حققت السيارات الصينية في أوروبا أفضل أداء شهري لها على الإطلاق خلال الشهر الماضي، مدعومة بالطلب المتزايد على السيارات الكهربائية والهجين. وأظهرت بيانات شركة داتا فورس للأبحاث أن الشركات الصينية بقيادة بي.واي.دي، وإم.جي التابعة لشركة سايك موتور، وشيري أوتوموبيل، استحوذت على حصة قياسية بلغت 7.4% من إجمالي مبيعات سيارات الركوب في أوروبا، متجاوزة بذلك شركات كورية مثل كيا لأول مرة.
توسع شبكة الوكلاء وأداء بي.واي.دي
عززت شركة بي.واي.دي، أكبر مصنع للسيارات الكهربائية في العالم، شبكة وكلائها ومجموعة سياراتها الهجين القابلة للشحن والكهربائية. وقال بنيامين كيبيس، محلل في داتافورس: “نشهد زيادة مطردة في تغلغل العلامات التجارية الصينية في الأسواق الأوروبية، وهو مؤشر واضح لما قد يخبئه المستقبل”.
أداء السوق البريطانية
كان هذا النمو واضحًا في المملكة المتحدة، التي تمثل نحو نصف مبيعات الشركات الصينية في أوروبا. وقد دعم الطلب تغيير لوحات الترخيص مرتين سنويًا، إضافة إلى الرسوم الجمركية المنخفضة على السيارات الصينية مقارنة بالاتحاد الأوروبي. وقفزت مبيعات بي.واي.دي في بريطانيا إلى ستة أضعاف مبيعات أغسطس الماضي، مواكبة تقريبًا مبيعات إم.جي البريطانية.
سيارات شيري والهجين الجديدة
شهدت سيارات جايكو وأومودا من شيري الصينية نموًا ملحوظًا بفضل سيارات الدفع الرباعي الهجين الجديدة. وتسلط هذه التطورات الضوء على التفاوت المتزايد في السوق الأوروبية، حيث تمنح تكنولوجيا البطاريات الأرخص الشركات الصينية ميزة تنافسية.
التحديات السياسية والتجارية
تواجه العلامات الأوروبية المنافسة الصينية في الداخل والخارج، خاصة بعد النزاعات التجارية المتعلقة بالرقائق، رغم أن الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الصينية لم تؤدِ إلا مؤقتًا إلى تباطؤ صعودها. وتستهدف الشركات الصينية القطاعات سريعة النمو، مقدمة سيارات هجين قابلة للشحن بأسعار تنافسية مع تكاليف تشغيل منخفضة تجذب المشترين، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.




