يشهد سوق العقارات في دبي انتعاشاً ملحوظاً، ويعد من أفضل المراحل في تاريخ القطاع، بفضل التطورات الاقتصادية العالمية. تمكن السوق من تسجيل مبيعات قياسية، مدعوماً بالزخم الناتج عن تحولات الاقتصاد الكلي عالمياً. وفقا لوكالة بلومبرغ.
عوامل دفع سوق العقارات في دبي للنمو القياسي
أثرت التقلبات التي أحدثتها الحرب التجارية العالمية على أداء الدولار الأمريكي، ما أدى إلى تراجع قيمة الدولار، الذي يرتبط به الدرهم. هذا الأمر منح المشترين الأجانب، خصوصاً الأوروبيين، قدرة شرائية قوية، فاستفادوا من انخفاض الدولار عند الشراء.
أداء أسعار العقارات وعدد الصفقات في سوق العقارات في دبي
ارتفعت أسعار المنازل في دبي بنسبة 70% منذ نهاية 2019. سجّل السوق 51 ألف صفقة بيع عقار سكني خلال الربع الثاني من هذا العام، وهو الأعلى على الإطلاق. وبلغت قيمة الصفقات حتى نهاية يونيو 73 مليار دولار، أي بزيادة 41% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
- بدأت طفرة الإسكان في دبي أواخر 2020 مع تسارع التطعيم ضد كوفيد 19 وسرعة إعادة فتح أبواب السياحة.
- الإمارات جذبت مزيداً من المشترين الأجانب بفضل السياسات والمبادرات الجديدة ومرونة الحصول على التأشيرات.
- تدفق أثرياء روس ومليونيرات العملات المشفرة ومشترون هنود بحثاً عن منازل ثانية عزز السوق.
تنظم شركات التطوير العقاري في دبي معارض تسويقية بلندن وباريس ومدن أخرى لاستقطاب الأثرياء الأوروبيين لشراء عقارات في الإمارة. يعزو المطورون الأمان في سوق العقارات في دبي إلى بنيته التحتية المتطورة من مرافق صحية وتعليمية وبنية تحتية ممتازة، تجعل الإمارة وجهة جذابة للإقامة والعمل.
يؤكد مختصون في القطاع أن قواعد سوق العقارات في دبي باتت أكثر صلابة، مع تزايد الأثرياء الأجانب الذين يتخذون من دبي مقراً دائماً لهم. تشير البيانات إلى أن أقل من 5% من المشترين اليوم يعيدون بيع العقار خلال 12 شهراً، مقارنة بـ25% سابقاً.