تنتظر شركات التكرير الهندية قرار الحكومة بشأن مشتريات النفط الروسي، وسط ضبابية الموقف بعد فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية على صادرات نيودلهي. وأكدت مصادر صناعية أن المصافي، بما في ذلك الخاصة منها، لم تتلقَ أي توجيهات رسمية من وزارة البترول حول استئناف أو إيقاف عمليات الشراء وفقا لرويترز.
اعتماد كبير على النفط الروسي
تشكل مشتريات النفط الروسي نحو 35% من إجمالي احتياجات الهند من الخام، حيث استوردت نحو 1.75 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من 2025، بزيادة طفيفة عن الفترة نفسها من العام السابق. وتشمل الشركات الخاصة الكبرى “ريلاينس إندستريز” و”نايارا إنرجي”، فيما يمتلك القطاع الحكومي 60% من طاقة التكرير البالغة 5.2 مليون برميل يومياً.
غياب التوجيهات الرسمية
قال متحدث لوكالة رويترز إن هذه العقود طويلة الأمد ولا يمكن إيقافها بين ليلة وضحاها، مؤكداً عدم صدور قرار حكومي حتى الآن. في المقابل، أوقفت مصافي الدولة، مثل “إنديان أويل” و”هندستان بتروليوم” و”بهارات بتروليوم”، عروض شراء الخام الروسي الأسبوع الماضي مع تراجع الخصومات لأدنى مستوياتها منذ 2022، وفق أربعة مصادر مطلعة على خطط الشراء.
من جانبها، وصفت الحكومة الهندية الرسوم الأمريكية بأنها غير عادلة وغير مبررة، مؤكدة أن الشراكة الطاقية مع موسكو تستند إلى المصلحة الوطنية وضمان أمن الطاقة للمستهلكين. كما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن نيودلهي لا تصدر أي تعليمات لمصافي النفط لتغيير خطط المشتريات.