أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن الاستثمارات في سوريا بلغت نحو 28 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مؤكداً أن بلاده تشهد تدفقاً غير مسبوق في رأس المال من دول عربية شقيقة.
مشاركة إماراتية وسعودية وقطرية واسعة
وأوضح الشرع خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” بالرياض أن شركات سعودية كبرى بدأت بالفعل ضخ استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار داخل سوريا.
وأضاف أن شركات قطرية كبرى شرعت في الاستثمار في مطار دمشق ومشاريع لإنتاج 5000 ميغاواط من الطاقة، في حين تشكل الاستثمارات الإماراتية جزءاً محورياً من هذا الزخم الاقتصادي المتنامي.
سوريا ركيزة استقرار إقليمي
أكد الرئيس السوري أن بلاده استعادت موقعها الإقليمي الحيوي، مشيراً إلى أن سوريا تمثل اليوم ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة بفضل علاقاتها المتينة مع الإمارات والسعودية وقطر وتركيا.
وشدد على أن هذه الشراكات الاقتصادية الجديدة تفتح آفاقاً واسعة أمام التنمية المستدامة في مختلف القطاعات السورية.
قوانين استثمارية منافسة عالمياً
كشف الشرع أن القوانين الاستثمارية السورية خضعت لتعديلات جوهرية تصب في مصلحة المستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء، موضحاً أن القانون الجديد صُنف ضمن أفضل عشرة قوانين استثمارية في العالم.
وأشار إلى أن هذا الإطار التشريعي يسهل دخول رؤوس الأموال، ويضمن بيئة استثمارية شفافة وجاذبة.
فرص اقتصادية ضخمة في الطاقة والزراعة
أبرز الشرع الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تمتلكها بلاده، موضحاً أن قطاع النفط ينتج نحو مليون برميل يومياً، بينما يبلغ إنتاج الغاز 40 مليون متر مكعب يومياً.
وفي مجال الزراعة، أكد أن سوريا قادرة على إنتاج ما يكفي لإطعام ما بين 250 إلى 300 مليون نسمة، رغم أن عدد سكانها لا يتجاوز 25 مليوناً، ما يجعلها من أكثر الدول اكتفاءً في المنطقة، وذلك وفقًا لوام.
