أعلن وزير الصناعات الثقيلة الهندي إتش دي كوماراسوامي أن تسلا الهند لن تقوم بإنشاء عمليات تصنيع في البلاد رغم جهود الحكومة لجذب عملاق السيارات الكهربائية، وذلك بينما أبدت عدة شركات سيارات أوروبية اهتماماً بسياسة الهند المعدلة للمركبات الكهربائية.
جاء إعلان الوزير ليمثل نقطة تحول في استراتيجية الهند الطموحة للمركبات الكهربائية، والتي صُممت جزئياً لإغراء تسلا للإنتاج المحلي.
قرار تسلا الهند النهائي بشأن التصنيع
صرح كوماراسوامي للصحفيين قائلاً: “تسلا، نحن لا نتوقع منهم فعلاً، هم فقط سيبدؤون صالات العرض. إنهم غير مهتمين بالتصنيع في الهند”.
يأتي هذا الإعلان بينما تقوم تسلا بوضع اللمسات الأخيرة على مساحة صالة عرض في مجمع باندرا كورلا في مومباي وتوظيف موظفين في جميع أنحاء الهند.
تخطط الشركة لإطلاق أول مركباتها خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، مع استئجار مساحة 3000 قدم مربع بإيجار شهري قدره 35 لakh روبية.
السياسة الهندية الجديدة والحوافز المقدمة
يستمر تردد تسلا رغم السياسة الجديدة للهند التي تقدم رسوماً جمركية مخفضة بنسبة 15% بدلاً من 70% للشركات التي تستثمر 500 مليون دولار في التصنيع المحلي.
انتقد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك مراراً التعريفات الهندية باعتبارها من بين الأكثر حدة في العالم.
حضرت الشركة اجتماعات أصحاب المصلحة الأولية فقط لمخطط الهند للمركبات الكهربائية قبل تخطي المناقشات اللاحقة.
متطلبات الاستثمار والإنتاج المحلي
تتطلب سياسة الهند من الشركات الحصول على 25% من القطع محلياً خلال ثلاث سنوات، ترتفع إلى 50% بحلول السنة الخامسة.
تسمح السياسة باستيراد ما يصل إلى 8000 مركبة سنوياً برسوم مخفضة للشركات المؤهلة.
اهتمام الشركات الأوروبية بالسوق الهندي
أظهرت مرسيدس-بنز وفولكس فاجن وهيونداي وكيا وسكودا اهتماماً بحوافز التصنيع في الهند، حسب ما ذكر كوماراسوامي.
أشار مسؤولون حكوميون إلى أن الشركات الأوروبية تستفيد من توافق القيادة اليسرى مع الهند، على عكس الشركات المصنعة الأمريكية.
تمثل الهند ثالث أكبر سوق للسيارات في العالم، لكن المركبات الكهربائية تمثل 2.5% فقط من إجمالي المبيعات.
التحديات التي تواجه تسلا عالمياً
تواجه تسلا تحديات عالمية، بما في ذلك انخفاض بنسبة 13% في تسليم المركبات وانخفاض بنسبة 71% في صافي الربح في الربع الأول من 2025.
عبرت الهند حاجز 2 مليون مبيعات للمركبات الكهربائية في السنة المالية 2025، مع ريادة الدراجات النارية ثنائية العجلات في التبني.
اقترح سكرتير الصناعات الثقيلة كامران رضوي أن النوايا الحقيقية للشركة ستتضح عند فتح الطلبات للمخطط: “النية الحقيقية سنعرفها عندما نفتح الطلب وإذا كانت الشركة لا تزال تشعر بالاستثمار”.
