شهد السوق انخفاض أسهم تسلا بشكل حاد بنسبة تجاوزت 14%، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء الدعم الحكومي والعقود الفيدرالية المتعلقة بشركات إيلون ماسك.
أسباب انخفاض أسهم تسلا
تعود هذه الخسارة الكبيرة إلى تصاعد الخلاف بين ترامب وماسك، حيث هدد ترامب صراحة بوقف الإعانات التي تستفيد منها تسلا، إلى جانب عقود ناسا الممنوحة لشركة سبيس إكس التابعة لماسك.
الخلاف السياسي وتأثيره على السوق
تصاعد التوتر بين الرجلين بعد انتقادات ماسك لسياسات ترامب، ما دفع الأخير للتلويح بإجراءات عقابية. وشهدت الأسواق تراجعًا ملحوظًا، حيث خسر سهم تسلا نحو 150 مليار دولار من القيمة السوقية خلال يوم واحد.
وكان ماسك قد أعلن عن خطط لتفكيك مركبات الفضاء التي تستخدمها ناسا، كرد على تهديدات ترامب. وقد أثار ذلك مخاوف حول قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى محطة الفضاء الدولية دون اعتماد على روسيا.
من جانب آخر، أعرب المستثمرون عن قلقهم من احتمال إلغاء حوافز السيارات الكهربائية، مما قد يؤثر سلبًا على مبيعات تسلا في عام 2026. وتزامن هذا الانخفاض مع تراجع حصة تسلا في الأسواق الأوروبية، لاسيما في ألمانيا حيث انخفضت المبيعات بنسبة 36%.
ووفقًا لتحليلات شركة مورنينغ ستار، فإن سعر سهم تسلا أصبح أقرب إلى القيمة العادلة بعد هذا الانخفاض، رغم أنه ما زال مرتفعًا بنسبة 15% عن تقديراتهم.
المخاطر التي تواجهها تسلا وسبيس إكس
تواجه شركة سبيس إكس مخاطر كبيرة نظرًا لاعتمادها الواسع على العقود الفيدرالية، ومنها تمويل بمليارات الدولارات من وكالة ناسا. وقد أعلن ماسك بدء تفكيك مركبات “دراجون”، ما قد يترك الولايات المتحدة دون وسيلة داخلية للوصول إلى الفضاء.
التداعيات المستقبلية على أسهم تسلا
رغم أن تسلا سددت قروضًا سابقة من وزارة الطاقة، إلا أنها ما زالت تستفيد من دعم حكومي مباشر، أبرزها الحوافز البيئية التي أصبحت هدفًا لسياسات ترامب العقابية. ويرى مراقبون أن النزاع بين ماسك وترامب قد يتطور إلى أزمة تهدد مستقبل الشركتين.
في ظل هذه التطورات، يراقب المستثمرون بحذر تداعيات النزاع، خصوصًا مع استمرار التصريحات العدائية بين الطرفين، ما يزيد من تقلبات السوق ويضع شركات ماسك في مهب رياح سياسية واقتصادية غير مستقرة.
