وقعت وزارة الاستثمار، أمس مذكرة تفاهم، مع شركة “مايكروسوفت“، لاستكشاف فرص التعاون في مجال تحليل الاستثمارات والتوقعات المالية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقع المذكرة كل من سعادة محمد عبدالرحمن الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، وعمرو كامل، المدير العام لشركة مايكروسوفت الإمارات، وذلك خلال معرض جيتكس جلوبال 2025.
وبموجب المذكرة، سيستكشف الجانبان فرص تطوير مهارات القوى العاملة لدى وزارة الاستثمار من خلال مبادرة “المهارات الوطنية للذكاء الاصطناعي”، وهو برنامج شامل من “مايكروسوفت” يهدف إلى رفع كفاءة 100 ألف موظف حكومي عبر مختلف المؤسسات الحكومية.
وتشمل المذكرة كذلك التعاون في تحديد وتطبيق حالات استخدام الذكاء الاصطناعي عبر قطاعات محددة، ولا سيما تحليل الاستثمارات، والتوقعات المالية، وتحسين أداء الأفراد.
وسيتعاون الجانبان لتعزيز أفضل الممارسات في مجال حوكمة وإدارة البيانات، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل وجلسات لتبادل المعرفة حول كيفية الاستخدام الفعّال لخدمتي Azure Data Catalog وAzure Purview من “مايكروسوفت”. وسيدعم خبراء محليون من الشركة هذه المساعي لضمان أعلى معايير التنفيذ.
وقال سعادة محمد عبدالرحمن الهاوي، بهذه المناسبة، إن وزارة الاستثمار تلتزم بدعم رؤية الدولة لتبوء مكانة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. وأضاف أنه من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في منظومة الاستثمار وتعزيز القدرات الوطنية، يشكّل التعاون مع ’مايكروسوفت‘ خطوة مهمة لتحقيق هذا الطموح وتسريع مسار التقدم نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
من جهته رحب عمرو كامل، بتعاون مايكروسوفت الإمارات مع وزارة الاستثمار لاستخدام قدرات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات المتقدمة في صياغة منظومة الاستثمار في الدولة.
وأوضح أن الهدف من هذه المذكرة هو الجمع بين خبرة الشركة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والرؤية الإستراتيجية للوزارة لتزويد كوادرها بالمهارات والأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات قائمة على البيانات، وفتح آفاق جديدة للاستثمار، ودفع عجلة الابتكار في الاقتصاد الوطني.
ويشكل تعاون وزارة الاستثمار و”مايكروسوفت” خطوة مهمة نحو تحقيق طموح دولة الإمارات بأن تصبح رائدة عالمياً في إستراتيجيات الاستثمار القائمة على الذكاء الاصطناعي والبيانات.
ومن خلال تبني قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وصقل مهارات القوى العاملة، وتطبيق أفضل الممارسات في مجال إدارة البيانات، تعمل الإمارات على ترسيخ أسس منظومتها الاستثمارية، وحفز الابتكار، وتعزيز قدرتها على اغتنام الفرص الناشئة في مشهد التقنيات الرقمي والذكاء الاصطناعي العالمي.