أعلنت مبادرة “مسرح” عن رفع سن المشاركة إلى 35 عامًا بدلًا من الحد السابق، في خطوة تهدف لاستقطاب شريحة أوسع من المواهب المسرحية ومنح فرص جديدة للفنانين الشباب والبالغين على حد سواء. جاء هذا القرار بعد دراسة موسعة لاحتياجات سوق العمل الإبداعي ورصد طموحات المبدعين المهتمين بمجال المسرح، حيث أظهرت الإحصاءات زيادة ملحوظة في أعداد الراغبين بالمشاركة ممّن تجاوزوا العمر السابق للاشتراك.
تفاصيل القرار ودوافعه
أوضحت المؤسسة المشرفة على المبادرة أن رفع السن جاء استجابة لمطالب المهتمين ممن لم تتح لهم الفرصة في المواسم الماضية بسبب شرط العمر. وأشارت إلى أن هذا التغيير يضمن شمولية أكبر للمبادرة، ويعزز التنافسية والتنوع بين التجارب والخبرات المسرحية المقدمة. وجاء القرار مع تنامي الإقبال على الورش والعروض ضمن برنامج أكتف أبوظبي، وبعد استطلاع آراء العديد من المتخصصين والراغبين في تطوير قدراتهم المسرحية عبر المبادرة.
انعكاسات القرار على قطاع المسرح
ينتظر أن يسهم رفع سن المشاركة في إثراء المشاركة النوعية وإدماج أصحاب الخبرات والتجارب الخاصة في الحركة المسرحية المحلية، خاصة لمن بدأوا مشوارهم الفني في مراحل لاحقة من حياتهم المهنية أو الهواة الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالمبادرة في السنوات الفائتة. ويأمل المسؤولون عن المشروع أن يشكل القرار تحولًا في مستوى العروض المسرحية المقدمة ويمنح دفعة قوية لإبداع جيل جديد ومتجدد من المشاركين من مختلف الفئات السنية.
شروط الاشتراك وآلية التقديم
تستهدف المبادرة كل من يملك شغف التمثيل أو الإخراج أو التأليف المسرحي في الفئة العمرية الجديدة حتى 35 عاماً. وتم التأكيد على ضرورة التقديم الإلكتروني واختيار المجال أو الورشة المناسبة ضمن سلسلة برامج تطوير القدرات، مع توفير سيرة ذاتية مختصرة وبيانات أساسية عند التسجيل. تعتمد عملية الاختيار النهائية على تقييم الأداء والتنوع والإمكانات الإبداعية، وتمنح الأولوية لأصحاب الشغف والرؤية الإبداعية معاً، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام جميع الجنسيات المقيمة في الإمارات ممن تنطبق عليهم شروط السن والموهبة.
إشادة وتوقعات مستقبلية
لقي القرار إشادة واسعة بين الفنانين الشباب والمهنيين المسرحيين، واعتبر كثيرون أن رفع سن المشاركة يمنح دفعة قوية للقطاع المسرحي الإماراتي ويعطي فرصة حقيقية للنضوج المسرحي والتعلم المستمر. يتوقع أن يؤدي هذا القرار لاستدامة زخم الورش والمبادرات المسرحية وزيادة حجم المشاركات ومستوى المنافسة في المواسم المقبلة، مما يحقق هدف المبادرة في خلق بيئة ثقافية أكثر شمولًا وابتكارًا لتطوير المسرح الإماراتي والخليجي والعربي عمومًا.
