ذا فالي من إعمار… واحة معاصرة تنبض بالحياة في قلب الصحراء

مشروع “ذا فالي” يقع في دبي لاند على طريق دبي–العين، ويجمع بين الهدوء الطبيعي والتصميم الحضري الذكي. يضم فللاً عصرية بثلاثة أنماط معمارية، مساحات خضراء واسعة، ومرافق مجتمعية مثل الشاطئ الذهبي والقرية الرياضية ومركز تسوّق متكامل.

فريق التحرير
فريق التحرير
ذا فالي

ملخص المقال

إنتاج AI

يقع "ذا فالي" في دبي، وهو مشروع سكني يجمع بين الحداثة والطبيعة الصحراوية، ويضم فلل ومنازل عصرية مع مساحات خضراء ومرافق متكاملة مثل الشاطئ الذهبي والقرية الرياضية، ويهدف إلى توفير أسلوب حياة عائلي مريح وهادئ بعيدًا عن صخب المدينة.

النقاط الأساسية

  • "ذا فالي" مشروع سكني جديد في دبي يجمع بين الحداثة والطبيعة الصحراوية.
  • يضم المشروع فلل ومنازل عصرية مع مرافق متكاملة مثل شاطئ وملاعب ومساحات خضراء.
  • يقع "ذا فالي" على شارع دبي-العين، ويوفر هدوء الضواحي مع سهولة الوصول إلى المدينة.

مع طلوع الفجر على أطراف دبي، تتلون السماء فوق الرمال الذهبية بألوان وردية وبنفسجية هادئة. وسط هذا المشهد الصحراوي الجميل، تظهر واحة خضراء تمتد عبر الأفق؛ صفوف من الأشجار الكثيفة والنباتات الخضراء تتحرك مع نسيم الصباح، بينما تنعكس أشعة الشمس الأولى على سطح بحيرة صافية تحيط بها رمال بيضاء ناعمة.

في البداية، قد يظن الإنسان أنه أمام سراب صحراوي، لكن الحقيقة تظهر بسرعة: هذه ليست رؤية عابرة، بل حيّاً سكنياً مليئاً بالحياة. إنه “ذا فالي” (الوادي) مدينة جديدة بُنيت لتكون واحة حديثة تنبض بالحياة في قلب الصحراء، حيث يجد الإنسان بيتاً عصرياً وجميلاً بعيداً عن صخب المدينة.

حيث تلتقي الرمال بالأحلام

يتميز مشروع “ذا فالي” بفكرة تصميمية تجمع بين الحداثة وروح البيئة الصحراوية. تمتد الأحياء السكنية فيه كنسيج حضري يتدفق بين أحضان الطبيعة، حيث تنتشر الحدائق والمساحات الخضراء بين المنازل والطرق. يضم المشروع فللاً ومنازلَ مدمجة عصرية بثلاث أو أربع غرف نوم، صُممت كل منها بثلاثة أنماط معمارية مختلفة للواجهات الخارجية، ما يعطي تنوعاً جمالياً متناسقاً للمشهد العام.

أحد هذه الأنماط يستلهم ألوانه الدافئة من طبيعة الصحراء بأرضيتها الرملية، بينما تركز الأنماط الأخرى على الانفتاح للخارج من خلال نوافذ كبيرة وشرفات واسعة تطل على الحدائق. وقد جاءت التصاميم الداخلية لهذه المنازل مدروسة بعناية، بنوافذ واسعة تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتمنح إطلالات جميلة على المساحات الخضراء المحيطة، فيجمع السكن بين راحة العيش داخل المنزل وجمال الطبيعة في الخارج.

إلى جانب جماليات البناء الفردي لكل منزل، أولت إعمار اهتماماً كبيراً للتخطيط الحضري الشامل في المجمّع. الشوارع هادئة مليئة بالأشجار والممرات مظللة، صُممت بعناية لتكون مناسبة للمشاة، وتربط بين مختلف أجزاء الحي بسهولة. في قلب المخطط، يقع مركز المجمّع الذي صُمم على شكل ساحة مجتمعية مليئة بالحياة، تحيط بها المقاهي الأنيقة والمتاجر الصغيرة ومساحات الجلوس في الهواء الطلق.

Advertisement

إنه أشبه بقلب بلدة صغيرة حيث يلتقي السكان ويتواصلون، ما يقوي الروابط الاجتماعية، ويذكرنا بأن التصميم الجيد لا يقتصر على المباني وحدها، بل يشمل خلق بيئة إنسانية مترابطة تمنح الشعور بالانتماء.

يقدم “ذا فالي” نمط حياة عائلية مريحاً في أحضان الطبيعة، حيث صُمِّمت المرافق والخدمات لبناء مجتمع متكامل يلبي جميع احتياجات سكانه. تنتشر المساحات الخضراء في كل مكان – من الحدائق الواسعة إلى الحدائق الصغيرة بين البيوت – ما يضفي أجواء صحية وهادئة على الحياة اليومية. صُمم المشروع ليكون مجمّعاً متكاملاً يركز على جودة الحياة، إذ يضم حدائق ومنتزهات، ومراكز تجارية وترفيهية، بل وحتى مواقع مخصصة للمدارس، لتلبية احتياجات العائلات المختلفة داخل حدود المجمع نفسه.

واحة من المرافق… قلب ينبض بالحياة

من أبرز معالم المجمّع “الشاطئ الذهبي” الممتد على مساحة 47,000 متر مربع؛ شاطئ اصطناعي ببحيرة زرقاء صافية ورمال ذهبية ناعمة، يخلق أجواء استوائية رائعة، ويمنح السكان مكاناً مثالياً للاسترخاء تحت أشعة الشمس أو اللعب على الشاطئ كما لو كانوا في منتجع ساحلي.

وإلى جانب الشاطئ، يجد الأطفال متعة خاصة في منطقة اللعب المخصصة لهم والمسماة “وادي الأطفال”، التي تمتد على 13,000 متر مربع، حيث توفر مساحات مبتكرة وآمنة ليطلقوا العنان لخيالهم، ويستمتعوا بطفولتهم بين المنزلقات والألعاب في الهواء الطلق.

ولعشاق الرياضة والنشاط البدني، يحتضن الحي “القرية الرياضية”، المجهزة بميادين ومرافق تمتد على مساحة 25,000 متر مربع، تشتمل على ملاعب لكرة القدم وكرة السلة ومسارات للجري وركوب الدراجات، لتشجيع نمط حياة صحي ونشط بين السكان من مختلف الأعمار.

Advertisement

كما تنتشر في أنحاء المجمع حدائق صغيرة تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 3,000 متر مربع. هذه الحدائق تشكل واحات هادئة ضمن الواحة الكبرى، يمكن للعائلات قضاء أوقات هادئة فيها أو تنظيم نزهات صغيرة تحت ظلال الأشجار بعيداً عن ضغوط اليوم.

أما مركز المجمّع في “ذا فالي” فيشغل مساحة تقارب 32,000 متر مربع، ويعد الوجهة الاجتماعية والتجارية الرئيسية للمجمع. فيه تتنوع الخيارات بين المقاهي الراقية التي تقدم القهوة الصباحية بطعمها المميز، والمطاعم التي توفر تجارب طعام من مختلف المطابخ العالمية، إضافة إلى متاجر البوتيك والأسواق الصغيرة لتلبية الاحتياجات اليومية للسكان.

ويكتمل المشهد بوجود المنتزه المركزي الذي يمتد على مساحة شاسعة تبلغ 250,000 متر مربع من المسطحات الخضراء. إنه بمثابة القلب النابض للمجمّع، حيث المساحات المفتوحة للنزهات وحفلات الشواء العائلية، والمسارات المظللة للمشي والتأمل، ما يتيح للسكان فرصة الاستمتاع بالطبيعة وممارسة الرياضة في الهواء الطلق ضمن نطاق مجتمعهم الخاص.

هذا التناغم بين المرافق المتنوعة يصنع أسلوب حياة يومية مميزاً في “ذا فالي”. في الصباح الباكر، يمكن رؤية السكان يخرجون للجري على مسارات المشي التي تتعرج بين الحدائق، بينما يصطحب آخرون كلابهم في نزهة هادئة مع شروق الشمس.

خلال عطلات نهاية الأسبوع، تجتمع العائلات في المساحات الخضراء لإقامة حفلات شواء صغيرة أو الاسترخاء على ضفاف البحيرة الاصطناعية بينما يلعب الأطفال بالرمل والماء. وفي المساء، يخيم الهدوء الجميل على الشوارع المنارة بأضواء الحدائق الناعمة، حيث يمكن للمرء أن يتمشى تحت نجوم الصحراء المتلألئة، أو يجتمع بجيرانه في مركز المجمّع لتناول العشاء في الهواء الطلق ضمن أجواء اجتماعية دافئة.

في “ذا فالي”، تبدو الحياة اليومية وكأنها عطلة مستمرة في منتجع هادئ، ولكن داخل مجمّع سكني حقيقي ينبض بالحياة.

Advertisement

يقع مشروع “ذا فالي” في موقع مميز على طول شارع دبي–العين السريع بالقرب من تقاطع جبل علي–لهباب، وهو موقع واعد ضمن منطقة دبي لاند في ضواحي الإمارة. اختارت إعمار هذا الموقع بعناية ليكون حلقة وصل مثالية بين الصحراء والمدينة؛ فهو بعيد بما يكفي ليمنح السكان هدوء الواحة وخصوصية الحياة خارج زحام المركز، لكنه في الوقت ذاته يبعد مسافة قصيرة بالسيارة من معالم دبي الحيوية.

يفصل المشروع حوالي 5 دقائق فقط عن ملعب الرجبي الشهير، ونحو بضع دقائق عن مراكز التسوق لذي يُعد وجهة للتسوق المخفّض والترفيه العائلي. أما وسط مدينة دبي وبرج خليفة فلا يبعدان أكثر من 20 إلى 25 دقيقة، فيما يبعد مطار دبي الدولي مسافة تقارب 25 دقيقة بالسيارة، ما يجعل الوصول إلى قلب دبي ومرافقها العالمية أمراً سهلاً عند الحاجة.

هذا الموقع يمنح “ذا فالي” ميزة فريدة، هدوء الضواحي مع اتصال المدينة. فالسكان هنا يستمتعون بجوار الصحراء الواسعة وأجوائها الهادئة، دون أن يشعروا بالعزلة عن إيقاع الحياة الحديثة. في متناولهم مباشرة طرق سريعة حديثة تربطهم بمختلف أنحاء دبي والإمارات المجاورة، بما في ذلك الطريق إلى مطار آل مكتوم الدولي في دبي الجنوب – المشروع الكبير المنتظر أن يصبح مركزاً عالمياً للطيران خلال العقد القادم.

كما أن قرب المشروع من منطقة دبي لاند ومن موقع معرض إكسبو 2020 دبي (مدينة إكسبو دبي حالياً) يعزز جاذبية موقعه، إذ يُعد سكانه على عتبة مراكز جديدة للابتكار والأعمال والترفيه. ببساطة، اختصر “ذا فالي” المسافات بين الحلم بحياة هادئة في واحة بعيداً عن صخب المدينة وبين متطلبات الحياة العملية التي تستدعي الوجود على مقربة من المدينة – فجعل كلا الأمرين ممكنين في الوقت ذاته.

مشروع ذا فالي من إعمار.. بين الماضي والمستقبل: فلسفة إعمار الحديثة

على مدى العقود الماضية، اشتهرت إعمار برسم ملامح جديدة لأفق دبي العمراني – من ناطحات السحاب الشاهقة والمجمعات التجارية الفاخرة في وسط مدينة دبي ومرسى دبي، إلى الأحياء السكنية الراقية المحاطة بالمساحات الخضراء مثل المرابع العربية ودبي هيلز استيت. كانت فلسفة إعمار دائماً تتجاوز مجرد بناء مبانٍ إلى بناء مجمّعات متكاملة توفر لسكانها أسلوب حياة متكاملاً. وفي مشروع “ذا فالي”، الذي أُطلق في عام 2019، نرى فصلاً جديداً من هذه الرؤية التطويرية يأخذ شكله الواقعي.

Advertisement

يمثل “ذا فالي” منعطفاً مهماً في توجهات إعمار، فهو مشروع يمكن وصفه بأنه أول مجمّع ضواحٍ حقيقي في دبي بمعاييره الحديثة. هنا، لم تسعَ إعمار إلى إنشاء مجمع سكني آخر فحسب، بل إلى صياغة مفهوم جديد للحياة في الإمارة، حياة تتوازن فيها متطلبات الحداثة مع مزايا العيش الهادئ وسط الطبيعة.

فإذا كانت مشاريع مثل وسط مدينة دبي ومرسى دبي جسّدت روح دبي الحضرية النابضة والمتألقة، فإن “ذا فالي” يجسّد جانبها الآخر الهادئ والمتأمل، حيث تتراجع الأبراج الزجاجية، ويحل محلها الأفق المفتوح والرمال والكثبان التي تحتضن بيوتاً ذات تصميم أنيق وألوان متناغمة مع الطبيعة.

من خلال “ذا فالي”، تعود إعمار إلى جوهر فكرة المجتمع بمعناها الحقيقي. كما فعلت سابقاً في مجمعات مثل المرابع العربية – التي وفرت ملاذاً لعشاق الحياة الهادئة بمنازل محاطة بالحدائق ونوادي الفروسية – تمضي إعمار خطوة أبعد هنا عبر تضمين عناصر طبيعية أقوى وحياة يومية أكثر تفاعلاً.

المحور الأساسي في “ذا فالي” ليس مركز تسوق ضخماً أو معلماً سياحياً، بل الطبيعة ذاتها: الحديقة المركزية والشاطئ والميادين الرياضية التي تملأ مساحات المكان. إنها فلسفة تعكس نضج تجربة إعمار؛ فبعد أن شيّدت الأبراج والمعالم العالمية، تركز الآن على بناء مجتمعات إنسانية يمكن للناس أن ينموا فيها ويكوّنوا ذكرياتهم.

نظرة سريعة تظهر أن هذا التوجه يلبي أيضاً تطورات السوق واحتياجات المجتمع. فالسنوات الأخيرة، خاصة بعد جائحة كورونا، شهدت إقبالاً أكبر على المساكن ذات المساحات الأوسع في الضواحي، حيث الهواء النقي والخصوصية وإمكانية العمل من المنزل. “ذا فالي” يأتي استجابة واعية لهذه التحولات، مقدماً للعائلات ما يبحثون عنه: بيتاً حديثاً في مجمّع آمن، مع حديقة صغيرة خاصة أو مساحة خارجية، محاطاً بوفرة من الخضرة والهواء الطلق.

ورغم الهدوء الظاهر للمجمّع، لم تغفل إعمار عنصر الربط بمراكز الاقتصاد؛ فاختيار الموقع بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي ومشاريع مستقبلية كبرى يشير إلى رؤية بعيدة المدى. إن الاستثمار في البنية التحتية المستقبلية لتلك المنطقة يعني أن سكان “ذا فالي” اليوم سيكونون على مقربة من إحدى أهم مناطق النمو الاقتصادي غداً، ما ينعكس إيجاباً على قيمة ممتلكاتهم على المدى الطويل.

Advertisement

يجسد “ذا فالي” فلسفة إعمار المستمرة في التطور: البناء للمستقبل مع الحفاظ على جوهر التجربة الإنسانية. إنه مشروع يستلهم من إنجازات الماضي (خبرة إعمار الواسعة في إنشاء مجمّعات ناجحة) لينطلق نحو صياغة نمط معيشة يناسب المستقبل، حيث تصبح الطبيعة والبساطة عنصرَي فخامة في حد ذاتهما، وحيث يجد الفرد مساحة ليكون أقرب إلى الأرض والسماء حتى وهو يعيش في أحد أكثر بلدان العالم حداثة وتطوراً.

لا يمثل “ذا فالي” مجرد مشروع عقاري آخر تضيفه إعمار إلى مجموعة مشاريعها المميزة، بل هو رؤية ملهمة لمفهوم الحياة في واحة صحراوية حديثة. تخيّل مجمّعاً يمكنك فيه أن تستمتع بكل وسائل الراحة العصرية وتبقى في الوقت نفسه على تواصل حقيقي مع الطبيعة – هذا بالضبط ما يعد به “ذا فالي”.

فعندما يجلس أحدنا في حديقة منزله الخلفية هناك مساءً، يشعر بنسيم الصحراء العليل يلفح وجهه، بينما تلمع نجوم السماء في الأعلى بوضوح مذهل بعيداً عن وهج أضواء المدينة. وفي الصباح، تشرق الشمس على نوافذ البيوت الحديثة لتوقظ سكانها على يوم جديد مفعم بالإمكانات – ربما جولة مشي سريعة في الممرات الخضراء قبل بدء العمل، أو فنجان قهوة هادئ على الشرفة مع إطلالة على مشهد الرمال والأشجار في تناغم فريد.

لقد نجح “ذا فالي” في تحويل حلم العيش في واحة إلى حقيقة معاصرة. إنه مكان يجد فيه المرء التوازن بين التقدم والتقاليد، بين صخب الحياة العملية وهدوء الملاذ الطبيعي. هنا يلتقي الابتكار المعماري بأصالة البيئة الصحراوية في مشهد متكامل، لتتشكل لوحة حياة يومية لا مثيل لها في دبي. يمكن للسكان أن يكونوا جزءاً من مدينة عالمية سريعة النمو والنبض، ويعودوا عند المساء إلى منازلهم وسط مجتمع صغير مترابط يذكّرهم بقيمة البساطة وجمال الطبيعة.

“ذا فالي” هو قصة الإنسان مع المكان: رؤية لعمران يضع الإنسان ورفاهيته في المقام الأول. فهو أكثر من مجرد مبانٍ أنيقة ومرافق متكاملة، إنه دعوة إلى أسلوب حياة مختلف، حيث تتوالى الأيام هادئة ومثمرة، وتنمو الأحلام كما تنمو الأشجار في تربة رُويت بالرؤية والشغف.

في هذه الواحة الصحراوية الحديثة، صنعت إعمار مسرحاً مفتوحاً للحياة – حياة مليئة بالإلهام والسكينة، تنتظر من سكانها أن يكتبوا فصولها بفخر واطمئنان.

Advertisement