رانيا يوسف تفتح مدرسة للرقص الشرقي في أبو ظبي

رانيا يوسف تفتتح أول مدرسة للرقص الشرقي في أبو ظبي تحت اسم “Tabla by Rania”، في مبادرة وسط جدل مجتمعي وتفاعل واسع على السوشيال ميديا

فريق التحرير
فريق التحرير
رانيا يوسف تفتح مدرسة للرقص الشرقي في أبو ظبي

ملخص المقال

إنتاج AI

افتتحت رانيا يوسف مدرسة "Tabla by Rania" للرقص الشرقي في أبو ظبي، بهدف توفير مساحة آمنة للنساء لتعزيز اللياقة البدنية وتفريغ الطاقات السلبية من خلال الرقص، مع خطط لتوسيع الأنماط التدريبية.

النقاط الأساسية

  • افتتحت رانيا يوسف مدرسة للرقص الشرقي في أبو ظبي باسم "Tabla by Rania".
  • المدرسة توفر مساحة آمنة للنساء لتعزيز اللياقة البدنية وتفريغ الطاقات السلبية.
  • تخطط المدرسة لإضافة أنماط رقص لاتينية وأفريقية، مع الحفاظ على الخصوصية.

افتتحت الممثلة المصرية رانيا يوسف أمس أوّل مدرسة في تعليم الرقص الشرقي للسيدات في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حاملة اسم «Tabla by Rania». أعلنت الفنانة عن المشروع على حساباتها الرسمية، ثمّ احتفلت بانطلاقه داخل «ريم مول» بجزيرة الريم وسط حضور إعلامي لافت وعدد من أشهر راقصات الوطن العربي.

تقول رانيا يوسف إنّ التحضير للمدرسة استغرق سنة ونصف، وتصفها بأنّها «مساحة آمنة ومبهجة» تساعد النساء على تفريغ الطاقات السلبيّة وتعزيز اللياقة البدنية من خلال الرقص. يقتصر الالتحاق بالدروس والحفل الافتتاحي على النساء فوق 16 عاماً، وتُحظر أجهزة التصوير حفاظاً على الخصوصية.

موقع المدرسة وتجهيزاتها

اختارت رانيا يوسف موقعاً داخل «ريم مول»، أحد أكبر المراكز التجارية الحديثة في أبو ظبي، لتكون المدرسة على مقربة من مرافق ترفيهية وثقافية متنوّعة. يضم الاستوديو قاعتين بتجهيزات صوتية معزَّزة، إضافة إلى غرف للياقة وتحضير الأداء، وفق ما أوضحته الفنانة في تصريحاتها لبرنامج «ET بالعربي».

منهج التدريب وخطط التوسّع

تبدأ المدرسة بكلاسات للرقص الشرقي لكونه الأكثر طلباً، مع خطّة لإضافة أنماط لاتينية وأفرو دانس خلال الأشهر المقبلة، مستفيدة من اهتمام ابنتها نانسي التي تدرس الفنون الحركية في برشلونة – وقد تنضم لاحقاً إلى فريق التدريب. تؤكّد رانيا أنّها لن تقدّم الدروس بنفسها، بل ستشارك «للفرفشة» فقط، بينما تتولّى مدرّبات محترفات الجانب الأكاديمي.

Advertisement

شروط الالتحاق وسياسة الخصوصية

تشترط المدرسة تسجيل الحضور مسبقاً عبر استمارة إلكترونية منشورة في حساب «@tablabyrania» على إنستغرام. يُصادَر الهاتف قبل الدخول ويلتزم الجميع بملابس رياضية مريحة تراعي المعايير المحلية. تُعطى الطالبات بطاقة دخول إلكترونية تحصر الفئة العمرية وتضبط الطاقة الاستيعابية عند 30 متدرّبة لكل حصة.

حضور فنّيات بارزات

شاركت الراقصة الروسية «جوهرة» إلى جانب الراقصة «جورجينا» في الفعالية الافتتاحية وقدّمتا فقرات استعراضية قصيرة دعماً لصديقتهما رانيا. كما تلقّت المدرسة مباركات من إعلاميات وفنانات عربيات أبرزهن فيفي عبده عبر رسالة مصوّرة بثّتها منصة «ET بالعربي».

رسالة رانيا يوسف

قالت الفنانة خلال كلمتها الافتتاحية: «أحبّ الموسيقى والرياضة والقراءة، وأؤمن بأنّ ساعة رقص واحدة قادرة على تغيير مزاج أي سيدة». أضافت أنّ هدفها «تقديم الرقص الشرقي بصورة راقية بعيدة عن الابتذال، وتحويله إلى أداة لتعزيز صحة المرأة النفسية والجسدية».

Advertisement

السياق الدرامي والجدل المصاحب

يأتي المشروع بعد ظهور رانيا بشخصية راقصة هاوية في مسلسل «جريمة منتصف الليل» رمضان 2025، وهو دور تعرّضت بسببه لانتقادات اتهمتها بعدم إتقان الحركات. ردّت يومها بأنّها صوّرت المشاهد بعد أربع أيام فقط على جراحة كبرى، مُشدِّدة على أنّ الهجوم «نوع من الحب». الناقدة مروة صبري رأت أنّ افتتاح المدرسة «يترجم التجربة الدرامية إلى واقع» ويوظّف الجدل لصالح تمكين السيدات.

الرقص الشرقي في الإمارات والخليج

تسعى أبو ظبي منذ سنوات إلى تنويع مشهدها الثقافي بإطلاق مبادرات موسيقية وحركية، ويُعدّ افتتاح «Tabla by Rania» أوّل مدرسة عربية مخصّصة للرقص الشرقي داخل مركز تجاري خليجي حديث. يراها متابعون خطوة تكسر الصورة النمطية عن الفنون الاستعراضية وتقدّمها كمساق تدريبي شبيه بصفوف الزومبا أو الباليه المنتشرة في الدولة.

ردود الفعل على السوشيال ميديا

تباينت التعليقات عبر «إكس» و«إنستغرام». رحّب كثيرون بالفكرة بوصفها «مبادرة لتمكين المرأة عبر الفن»، فيما اعتبرها آخرون «تجاوزاً للسياق المحافظ». غير أنّ البوست الترويجي لرانيا على أنغام «اليوم الحلو» للفنان أحمد سعد جمع أكثر من 500,000 مشاهدة خلال 24 ساعة.

Advertisement

آفاق مستقبلية

أعلنت رانيا أنّ المدرسة ستطرح خصماً 30% على الدورات الأولى لتشجيع الاشتراك. كما تبحث إدارة «ريم مول» تنظيم مهرجان سنوي بعنوان «Oriental Moves» بالشراكة مع المدرسة لعرض مواهب الطالبات وإتاحة التبادل الثقافي مع فرق أجنبية.

الخلاصة

يحمل مشروع «Tabla by Rania» أبعاداً فنية واجتماعية؛ فهو يقدّم الرقص الشرقي كرياضة وثقافة قابلة للتعليم في بيئة محترفة، ويفتح باباً جديداً لنقاش دور الفنون الحركية في تمكين المرأة العربية. أمّا نجاحه فسيتوقّف على قدرته في التوفيق بين معايير الخصوصية الخليجية وطبيعة الفن الاستعراضي الذي يتطلّع إلى مساحات أرحب للتعبير.