أثار اتهام مها الصغير بالسطو الفني على أعمال فنانة دنماركية موجة واسعة من الجدل في الأوساط الإعلامية والفنية، بعدما نسبت لوحة مشهورة لنفسها خلال ظهورها في برنامج “معكم منى الشاذلي”.
اتهام مها الصغير بالسطو الفني يفجر الجدل
بدأت الأزمة حين عرضت مها الصغير لوحة تشكيلية في حلقة بتاريخ 6 يونيو 2025 من برنامج “معكم”، وادعت أنها من إبداعها. لكن تبين لاحقًا أن اللوحة المعنونة “صنعت لنفسي بعض الأجنحة” هي من أعمال الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون، والتي أنجزتها عام 2019 وعُرضت في معارض دولية.
اتهام مها الصغير بالسطو الفني في بيان رسمي من ليزا
أصدرت ليزا لاش نيلسون بيانًا عبر حسابها على إنستغرام، أكدت فيه أن العمل نُسب لمها الصغير دون إذن أو إشارة لمصدره الأصلي، واعتبرت ما حدث خرقًا لاتفاقية برن الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية.
أوضحت نيلسون أنها تواصلت مع الصغير وفريق برنامج “معكم” عدة مرات دون رد، معتبرة أن “سرقة العمل الفني والترويج له دون إذن أمر غير مقبول”.
رد منى الشاذلي وموقفها من الأزمة
أمام تصاعد الانتقادات، نشرت منى الشاذلي بيانًا أكدت فيه أن اللوحة ليست من إنتاج مها الصغير، بل تعود ملكيتها إلى الفنانة ليزا لاش نيلسون. وشددت على احترامها الكامل لحقوق الإبداع والمبدعين في جميع أنحاء العالم.
اعتذار رسمي من مها الصغير بعد اتهامها بالسطو الفني
عبر منشور على فيسبوك، قدمت مها الصغير اعتذارًا علنيًا اعترفت فيه بخطئها تجاه نيلسون والفنانين بشكل عام. وأوضحت أن مرورها بظروف شخصية صعبة لا يبرر ما حدث، مضيفة: “أنا آسفة وزعلانة من نفسي”.
اتهامات أخرى وتبعات قانونية محتملة
لم تقف الاتهامات عند لوحة واحدة، بل ظهرت ادعاءات أخرى حول عرض ثلاث لوحات إضافية كأعمال شخصية. وأشارت ليزا إلى أن “نسخ الأعمال أمر معروف، لكن تصوير العمل ونسبه للنفس يمثل مستوى جديدًا من الانتهاك”.
من الناحية القانونية، يندرج ما حدث تحت طائلة قانون حماية حقوق المؤلف المصري رقم 82 لسنة 2002، الذي يجرّم مثل هذه الأفعال ويعاقب عليها بالسجن أو الغرامة، حسب المادتين 143 و181.
تسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية احترام الملكية الفكرية في الأوساط الإعلامية والفنية، وضرورة توخي الدقة عند عرض أي عمل إبداعي، حفاظًا على مصداقية القائمين عليه ومكانتهم في المجتمع.