شهد الاجتماع السنوي العام لشركة نيسان موتور في مدينة يوكوهاما اليابانية انتقادات حادة من المساهمين تجاه الإدارة بسبب أزمة نيسان المالية التي تشهد تدهوراً مستمراً في الأداء.
اعتذار رسمي وتفاصيل أزمة نيسان المالية
قدم إيفان إسبينوسا، الرئيس التنفيذي الجديد، اعتذاراً للمساهمين عن الخسارة الصافية التي بلغت 670.8 مليار ين ياباني في السنة المالية المنتهية في مارس. كما أعلنت الشركة عن خسارة متوقعة قدرها 200 مليار ين في الربع الأول، مع تعليق توزيعات الأرباح وتراجع قيمة السهم بنسبة 36%.
خطة إعادة هيكلة جذرية لمواجهة أزمة نيسان المالية
كشف إسبينوسا عن خطة تقشف صارمة تشمل إغلاق سبعة مصانع وتسريح 20 ألف موظف، أي نحو 15% من القوى العاملة عالمياً. وتهدف الخطة إلى تقليص الاعتماد على حجم المبيعات وتعزيز الربحية من خلال تحسين الكفاءة وتبسيط العمليات.
انتقادات عنيفة من المساهمين ورفض مقترحات
واجه مجلس الإدارة انتقادات حادة، حيث اتهم بعض المساهمين الإدارة بالمسؤولية عن الأزمة دون تقديم حلول فعلية. وطالبوا بإصلاحات في التوزيعات ومساءلة أكبر للمسؤولين التنفيذيين. تمت الموافقة على تعديلات النظام الأساسي وانتخاب 12 مديراً، فيما تم رفض مقترحات من مساهمين ناشطين.
رفض الاجتماع مقترحاً من شركة “ستراتيجيك كابيتال” يدعو نيسان إلى تقييم علاقاتها مع الشركات التابعة مثل “نيسان شاتاي” والإبلاغ سنوياً عن التدابير المتخذة. ويمتلك هذا المستثمر الناشط 3.5% من نيسان شاتاي، ويدعو إلى تحسين الحوكمة بما يتماشى مع مطالب البورصة اليابانية.
تحديات هائلة تنتظر نيسان بعد الأزمة المالية
يواجه إسبينوسا تحديات صعبة تشمل المنافسة في سوق السيارات، وتطور التكنولوجيا الكهربائية، وتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية. وتشير التوقعات إلى خسارة سنوية قياسية بقيمة 5.3 مليار دولار في السنة المالية الجارية.
تهدف خطة إعادة الهيكلة إلى استعادة الربحية بحلول 2026 من خلال تقليص حجم الشركة، وتسريع دورات التطوير، وتعزيز التعاون مع الموردين. وأكد إسبينوسا التزامه بإصلاح الأداء المالي وتعزيز الحوكمة، مطالباً بدعم المساهمين في مسيرة الإنقاذ.