ارتفع الذهب الأسبوع الماضي فوق 4100 دولار للأونصة، مما يعزز الاتجاه الصعودي طويل الأمد للمعدن الأصفر. ويتوقع الخبراء أن يصل سعر الذهب 2028 إلى مستويات قياسية نتيجة الطلب العالمي والتحوط من المخاطر.
أسباب ارتفاع الذهب في السوق العالمي
شهد الذهب تراجعاً إلى 4003 دولارات نتيجة عمليات جني الأرباح، بينما عززت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والعقوبات الغربية على روسيا جاذبيته كملاذ آمن. هذه العوامل دفعت المستثمرين للبحث عن حماية لرؤوس أموالهم.
مشتريات البنوك المركزية وصناديق الاستثمار
منذ 2022، اشترت البنوك المركزية أكثر من ألف طن سنوياً من الذهب، أي ضعف متوسط الفترة 2016-2021. وضخ المستثمرون الغربيون نحو 64 مليار دولار في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب حتى سبتمبر 2025، ما يعكس طلباً هيكلياً مستمراً.
وفي الولايات المتحدة وحدها، استحوذت الصناديق على 35 مليار دولار من هذه التدفقات، متجاوزة إجمالي 2020 البالغ 29 مليار دولار. وبلغت مقتنيات صناديق الذهب العالمية 3692 طناً بحلول أغسطس.
توقعات الأسعار المستقبلية
رفعت غولدمان ساكس توقعها لسعر الذهب في ديسمبر 2026 إلى 4900 دولار للأونصة، مستندة إلى استمرار الطلب من صناديق الاستثمار ومشتريات البنوك المركزية. ويشير الخبراء إلى أن كل 100 طن إضافية من الطلب يمكن أن ترفع الأسعار بنحو 1.7%، وذلك وفقًا لـ economic times.
دور الطلب الصيني والهندي
كان الطلب الصيني المحرك الرئيسي لمكاسب الذهب خلال 2024، ما انعكس على علاوة شنغهاي. بينما خفف البنك الاحتياطي الهندي مشترياته في 2025 إلى 3.8 طن حتى أغسطس مقابل 45.4 طن في نفس الفترة من 2024.
توصيات الخبراء للمستثمرين
يتوقع المحللون أن يتراوح سعر الذهب بين 4500 و5000 دولار للأونصة في 2027-2028، وأن يصل إلى 5150-5800 دولار بحلول 2030 في السيناريوهات المتفائلة. ويؤكد الخبراء أن الذهب يظل أداة تحوط رئيسية ضد التضخم والمخاطر الجيوسياسية، مع توصية بتخصيص ما يصل إلى 15% من المحافظ الاستثمارية للذهب.




