أغرب الطقوس التي اتبعها أشهر الكتّاب العالميين لتحفيز الإبداع: اكتشفها

أغرب الطقوس التي اتبعها أشهر الكتّاب العالميين لتحفيز الإبداع، من القهوة المفرطة والتأمل في الظلام إلى النوم في توابيت والكتابة بالمقلوب.

جينا تادرس
جينا تادرس
غرب الطقوس التي اتبعها أشهر الكتّاب

أغرب الطقوس التي اتبعها أشهر الكتّاب.. تكشف أرشيفات التاريخ الأدبي عن جانب مثير للفضول في حياة أشهر الكتَّاب حول العالم، حيث اعتمدوا على طقوس غريبة وعادات استثنائية لاستلهام الإبداع وتجاوز عوائق الكتابة. هذه الممارسات، التي قد تبدو غريبة للوهلة الأولى، تكشف عن العمق النفسي والفكري الذي يحتاجه الإبداع الأدبي. تطلب أحياناً وسائل استثنائية من الكتاب لكسر الحواجز النفسية والفكرية. ما يجمع بين هذه العادات المختلفة هو البحث عن الحالة المثالية التي تسمح للكلمات بالتدفق والأفكار بالازدهار، حتى لو بدت هذه الوسائل غريبة أو غير مألوفة للآخرين.

دان براون والأحذية المقلوبة

يبرز الكاتب الأميركي دان براون، مؤلف رواية “شفرة دافنشي”، كأحد أشهر الأمثلة على الطقوس الغريبة في الكتابة. يستيقظ براون يومياً في الساعة الرابعة صباحاً، ويستخدم ساعة رملية عتيقة لتنظيم وقته أثناء الكتابة. عندما يواجه صعوبة في الكتابة، يرتدي ما يُسمى “أحذية الجاذبية” ويتدلى مقلوباً رأساً على عقب. براون يؤكد أن هذه الطريقة “تحافظ على تدفق الدم والأفكار” كما صرح في مقابلة مع صحيفة الإندبندنت البريطانية.

50 قدحاً من القهوة لبلزاك

الكاتب الفرنسي أونوريه دو بلزاك يمتلك واحدة من أغرب الطقوس التي اتبعها أشهر الكتّاب، فقد طوَّر علاقة استثنائية مع القهوة تجاوزت حدود المعقول. وفقاً لمصادر تاريخية موثقة، كان بلزاك يشرب حتى 50 كوباً من القهوة يومياً. يبدأ يومه في الثانية صباحاً مرتدياً رداءً أبيض يشبه رداء الراهب الدومينيكي، ويكتب لمدة 18 ساعة متواصلة. في مقاله المعنون “متع وآلام القهوة”، وصف بلزاك كيف تتحرك الأفكار “كالكتائب في ساحة المعركة” عندما تتدفق القهوة في عروقه.

مايا أنجيلو تكتب وهي ممددة فقط

Advertisement

الكاتبة الأميركية مايا أنجيلو طوَّرت طقساً فريداً يتضمن استئجار غرف فندقية مخصصة للكتابة فقط. في كل مدينة تعيش فيها، تستأجر أنجيلو غرفة فندق لعدة أشهر وتزيلها من جميع الزخارف والصور. تستيقظ في الساعة الخامسة والنصف صباحاً وتصل إلى غرفة العمل بحلول السادسة والنصف. تكتب وهي ممددة على السرير، مما يؤدي إلى تكوُّن “كالو قاسٍ” على مرفقها من كثرة الكتابة في هذه الوضعية. تحتفظ في الغرفة بقاموس وقاموس المرادفات والكتاب المقدس وزجاجة شيري وأوراق لعب الصولتير.

فيرجينيا وولف والكتابة واقفة

الكاتبة البريطانية فيرجينيا وولف استخدمت مكتباً خاصاً للوقوف يبلغ ارتفاعه ثلاثة أقدام ونصف مع سطح مائل. حسب مصادر تاريخية موثقة، تنافست وولف مع شقيقتها فانيسا التي كانت رسامة وتقف أثناء العمل. استخدمت وولف الحبر الأرجواني في معظم أعمالها، بما في ذلك رواية “السيدة دالواي”، وكانت تكتب يومياً لمدة ساعتين ونصف في الصباح.

كافكا كان يكتب في الظلام التام

الكاتب التشيكي فرانز كافكا كان يفضل الكتابة في ساعات الليل المتأخرة وأحياناً في الظلام التام. في يومياته، كتب كافكا: “لا يمكنني متابعة القصص عبر الليالي، فهي تنكسر وتختفي”. في عام 1912، كتب قصة “الحكم” في جلسة واحدة من العاشرة ليلاً حتى السادسة صباحاً، وأطلق على هذه التجربة “معاناة وفرحة رهيبة”.

إديث سيتويل تنام في التابوت قبل الكتابة

Advertisement

الشاعرة البريطانية إديث سيتويل كانت تستلقي في تابوت مفتوح قبل بدء كتابتها اليومية، وفقاً لمصادر أدبية متعددة. هذا الطقس الغريب كان يهدف إلى إلهام كتابتها الشاعرية ذات الطابع المظلم. من جانب آخر، اعتاد الشاعر الألماني فريدريش شيلر على ترك التفاح يفسد عمداً في درج مكتبه واستنشاق رائحته النافذة عندما يبحث عن الكلمة المناسبة. زوجته أعربت عن استيائها من الرائحة، لكن شيلر أصرَّ أنه “لا يستطيع العيش أو العمل بدونها”.

فيكتور هوغو يمتلك أغرب الطقوس التي اتبعها أشهر الكتّاب

الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو طوَّر طريقة جذرية لمحاربة المماطلة. عام 1830، عندما واجه موعداً نهائياً صعباً لإنهاء رواية “أحدب نوتردام”، طلب من خادمه إخفاء جميع ملابسه. ترك لنفسه شالاً رمادياً كبيراً فقط، مما منعه من مغادرة المنزل واضطرَّه للكتابة. هذه الطريقة أثبتت فعاليتها، إذ أنهى هوغو الرواية قبل الموعد المحدد بأسبوعين.

جيمس جويس يستلق على بطنه

الكاتب الأيرلندي جيمس جويس، بسبب مشاكل في البصر، كان يكتب وهو مستلق على بطنه في السرير مستخدماً أقلاماً زرقاء ضخمة ومرتدياً معطفاً أبيض. المعطف الأبيض كان يعكس المزيد من الضوء على الصفحة ليلاً، بينما الأقلام الكبيرة ساعدته على رؤية ما يكتبه. كتب معظم رواية “يقظة فينيغان” باستخدام قطع الطباشير الملونة على قطع من الكرتون.

ترومان كابوت والخرافات

Advertisement

الكاتب الأميركي ترومان كابوت، مؤلف “الإفطار في تيفاني”، كان مهووساً بالخرافات لدرجة مرضية. لم يكن يبدأ أو ينهي أي عمل كتابي يوم الجمعة، ولم يسمح بوجود أكثر من اثنتين من أعقاب السجائر في منفضة واحدة. كما كان يجمع أرقام أي رقم هاتف قبل الاتصال، ويرفض الاتصال إذا كان المجموع رقماً منحوساً.

تشارلز ديكنز والبوصلة

الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز كان يحمل بوصلة ملاحية دائماً ويصرُّ على النوم ووجهه متجه نحو الشمال. كان ديكنز يعتقد أن هذه الوضعية تحسِّن من إبداعه وتساعده في التغلب على الأرق. عندما يسافر، كان يعيد ترتيب السرير في الفندق ليتأكد من اتجاه الشمال قبل أن يتمكن من الكتابة.