يُعد مشروع تصنيع القاطرات في الجزائر خطوة استراتيجية لتعزيز الصناعة الوطنية وخلق مئات من فرص العمل الجديدة، بالشراكة بين شركات جزائرية وصينية.
مشروع تصنيع القاطرات في الجزائر ضمن رؤية تنموية
أُعلن عن المشروع خلال زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الصين، حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة “يانغ تسي” الصينية والشركة الجزائرية لنقل المنتجات الطاقوية، بإشراف شركة الصين للهندسة والبناء.
يأتي هذا المشروع انسجاماً مع توجيهات الدولة لتعزيز الشراكات الدولية في القطاعات الحيوية، وعلى رأسها النقل السككي، ما يعزز التموقع الاقتصادي للجزائر.
مشروع تصنيع القاطرات في الجزائر يعزز الاكتفاء الذاتي
المصنع المرتقب سيُنتج 2000 عربة ومعدات سنوياً، إضافة إلى خدمات صيانة الأسطول السككي الوطني، ما يساهم في تقليل الاعتماد على الخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
نقل التكنولوجيا وتوظيف الكفاءات الجزائرية
تتميز المبادرة بنسبة إدماج محلي تتراوح بين 25% و35%، تشمل تصنيع بعض قطع الغيار محلياً، مع توجيه الإنتاج للسوق الوطنية والتصدير إلى إفريقيا.
الموقع النهائي للمشروع لم يُحدد بعد، مع ترجيح خيارات مثل عنابة أو وهران أو الجنوب، بناء على رؤية استراتيجية تخدم شبكة السكك الجزائرية.
مشروع تصنيع القاطرات في الجزائر يستهدف إفريقيا
أكدت الجهات المعنية أن الجزائر تسعى من خلال هذا المشروع إلى التوسع نحو السوق الأفريقية، مستفيدة من خبرة الجانب الصيني في مجابهة تحديات البنية التحتية في المناطق الصحراوية.
خطة تطوير النقل السككي حتى 2035
يندرج هذا المشروع ضمن استراتيجية شاملة لتطوير السكك الحديدية، إذ رصدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية 378 مليار دينار لاقتناء عتاد حديث حتى عام 2035.
تشمل المرحلة الأولى اقتناء 400 عربة و18 قاطرة كهربائية ومزدوجة، مع إطلاق مناقصات دولية لتعزيز الأسطول وتحديثه.
مشروع تصنيع القاطرات في الجزائر يواكب خطط التوسع
يواكب المشروع برنامج التوسعة الوطنية، الذي يشمل خطوطاً جديدة أبرزها الرابط بين غار جبيلات وأرزيو، والذي سيوفر آلاف الوظائف الدائمة والمؤقتة.
فرص عمل مباشرة وغير مباشرة
يتوقع أن يُحدث المشروع تحولاً كبيراً في سوق العمل، بخلق أكثر من 5000 منصب مباشر و25 ألف منصب غير دائم في مشروع غار جبيلات، إضافة إلى 6000 منصب جديد في خط بشار-غار جبيلات.
حالياً، يشغل قطاع السكك الحديدية أكثر من 5000 عامل ضمن مشاريع التطوير الجارية.
مشروع تصنيع القاطرات في الجزائر يدعم الشباب
يمثل المشروع فرصة فعلية لتوظيف الشباب في قطاع حيوي، مع التركيز على التكوين المهني والتقني لرفع كفاءة اليد العاملة المحلية.
تحول رقمي وتحديث المنشآت
وضعت الشركة الوطنية للنقل برنامجاً لتأهيل 82 محطة مسافرين وتحديث ثماني محطات كبرى، إلى جانب خدمات رقمية كالتذكرة الموحدة والحجز الإلكتروني.
كما شُكّل مجمع عمومي يضم أربع شركات مختصة بتنفيذ المشاريع الكبرى في آجالها المحددة، ما يعزز الاحترافية في القطاع.
مشروع تصنيع القاطرات في الجزائر ضمن الرؤية الاقتصادية
يعكس المشروع إرادة الدولة لتقليص الاعتماد على المحروقات من خلال تنويع الاقتصاد وتعزيز الصناعات الثقيلة، ما يفتح آفاقاً واعدة للنمو المستدام.
من المنتظر أن يزور وفد صيني رفيع المستوى الجزائر قريباً، لإطلاق المرحلة التنفيذية وتحديد التفاصيل النهائية لهذا المشروع الصناعي الطموح.