تراجع أسعار النفط يعكس ضغوط ترامب وزيادة الإنتاج

تراجع أسعار النفط يعكس مزيجاً من الضغوط الجيوسياسية وزيادة الإنتاج، وسط تقييمات متباينة للمخاطر العالمية.

فريق التحرير
فريق التحرير
تراجع أسعار النفط

ملخص المقال

إنتاج AI

يشير تراجع أسعار النفط إلى تفاعل عوامل مثل التهديدات السياسية وزيادة إنتاج أوبك+ وارتفاع المخزونات الأمريكية، رغم دعم الطلب الصيني. تتأثر الأسعار بتقلبات العرض والطلب والتطورات الجيوسياسية.

النقاط الأساسية

  • تراجعت أسعار النفط بسبب تهديدات سياسية وزيادة المعروض.
  • أوبك+ تزيد الإنتاج رغم تحذيرات ترامب، مما يضغط على الأسعار.
  • الطلب الصيني القوي والبيانات الأمريكية يوازنان السوق المتقلب.

تراجع أسعار النفط يشير إلى مزيج من العوامل المؤثرة، حيث تتفاعل الأسواق مع تهديدات سياسية وزيادة متواصلة في المعروض.

تراجع أسعار النفط في الأسواق الفورية

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتًا، أو 0.4%، لتصل إلى 68.92 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 03:42 بتوقيت غرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتًا، أو 0.5%، لتصل إلى 66.63 دولارًا. وكان كلا العقدين قد انخفض بأكثر من دولار واحد في الجلسة السابقة. بحسب وكالة رويترز.

أسعار النفط تتراجع رغم تهديدات ترامب

أثّرت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توقعات السوق، خاصة بعد تهديده بعقوبات على مستوردي النفط الروسي. ورغم التحذيرات الشديدة، فقدت السوق ثقتها بجدية التنفيذ، مما حدّ من تأثير هذه التهديدات على الأسعار.

أبرز المحللون أن غياب تحرك فوري يعزز شكوك الأسواق، ويضعف من فعالية التهديدات السياسية على السوق النفطي.

أوبك+ تزيد الإنتاج وتضغط على الأسعار

أعلنت مجموعة أوبك+ عن زيادة في الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً اعتباراً من أغسطس، متجاوزة التوقعات السابقة. تهدف هذه الخطوة إلى تلبية الطلب العالمي المتوقع، رغم مخاوف من تأثيرها على استقرار الأسعار.

ترى جهات تحليلية أن أوبك+ تسعى إلى استعادة حصصها السوقية حتى على حساب الأسعار، في مواجهة الإنتاج الأمريكي المتزايد.

الطلب الصيني يدعم السوق رغم الضغوط

ارتفعت واردات الصين من النفط إلى 12.14 مليون برميل يومياً في يونيو، بدعم من تعافي نشاط المصافي. ويحذر خبراء من أن ارتفاع الأسعار سابقاً قد يحد من استيراد الصين في الأشهر المقبلة.

البيانات الأمريكية تضيف عبئاً إضافياً

كشفت التقارير عن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 7.07 مليون برميل، متجاوزة التوقعات بكثير.

هذا الارتفاع يُعد الأكبر منذ بداية العام، ويُشكل عاملاً إضافياً لضغط الأسعار نحو الهبوط.

في المقابل، انخفض الإنتاج الأمريكي قليلاً إلى 13.39 مليون برميل يومياً، كما تراجعت الواردات بنحو 906 ألف برميل يومياً.

توقعات الطلب العالمي تثير القلق

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يبلغ نمو الطلب العالمي 700 ألف برميل يومياً فقط في عام 2025، وهو مستوى منخفض تاريخياً.

في المقابل، من المتوقع أن تزيد الإمدادات بمقدار 2.1 مليون برميل يومياً، ما يُنذر بحدوث فائض كبير في السوق.

يرى محللو J.P. Morgan أن السوق تغفل عن تغير توجهات أوبك، ما يعزز احتمالات استمرار الاتجاه الهبوطي للأسعار.

نظرة مستقبلية: سوق مترقب ومتوتر

تواصل أسعار النفط التحرك في نطاق ضيق، وسط ترقب لتطورات سياسية واقتصادية قد تغير اتجاه السوق قريباً.

يرجّح المحللون أن تظل الأسعار عرضة للتقلبات، مع انتظار قرارات أوبك+ المقبلة والبيانات الاقتصادية الأمريكية. في ظل هذه الظروف، يظل تراجع أسعار النفط مرهوناً بالتوازن الدقيق بين العرض والطلب والتحولات الجيوسياسية.