يقود القطاع المصرفي الإماراتي تحولاً نوعياً في استراتيجية حماية العملاء عبر تبني حلول الذكاء الاصطناعي واستخدام المقاييس البيومترية كبدائل لكلمات المرور التقليدية، ما يرفع مستوى الثقة والأمان في الخدمات الرقمية ويساهم في مكافحة الاحتيال المالي بشكل فعال. أعلن مصرف الإمارات المركزي عن إنهاء استخدام رموز المرور لمرة واحدة (OTP) بحلول مارس 2026، والانتقال إلى مفاتيح المرور البيومترية (بصمة الوجه/الإصبع) وتقنية المصادقة بدون كلمة سر وفق معايير FIDO العالمية، وهو ما أشاد به الخبراء كخطوة ثورية تقلل الهجمات الاحتيالية.
وتتبنى البنوك الإماراتية تقنيات التشفير الحديثة والمناورات السيبرانية السنوية، إضافة إلى حملات توعية واسعة لرفع وعي العملاء وتحسين قدرتهم على كشف الأنماط الاحتيالية. كما أُنشئت منصات مشتركة لرصد الاحتيال وتبادل المعلومات في الوقت الحقيقي بين البنوك، مع استثمار في البحث والتطوير لمنظومات الذكاء الاصطناعي لمراقبة سلوك العملاء وتحليل المعاملات المشبوهة لحماية الاقتصاد الرقمي.
نتائج التحول الرقمي وأثره على المجتمع المالي
سجل القطاع المصرفي الإماراتي ارتفاعاً كبيراً في مؤشر ثقة العملاء، بنسبة 90% وفق أحدث الدراسات، ويعتبر نموذجاً عالمياً في تعزيز أمن الخدمات المالية الرقمية، مع استمرار مبادرات الابتكار والتدريب لتقوية جدران الحماية الالكترونية والوقاية من الاحتيال مستقبلاً.