تراجع أسعار النفط الخام وسط زيادة إنتاج أوبك+ وتصاعد التوترات التجارية

شهد الأسبوع الأول من أغسطس 2025 انخفاض أسعار النفط العالمية بنسبة تفوق 4%، نتيجة زيادة إنتاج أوبك+ وتصاعد التوترات التجارية الأمريكية.

فريق التحرير
فريق التحرير
أسعار النفط

ملخص المقال

إنتاج AI

انخفضت أسعار النفط العالمية في الأسبوع الأول من أغسطس 2025 بسبب عوامل اقتصادية وسياسية أثرت على العرض والطلب. زاد إنتاج أوبك+ وتسببت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والهند في حالة عدم اليقين، مما أدى إلى انخفاض الأسعار.

النقاط الأساسية

  • انخفاض أسعار النفط العالمية بسبب عوامل اقتصادية وسياسية مؤثرة.
  • زيادة إنتاج أوبك+ تضغط على الأسعار مع استعادة الحصص السوقية تدريجياً.
  • توترات التجارة بين أمريكا والهند تزيد المخاوف وتهدد الطلب العالمي.

سجلت أسواق الطاقة انخفاض أسعار النفط العالمية خلال الأسبوع الأول من أغسطس 2025، نتيجة لمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي أثرت على التوازن بين العرض والطلب. وفقا لوكالة رويترز.

الأسعار الحالية والتراجع الأسبوعي في انخفاض أسعار النفط العالمية

استقر خام برنت عند 66.40 دولار للبرميل بانخفاض طفيف بنسبة 0.05%، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 63.82 دولار، بتراجع نسبته 0.01% عن الجلسة السابقة. رغم التغيرات البسيطة يوم الجمعة، إلا أن التراجع الأسبوعي كان ملحوظًا، حيث فقد برنت أكثر من 4% من قيمته، فيما تراجع خام غرب تكساس بأكثر من 5%.

العوامل المؤثرة في انخفاض الأسعار

تعد زيادة الإنتاج من قبل تحالف “أوبك+” عاملاً أساسياً في الضغط على الأسعار. فقد أعلن التحالف عن رفع إنتاجه بمقدار 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر، ضمن خطة مرحلية بدأت منذ أبريل 2025. شهدت تلك الفترة زيادات متتالية بلغت 138 ألف برميل في أبريل، ثم 411 ألفًا في مايو ويونيو ويوليو، وأخيرًا 548 ألفًا في أغسطس. وتهدف هذه الزيادات إلى استعادة الحصة السوقية دون تقويض استقرار السوق.

في المقابل، ساهمت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والهند في تعميق حالة عدم اليقين. فقد فرضت واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات السلع الهندية، احتجاجًا على استمرار نيودلهي في شراء النفط من روسيا. هذه الإجراءات تأتي ضمن مساعي الضغط على موسكو، بالتوازي مع تهديدات بفرض رسوم إضافية على الصين، أكبر مستورد للخام الروسي.

Advertisement

أثارت هذه السياسات التجارية مخاوف واسعة حول تأثيرها على الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى انخفاض أسعار النفط العالمية، بسبب احتمالات تراجع الطلب في ظل الركود المتوقع. وتترقب الأسواق خطوات إضافية من الإدارة الأمريكية قد تؤدي إلى تصاعد التوترات وزيادة الضغط على أسعار الطاقة.

تأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه المستثمرون لتقييم التوازن بين المعروض المتزايد والطلب المتأثر بالسياسات الحمائية، ما يجعل أسعار النفط عرضة لمزيد من التقلبات في الأسابيع المقبلة.