افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر وسط ترقب عالمي

المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه رسمياً في 1 نوفمبر المقبل بعد تأجيلات متكررة، وسط ترقب عالمي لمعرفة قائمة الملوك والرؤساء والنجوم المدعوين

فريق التحرير
فريق التحرير
افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر وسط ترقب عالمي

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت مصر رسمياً افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، منهيةً بذلك تأجيلات متكررة. الحدث، الذي يوصف بأنه الأكبر ثقافياً في القرن الـ21، سيشهد حضور شخصيات عالمية بارزة، مع توقعات بإنعاش السياحة المصرية.

النقاط الأساسية

  • تم تحديد الأول من نوفمبر موعداً لافتتاح المتحف المصري الكبير رسمياً.
  • سيشهد الافتتاح حضوراً رسمياً وشخصيات عامة عالمية بارزة.
  • يضم المتحف كنوز توت عنخ آمون كاملة، ويتوقع طفرة سياحية.

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء المصري رسمياً تحديد الأول من نوفمبر المقبل موعداً لافتتاح المتحف المصري الكبير، في خطوة تنهي سلسلة من التأجيلات المتتالية لهذا الحدث المنتظر عالمياً. وبينما تستمر الترتيبات على قدم وساق لما يوصف بأكبر حدث ثقافي في القرن الحادي والعشرين، تحتفظ السلطات المصرية بسرية تامة حول قائمة الشخصيات العالمية والنجوم الذين تم توجيه الدعوة إليهم للمشاركة في هذه المناسبة التاريخية.

وذكر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع الحكومي الأسبوعي في العاصمة الإدارية الجديدة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وافق على تحديد هذا الموعد. وأكد مدبولي أن الحدث “سيشهد حضوراً رسمياً مميزاً من العديد من بلدان العالم، كما سيتضمن تنظيم عدد من الفعاليات المصاحبة”.

دعوات موجهة لقادة العالم وشخصيات عامة غير محددة

أشار السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، إلى أنه “تم إرسال الدعوات لدول العالم المختلفة” مع المتابعة المستمرة “من خلال سفراء مصر في الخارج سعياً لاستهداف حضور العدد الأكبر من قيادات الدول”. كما تم “استعراض قائمة أبرز الشخصيات العامة الذين تمت دعوتهم لحضور الاحتفالية” ، دون الكشف عن هويات هذه الشخصيات.

وكان قد تم خلال اجتماع سابق لرئيس مجلس الوزراء في مارس الماضي “إعداد القوائم الخاصة بالمدعوين من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء وكبار رؤساء الشركات، وغيرهم من كبار المسئولين”. إلا أن الحكومة المصرية لم تكشف بعد عن التفاصيل الدقيقة لهذه القوائم أو الأسماء المحددة للمدعوين.

مؤشرات على مشاركة شخصيات فنية عالمية

Advertisement

رغم غياب الأسماء المحددة، تشير بعض المؤشرات إلى احتمالية مشاركة شخصيات فنية عالمية في الحدث. فقد شاركت المطربة الأمريكية آمون ستار في “استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير” وحضرت “إحدى بروفات الافتتاح من الداخل والخارج”. وآمون ستار هي “مطربة أمريكية الأصل تستقر في مصر منذ 4 سنوات، وتعمقت في دراستها للحضارة الفرعونية”.

كما كشف الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري السابق، في وقت سابق أن مصر ستوجه “الدعوة لملوك ورؤساء دول، وعدد كبير من مشاهير العالم في الفن” ، دون تحديد أسماء محددة.

إعداد لحدث استثنائي بتغطية إعلامية عالمية

يؤكد محمد السعدي، المشرف العام على احتفالية افتتاح المتحف، وجود “إقبال كبير من مختلف المنصات الإعلامية العالمية على تغطية الاحتفالية إعلامياً”. ومن المتوقع أن تكون “الاحتفالية في بؤرة اهتمام الإعلام العالمي نظراً للقيمة الحضارية للمتحف الكبير الذي يتجاوز الدائرة الوطنية ليعد إرثاً حضارياً عالمياً”.

وأكد مدبولي أن هذا الحدث “سيكون عالمياً، تتناقله كل وسائل الإعلام، وسيكون هناك حضور لعدد كبير من الملوك والرؤساء، ورؤساء وزراء الدول”. كما وجه بضرورة “رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لأعلى مستوى في المطارات التي ستستقبل الحضور من ضيوف مصر”.

المتحف المصري الكبير: صرح حضاري عالمي

Advertisement

يقع المتحف المصري الكبير على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة ، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية. من أبرز مقتنياته المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون والتي “ستعرض كاملة لأول مرة” والتي “يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة أثرية”.

ويعد المتحف “أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية القديمة”. وبلغت “التكلفة الإجمالية للمتحف المصري الكبير حوالي 1.2 مليار دولار أمريكي، تم تمويله بشكل رئيسي عبر قروض يابانية ومساهمات من الحكومة المصرية”.

تأجيل سابق بسبب الأوضاع الإقليمية

كان المتحف مقرراً أن يفتح أبوابه رسمياً في الثالث من يوليو الماضي، إلا أن “الحكومة المصرية أعلنت في 14 يونيو 2025، إرجاء افتتاح المتحف على خلفية تطورات الأحداث الإقليمية”. وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن التأجيل جاء بسبب “التطورات الإقليمية الراهنة”، مشيراً إلى تصاعد التوتر في المنطقة.

توقعات بطفرة سياحية كبيرة

تعول مصر كثيراً على افتتاح المتحف “لإنعاش الحركة السياحية الوافدة إليها، حيث تعد السياحة إحدى أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري”. وبلغت “إيرادات مصر السياحية 15.3 مليار دولار خلال العام 2024، الذي زارها فيه 15.8 مليون سائح”.

Advertisement

ومن المتوقع أن يجذب المتحف “خمسة ملايين زائر سنوياً” بعد افتتاحه الرسمي. كما يتوقع الخبراء أن يساهم الافتتاح في “زيادة عدد السياح على الأقل 3 ملايين سائح بعد الافتتاح لنصل إلى 17.8 مليون سائح”.

بينما تستمر الترتيبات النهائية لهذا الحدث التاريخي، يبقى العالم في انتظار الكشف عن قائمة الشخصيات والنجوم الذين سيشهدون افتتاح ما يوصف بأعظم متحف أثري في التاريخ الحديث.