أعلنت وزارة الكهرباء العراقية استكمال توسعة محطة كهرباء حرارية في محافظة بابل، ضمن جهود مستمرة لمعالجة شح الكهرباء الصيفي وتلبية احتياجات المواطنين. ومن المتوقع أن تسهم التوسعة برفع قدرة الشبكة بنحو 300 ميغاواط.
تفاصيل مشروع توسعة محطة كهرباء حرارية
أشرف وزير الكهرباء زياد فاضل على تشغيل النظام الجديد في حفل الافتتاح، وتفقد جاهزية خطوط الإنتاج بعد استكمال أعمال تأهيل الوحدات التوليدية. وشملت التوسعة تأهيل الوحدات رقم 2 و3 و4، في حين يُتوقع إعادة الوحدة رقم 1 إلى الخدمة خلال 48 ساعة.
جهود متكاملة لإنجاح توسعة محطة كهرباء حرارية
تتكون المحطة من أربع وحدات توليد حرارية. ووفق بيان وزارة الكهرباء العراقية، شملت التوسعة استبدال مكونات ميكانيكية مثل الضواغط ومنظومات الحرارة. كما تضمن البرنامج صيانة الشبكات الفرعية وفحص الأنظمة الإلكترونية لضمان الاستقرار التشغيلي على مدار الساعة.
يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وطنية لتعزيز إنتاج الكهرباء، خاصة مع الارتفاع الحاد في الطلب خلال فصل الصيف، والذي يتجاوز 30 ألف ميغاواط في بعض المناطق. وتعتمد الوزارة على توسعة المحطات القائمة واستيراد الطاقة من دول الجوار لتقليص العجز.
أشار الوزير فاضل إلى أهمية التعاون مع شركات عالمية ومحلية في تنفيذ مشاريع الربط الشبكي. وأوضح أن الوزارة تعمل على توقيع عقود صيانة دورية، بالإضافة إلى استكمال دراسات فنية لمشاريع جديدة بهدف رفع القدرة الإنتاجية قبل الصيف المقبل.
من جانبه، أكد رئيس مجلس محافظة بابل دعمه الكامل لمبادرات وزارة الكهرباء، مشدداً على ضرورة صيانة البنى التحتية وتوفير الوقود اللازم للمحطات. كما دعا المواطنين إلى ترشيد استهلاك الكهرباء لتجنب الانقطاعات خلال فترات الذروة.
تعاني عدة قطاعات من انقطاع الكهرباء، مما يثير استياء المواطنين ورجال الأعمال. وفي هذا الإطار، تسعى الحكومة إلى زيادة الإنتاج بنحو 5 آلاف ميغاواط خلال عامين. ويُتوقع أن تسهم اتفاقات الطاقة الإقليمية في تغطية جزء من هذا النقص.
ورغم التحديات اللوجستية والأمنية، تعمل فرق الصيانة الوطنية بشكل متواصل، بمشاركة شركات دولية في تنفيذ مشاريع كبرى. وتطمح العراق إلى تشغيل غالبية محطاتها الحرارية باستخدام موارد الغاز المحلية.
تؤكد هذه التوسعة التزام الحكومة بتطوير شبكة الكهرباء الوطنية. كما تحمل رسالة للمواطنين بأن خطط الاستقرار مستمرة، وتشمل تطوير محطات أخرى في محافظات متعددة، اعتماداً على التقنيات الحديثة والوقود المحلي.