مشروع عالمي في لاتفيا… يضمن لك الإقامة الأوروبية

مشروع “واجهة ريغا البحرية” يحوّل منطقة صناعية مهجورة إلى حي حضري حيوي على نهر الداوغافا، يضم آلاف الشقق السكنية ومساحات تجارية وترفيهية وممشى عام.

فريق التحرير
فريق التحرير
يحوّل، يضم آلاف الشقق السكنية ومساحات تجارية وترفيهية وممشى عام.

ملخص المقال

إنتاج AI

يهدف مشروع "واجهة ريغا البحرية" إلى تحويل منطقة أندريسا الصناعية المهجورة إلى مركز حضري نابض بالحياة على ضفاف نهر الداوغافا. يشمل المشروع مساحات سكنية وتجارية وترفيهية، مع التركيز على إنشاء مركز أوروبي جديد يربط بين السكن والعمل والترفيه.

النقاط الأساسية

  • يهدف مشروع "واجهة ريغا البحرية" لتحويل منطقة أندريسا الصناعية إلى مركز حضري نابض.
  • يشمل المشروع بناء آلاف الوحدات السكنية والمساحات التجارية، وممشى عام على النهر.
  • تتوقع "واجهة ريغا البحرية" خلق وظائف وإضافة مليارات إلى الناتج المحلي الإجمالي للاتفيا.

بدأت الحكاية من ضفة الداوغافا، حيث تلتقي ذاكرة الميناء القديم بطموح مدينة تريد أن تعيد تعريف نفسها. المنطقة التي عُرفت صناعيًا باسم أندريسا/أندرييوستا تُعاد اليوم إلى قلب المدينة، ليس كواجهة عقارية فاخرة فقط، بل كحياة يومية على النهر: ممشى عام طويل، مرسى لليخوت، ومساحات مفتوحة تُشبه الساحات الأوروبية التي تعود لها الناس مرارًا. هذا هو وعد “واجهة ريغا البحرية”: تحويل شريط صناعي مهجور إلى حَيّ حضري نابض على مدى خمسة عشر عامًا، بالقرب المباشر من المركز التاريخي المُدرَج على قائمة اليونسكو.


الفكرة الكبرى واضحة: مشروع يمتد تدريجيًا ليخلق “مركزًا أوروبيًا جديدًا” في قلب ريغا، يربط بين السكن والعمل والترفيه على ضفاف الداوغافا. على المستوى العمراني، يَعِدُ المخطط بأكثر من ستة آلاف شقة سكنية، ونحو 300 مساحة تجارية، وفنادق فاخرة تقدّم أكثر من 330 شقة خدمية، ومكاتب لأكثر من 300 شركة. وإلى جانب ذلك، ممشى عام بطول 5 كيلومترات على النهر، ونادٍ لليخوت ومرسَيان وشاطئ حضري، ومساحات خضراء وساحات عامة وحلبة تزلج ونوافير وممرات للمشاة.


قلب التجربة الحضرية ليس السكن وحده، بل تنويع الأماكن العامة والأنشطة: «ممشى الواجهة» و«مارينا بمعايير عالمية»، مطاعم وبارات، تسوّق فاخر، فنادق فخمة، نادٍ لليخوت، فضاءات للفنون والترفيه، متحف، وشاطئ حضري. ويضيف المشروع وعدًا بتقنيات «مدينة ذكية»، ومعايير أمن واستدامة، ومرافق حصرية تُصمَّم للحياة اليومية لا للصور الدعائية فقط.


الذاكرة الصناعية ليست للتزيين؛ محطة الطاقة التاريخية نفسها ستُعاد صياغتها كوجهة للطعام والتسوّق تضم أكثر من 60 متجرًا ومطعمًا بمفاهيم مختلفة—مشروع فرعي يحمل اسم «ذا باورهاوس» ويحوّل أثر الصناعة إلى حياة مدينية معاصرة.


خلف هذا التحوّل تقف «إيغل هيلز بروبرتيز»؛ مطوِّر دولي مقرّه الإمارات، يقدّم هنا استثمارًا مخطّطًا يتجاوز ثلاثة مليارات يورو، ضمن رؤية معلنة لشراكة شفافة مع بلدية ريغا واحترامٍ لخريطة المدينة وتراثها الصناعي. وقد ثُبّت هذا التوجّه بمذكرة تعاون مع مجلس مدينة ريغا مطلع 2024.


الأثر الاقتصادي المعلن ليس صغيرًا: «واجهة ريغا البحرية» تتوقع خلق عشرات آلاف الوظائف خلال البناء والتشغيل، ومع التشغيل الكامل يُقدَّر أن يضيف المشروع أكثر من ملياري يورو سنويًا إلى الناتج المحلي الإجمالي في لاتفيا، إلى جانب أثر غير مباشر يفوق 120 مليون يورو في سلاسل الإمداد والخدمات المرتبطة بالسياحة والترفيه والبنية التحتية.

Advertisement


أما على مستوى السكن والمعيشة اليومية، فقد بدأ طرح مبانٍ أولى مثل Plaza Residences وClub Residences وCourtyard Residence، مع مواد تعريفية تفصيلية ومخططات طوابق منشورة. تتحدث هذه المواد عن مواقع ضمن جزيرة أندريسا، وعن قربٍ مشّائي من مركز التسوق والترفيه ومن النهر، وأنماط وحدات 1–3 غرف (إلى جانب تاونهاوس في بعض المباني) مع خدمات ومرافق مشتركة مصممة للحياة الحضرية النشطة.


هناك أيضًا خدمة لافتة تهم المستثمرين العالميين: يوضح الموقع إمكانية التقدّم للحصول على إقامة في الاتحاد الأوروبي بشراء عقار بقيمة لا تقل عن 250 ألف يورو عبر شركة المشروع في لاتفيا—مع التنبيه الصريح إلى خضوع ذلك للقوانين واللوائح المعمول بها. هذه النقطة جذّابة، لكنها أيضًا تفتح أسئلة حضرية واجتماعية مشروعة: كيف نوازن بين جاذبية الاستثمار الخارجي وحق السكان المحليين في السكن الميسور داخل مدينة تتغيّر بسرعة؟


اللغة التي يستخدمها القائمون على المشروع تعكس طموحًا حضريًا أكثر من كونها بيع وحدات فقط. يكفي أن نقرأ عبارة محمد العبار كما وردت على الصفحة الرئيسية: «Riga Waterfront is our statement of trust in Latvia.» ثم يكمّل المعنى على الموقع بالحديث عن الإيمان بقدرة المدينة على أن تصبح مركز أوروبا الجديد. الاقتباس هنا ليس مجرد ثقة تجارية؛ هو وعدٌ بأن يتحول الخط الصناعي القديم إلى واجهة مدنية تشبه روح ريغا نفسها: اتصال بالماء، وبالشارع، وبالناس.


ومع كل هذه الوعود، تبقى أسئلة ضرورية لا تفسد الحلم بل تحميه: كيف سيُترجم «الاحتضان» للتراث الصناعي في التفاصيل الصغيرة—مواد الواجهات، إعادة استخدام الطوب القديم، فتح المصانع على الساحات – لا في الشعارات؟ هل سيحافظ البرنامج السكني على طبقات اجتماعية متنوّعة، أم يُفضي إلى ارتفاعات سعرية تُقصي الأُسر الشابة؟ كيف تُدار حركة المرور والمشاة على ممشى بطول خمسة كيلومترات دون أن يتحول إلى ممر سياحي موسمي؟ الإجابات لن تظهر في يومٍ واحد، لكنها ستُقاس بمدى انفتاح الواجهة على سكان المدينة، لا على المشترين وحدهم.


في النهاية، يبدو أن ريغا تختبر عبر «واجهتها البحرية» فكرة بسيطة وذكية: أن تُصلح شريطًا صناعيًا ليس ليتحوّل إلى أي مكان، بل إلى مكانٍ من المدينة وللمدينة. فإذا نجح الرهان، فقد نشهد صيغة بلطيقية مميزة للمدينة الأوروبية على النهر – حياة يومية، ومساحات عامة حقيقية، واقتصاد محلي يتنفس من ضفاف الداوغافا.

يذكر أن الاستثمار في لاتفيا بقيمة 250 ألف يورو لا يمثل فرصة استثمارية واعدة فحسب، بل هو بوابتك المباشرة للحصول على الإقامة الأوروبية المضمونة لك.

Advertisement