سجّلت انخفاض مخزونات النفط الأميركية خلال الأسبوع المنتهي في الأول من أغسطس، مما يشير إلى تزايد الطلب المحلي في ظل موسم الصيف النشط وارتفاع النشاط الاقتصادي. وأظهرت البيانات استمرار التوازن بين العرض والطلب، رغم بعض التقلبات في السوق الدولية، وفقا لـ trading economics.
تراجع في مخزونات الخام والبنزين
أفاد معهد البترول الأميركي بأن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 4.2 مليون برميل. وجاء هذا الانخفاض أعلى من التوقعات، التي أشارت إلى تراجع بنحو 1.8 مليون برميل فقط. ويُعزى هذا الهبوط إلى زيادة استهلاك الوقود خلال فصل الصيف مع استمرار حركة النقل والصناعة.
كما سجلت مخزونات البنزين تراجعاً قدره 0.9 مليون برميل خلال نفس الفترة، وهو ما يقترب من التوقعات البالغة مليون برميل. ويؤكد هذا الانخفاض تحسن معدلات استهلاك الوقود من قبل المستهلكين الأميركيين، لا سيما خلال العطلات الصيفية.
انخفاض مخزونات النفط الأميركية يتزامن مع زيادة في المقطرات
على خلاف النفط والبنزين، ارتفعت مخزونات المقطرات النفطية، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 1.6 مليون برميل. وجاءت هذه الزيادة مخالفة لتوقعات السوق التي أشارت إلى انخفاض طفيف، مما يدل على تحوّلات في أنماط الاستهلاك استعداداً لموسم الخريف القادم.
وأشارت بيانات سابقة لإدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى ارتفاع المخزونات في أواخر يوليو، إلا أن التراجع الجديد يعكس تغيّراً في الديناميكيات، ربما بفعل انخفاض واردات الخام وزيادة الصادرات الأميركية من النفط.
تأثير مباشر على أسعار النفط العالمية
تزامن انخفاض مخزونات النفط الأميركية مع ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام. فقد بلغ سعر خام برنت 68.14 دولاراً للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط 65.20 دولاراً. هذا الارتفاع جاء مدفوعاً ببيانات المخزونات وتوقعات توازن أكبر في السوق.
ويرى محللون أن التراجع الحاد في المخزونات الأميركية يعكس تعافياً في الطلب المحلي والدولي، لكنه يظل مرهوناً بتقلبات الواردات واستقرار السوق العالمية. وتترقب الأسواق التقرير الرسمي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، المتوقع أن يضيف مزيداً من الوضوح بشأن وضع الإمدادات.




