أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية BBC فصل جون تورود من برنامج “ماسترشيف”، بعد أن أثبت تحقيق داخلي استخدامه مصطلحاً عنصرياً، ما يعكس التزام الهيئة بسياسة عدم التسامح مع السلوك غير اللائق في بيئة العمل.
تحقيق مستقل يثبت المخالفة
أجرت شركة المحاماة “لويس سيلكين” تحقيقاً مستقلاً خلص إلى صحة الشكوى المقدمة ضد تورود منذ عام 2018. وأكدت BBC أن تكرار استخدام أي لغة عنصرية يُعد انتهاكاً مباشراً لقيمها، وأنها لن تتهاون مع مثل هذه التصرفات.
فصل جون تورود يعكس تشدد BBC في القيم المهنية
بالرغم من نفي جون تورود البالغ من العمر 59 عاماً علمه بالحادثة أو تذكرها، إلا أن BBC قررت بالاتفاق مع شركة الإنتاج “بنجاي UK” عدم تجديد عقده. وقد أكد المدير العام تيم ديفي أن البرنامج أكبر من أي فرد، مشدداً على أن الهيئة حريصة على التصدي بحزم لأي خرق لقواعد السلوك.
وكان زميله جريج والاس قد فُصل أيضاً بعد يوم واحد فقط، عقب تحقيق مستقل كشف 45 ادعاءً بسلوك غير لائق، ما أثار جدلاً واسعاً حول آليات الرقابة داخل مواقع تصوير البرامج التلفزيونية.
ردود فعل سياسية على القرار
لاقى قرار فصل جون تورود صدى سياسياً، حيث وصف المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني استخدام اللغة العنصرية بأنه “مرفوض تماماً”، مؤكداً موقف الحكومة الثابت برفض أي سلوك عنصري أو مسيء.
الفضائح تفتح نقاشاً حول بيئة العمل داخل BBC
أثار تتابع الحوادث تساؤلات حول مدى فعالية إجراءات BBC وشركائها الإنتاجيين في التعامل مع الشكاوى المتعلقة بالسلوك غير المهني. ودعت جهات متعددة إلى تعزيز آليات الحماية داخل مواقع التصوير وتعزيز ثقافة الأخلاقيات المهنية.
منذ انطلاق البرنامج عام 2005، أسهم تورود والاس في تحويل “ماسترشيف” إلى أحد أنجح برامج المسابقات التلفزيونية عالمياً. إلا أن الأحداث الأخيرة تسلط الضوء على ضرورة فرض ضوابط أكثر صرامة لضمان بيئة آمنة وخالية من التمييز.