ارتفاع المخزون الأمريكي يواجه تفاؤل الطلب الصيني ويُبقي برنت حول 70$

افتتح سوق النفط تعاملات الإثنين بمزيج من العوامل؛ حيث أثرت زيادة مخزونات الخام الأمريكية سلبًا على الأسعار، بينما دعم السوق انتعاش واردات الصين والتزام “أوبك+” بإدارة المعروض، فظل خام برنت فوق 70 دولارًا وخام غرب تكساس الوسيط حول 68 دولارًا.

فريق التحرير
فريق التحرير
صوره توضيحية لمحطه تكرير نفط امريكي

ملخص المقال

إنتاج AI

افتتح سوق النفط تعاملات الإثنين بمزيج من العوامل؛ حيث أثرت زيادة مخزونات الخام الأمريكية سلبًا على الأسعار، بينما دعم السوق انتعاش واردات الصين والتزام "أوبك+" بإدارة المعروض، فظل خام برنت فوق 70 دولارًا وخام غرب تكساس الوسيط حول 68 دولارًا.

النقاط الأساسية

  • تراجع طفيف للأسعار بسبب زيادة مخزونات الخام الأمريكية.
  • دعم السوق من انتعاش واردات الصين والتزام أوبك+ بإدارة المعروض.
  • توقعات بفائض في المعروض العالمي تلقي بظلالها على الأسعار.

يستهلّ سوق النفط تعاملات صباح الإثنين في مزاجٍ متباين؛ فبينما دفعت الزيادات المفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية الأسعار إلى التراجع الهامشي، تلقّى السوق دعماً من علامات انتعاش واردات الصين وتأكيدات “أوبك+” على استمرار إدارة المعروض. في هذا السياق، ظلّ خام برنت فوق حاجز 70 دولاراً، فيما تماسك خام غرب تكساس الوسيط حول 68 دولاراً، مع ميلٍ طفيف للتحرّك الأفقي.

أسعار الصباح

المؤشرالسعر (دولار/برميل)التغيّر (دولار)النسبة المئوية
برنت (عقد سبتمبر)70.49[1]+0.13[1]+0.18%
WTI (عقد أغسطس)68.60[2]+0.15[2]+0.22%

بلغ هامش اﻟﺘﻘﺎﺭب بين برنت وWTI 1.89 دولار، بانخفاضٍ طفيف عن متوسط الأسبوع الماضي، ما يعكس تحسّناً محدوداً في الشحنات الأطلسية مع تباطؤ الطلب الأوروبي وسط استمرار صيانة المصافي الصيفية.

دوافع الحركة اللحظية

1. زيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية

  • أظهرت بيانات معهد الاستثمار “إنفستينغ” أن مخزونات الخام ارتفعت 7.07 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 9 يوليو. تؤكّد القراءة اتّساقاً مع منحنى “إدارة معلومات الطاقة” (EIA) الذي يشير إلى بناء متوقَّع للمخزون طيلة الربع الثالث[4].
  • ارتفاع المخزون جاء رغم خفض معدّلات تشغيل المصافي ساحل الخليج إلى 91.8%، ما يشير إلى تباطؤ موسمي في الطلب على البنزين.
Advertisement

2. سياسات إنتاج “أوبك+”

  • أعاد تحالف “أوبك+” تأكيد رفع إنتاج أغسطس بمقدار 548 ألف برميل يومياً ضمن مسار التراجع المرِن للتخفيضات. القرار، المعلن 5 يوليو، يتزامن مع إبقاء التخفيضات الطوعية البالغة 1.65 مليون برميل حتى نهاية 2025 كما اتُّفِق عليه سابقاً.
  • الزيادة المحدودة استوعبها السوق سريعاً نظراً لسعة الطلب الصيفي، بخاصةٍ في آسيا، ومن ثمّ لم تضغط بشدّة على الأسعار.

3. نشاط الطلب الآسيوي

  • كشفت الجمارك الصينية أنّ واردات يونيو قفزت إلى 12.14 مليون برميل يومياً، بزيادة 7.1% شهرياً و 7.4% على أساس سنوي. ارتفاع الواردات جاء متناغماً مع عودة مصافي “التشغيل المرن” من صيانة الربيع.
  • تشير تقديرات “كبلر” إلى أن مخزون الصين التجاري نما بنحو 1.4 مليون برميل يومياً خلال مايو—يونيو في إطار بناء “درع استراتيجي” ضدّ تقلبات الشرق الأوسط.

4. توقعات الوكالات الدولية

  • رفعت وكالة الطاقة الدولية توقّع نمو المعروض 2025 إلى 1.3 مليون برميل يومياً بعد تضمين زيادة “أوبك+” الأخيرة[9]، بينما عدّلت تقدير نمو الطلب نزولاً إلى 700 ألف برميل يومياً فقط، مؤكّدة مؤشرات فائضٍ هيكلي.
  • من جهتها، تتوقع وكالة الطاقة الأمريكية أن يبقى متوسط برنت عند 69 دولاراً هذا العام مع تحوّل المخزون العالمي إلى فائضٍ مقداره 720 ألف برميل يومياً.
Advertisement

5. توتر جيوسياسي محدود الأثر

  • اصطدام ناقلتي نفط قرب مضيق هرمز 17 يونيو أثار مخاوف عابرة حول سلامة الممر البحري، لكن التحقيقات أكّدت طابع الحادث الملاحي وانتفاء الخلفية الأمنية. لم تُسجَّل انقطاعات في التدفقات الفعلية.
  • تصاعد تكهّنات بفرض واشنطن حزمة عقوبات إضافية على موسكو هذا الأسبوع، ما أضاف قسطاً وقائياً للسعر بنحو 0.30 دولار وفق تقديرات متعاملين

6. العوامل المالية والتجارية

  • سياسة الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها البيت الأبيض (30% على واردات مكسيكية وأوروبية بدءاً من 1 أغسطس) تعزّز مخاوف الضغط على نمو الطلب الصناعي العالمي
  • خفّض “باركليز” توقعه لسعر برنت 2025 إلى 66 دولاراً، مستشهداً بتسارع زيادة إنتاج “أوبك+” وتراجع الطلب في الاقتصادات المتقدمة

الأحداث المنتظرة

  • إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن مخزونات الأسبوع المنتهي 11 يوليو يوم الأربعاء 17 يوليو
  • صدور تقرير “أوبك” الشهري في 16 يوليو، مع تركيز على مستوى التزام السعودية بحصتها بعد تجاوزها الهدف بـ430 ألف برميل في يونيو
  • اجتماع وزراء “أوبك+” للمراجعة الشهرية في 3 أغسطس لتحديد حصص سبتمبر، مع إمكانية تعليق زيادات المعروض إذا استمرت الضغوط السعرية
  • الإفصاح المنتظر من البيت الأبيض حول حزمة العقوبات الإضافية على روسيا مساء اليوم، والذي قد يفرض علاوة مخاطر فورية على خام الأورالز.
Advertisement

تتبادل السوق إشاراتٍ متضاربة: زيادة المخزون الأمريكي تكبح الصعود، بينما تحسُّن واردات الصين والتزام “أوبك+” بالإدارة المرنة للمعروض يحول دون الهبوط الحاد. التوقعات القريبة ترجّح بقاء برنت في نطاق 69–72 دولاراً حتى صدور بيانات المخزون المقبلة. وتظلّ أعين المتعاملين شاخصة إلى قرار العقوبات الأمريكية واجتماع “أوبك+” في أغسطس بوصفهما المحركين الأبرز للسعر على المدى القصير. استمرار التناغم بين الزيادة المحدودة في الإمدادات الآتية من الخليج ونمو الطلب الآسيوي يكفل قدراً من التوازن، لكن فائض المعروض المتوقع للفصل الرابع يلقي ظلاً نزولياً على منحنى الأسعار ما لم يتقلّص المخزون خلال الأسابيع المقبلة.