطس لتحديد مستويات إنتاج سبتمبر، حيث تشير التوقعات إلى زيادة إضافية بحدود 550 ألف برميل يومياً.

الضغوط التجارية تسيطر على المشهد

تستمر الأسواق في متابعة السياسة التجارية الأمريكية، خاصة مع تهديدات متكررة بفرض رسوم على عدة دول. وتُعد هذه الإجراءات محفزاً رئيسياً لتذبذب السوق، حيث أعلن الرئيس البرازيلي أن بلاده مستعدة للرد بالمثل.

ورغم حالة الضعف الحالية، يتوقع محللون أن يعوض الطلب الموسمي المتزايد على الوقود بعض التأثيرات السلبية، بشرط عدم تصاعد التوترات التجارية بشكل إضافي.