حقق القطاع العقاري في الشارقة نقلة نوعية بفضل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرار للمستثمرين والمشترين والبائعين، وتعزيز مستوى الشفافية في البيانات والأسعار.
وأكد خبراء ومختصون أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة رئيسية لتوفير الوقت والجهد في البحث عن العقارات المناسبة، وزيادة دقة تقييم الأسعار، ومقارنة الخيارات المتاحة في السوق، فضلاً عن تحسين تجربة العملاء من خلال خدمات تفاعلية مبتكرة.
وقال عبدالعزيز أحمد الشامسي، مدير عام دائرة التسجيل العقاري في الشارقة، إن الذكاء الاصطناعي يوفر أدوات متقدمة لتحليل البيانات واتخاذ القرارات، ومساعدة الإمارة في استشراف اتجاهات السوق المستقبلية. وأشار إلى أن الشارقة بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي تستقطب مستثمرين من دول متعددة، وتسعى لتعزيز منظومتها الرقمية لتسهيل الاستثمارات وتعزيز الثقة في السوق.
وأوضح الشامسي أن دائرة التسجيل العقاري تنظر للذكاء الاصطناعي كفرصة استراتيجية لتطوير الخدمات، وتبسيط الإجراءات، ورفع كفاءة العمليات بما يسهم في تحسين تجربة المتعاملين وتعزيز الشفافية.
ومن جانبه، أكد مجد الزعيم، المدير التنفيذي لشركة المروان، أن مشروع “11 ديستريكت” هو أول مشروع في الدولة يتم تصميمه وإدارته بالذكاء الاصطناعي، ويضم 11 مبنى على مساحة 3.5 مليون قدم مربع، مع 3000 موقف سيارات. ولفت إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي ساهم في تسريع تصميم المشروع من 6-8 أشهر إلى 3 أشهر فقط.
وأشار جمال الشاويش، رئيس المبيعات والتسويق في شركة إيفا للفنادق والمنتجعات، إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في سيناريوهات الوحدات السكنية، تصنيف العملاء المحتملين، تحليل مشاعر الاستفسارات، الصيانة التنبؤية، وأتمتة المبيعات وخدمة العملاء، مع التركيز على تدريب الكوادر على استخدام هذه التقنيات بشكل مستمر.
تسعى الشارقة بذلك لتعزيز تنافسيتها كوجهة استثمارية آمنة وجاذبة، متماشية مع أهداف التحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وذلك وفقًا لوام.




