

في خطوة أثارت موجة من الصدمة والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أصدرت شركة نينتندو بيانًا رسميًا عبر تطبيقها Nintendo Today أكدت فيه أن العلاقة بين ماريو والأميرة بيتش، أيقونتي سلسلة ألعاب ماريو الشهيرة، هي علاقة صداقة فقط وليست عاطفية أو رومانسية، كما كان يعتقد كثير من المعجبين لعقود طويلة.
التصريح الرسمي من نينتندو: نهاية الجدل بعد 40 عامًا
جاء في التصريح:
“ماريو وبيتش صديقان مقربان ويساعدان بعضهما دائمًا، ولا توجد علاقة عاطفية بينهما!”
تلك الرسالة الصريحة جاءت لأول مرة منذ إطلاق الألعاب في الثمانينات، لتنهي رسمياً أكثر من أربعة عقود من النقاشات والافتراضات والرومانسية التي رسمها الجمهور أو روّجتها بعض مراحل الألعاب والمناسبات الخاصة مثل عيد الحب أو مشاهد النهاية الرمزية في بعض الإصدارات.
خلفيات تاريخية ودرامية… هل كان هناك تلميحات رومانسية؟
رغم أن نينتندو لطالما تركت العلاقة بين ماريو وبيتش مفتوحة للخيال ومليئة بالتلميحات والإشارات، مثل الهدايا أو مشهد ماريو وهو ينقذ بتيش مراراً وتكراراً من الشرير باوزر، أو حتى مشهد الزهرة كإشارة خجولة في نهاية Super Mario Odyssey عام 2017، إلا أنها لم تؤكد قط بشكل رسمي وجود أي علاقة تتجاوز حدود الصداقة.
بل إن أحداث Odyssey تنتهي باقتراح رمزي من ماريو، إلا أن بيتش ترفض، وتغادر دون أي التزام، في إشارة إلى أن تفاعلات الشخصيتين لم تكن يومًا تأكيدًا على علاقة عاطفية صريحة.
سبب الموقف الرسمي: فلسفة نينتندو وأهمية الحفاظ على عالم ماريو للجميع
بحسب تعليقات محللي الألعاب، اختارت نينتندو إبقاء العلاقة أفلاطونية عمدًا بهدف جعل عالم ماريو متاحًا ومحايدًا للجميع، وليبقى اللاعبون من كل الأعمار والثقافات قادرين على إسقاط تصوراتهم الخاصة، أو تطوير قصصهم حول الشخصيتين من دون إلزام رسمي أو توجه معين.
كما أن تثبيت علاقة ثابتة أو زواج رسمي كان من الممكن أن يقلل حرية صانعي الألعاب في سرد قصص جديدة لاحقًا أو يقيد تطورات السلسلة المستقبلية.
جمهور مقسوم بين الدهشة والتفهم
انقسمت ردود فعل الجمهور بعد الإعلان بين من صدمه القرار، خاصة الذين تعلقوا بصورة “الأميرة والحبيب المنقذ”، وبين من رأى في توضيح نينتندو عودة لجوهر شخصياتها كأساطير طيبة بسيطة، تُلعب وتروى على اختلاف اختلاف الأعمار والخلفيات.
كتب بعضهم على تويتر: “عقود ونحن ننقذ صديقة قريبة فقط!”، بينما قال آخرون: “ربما كانت الصداقة دائماً أعظم من الرومانسية في عالم ماريو”.
الخلاصة
بتوضيحها الرسمي، تفتح نينتندو الباب لعالم ماريو وبيتش ليس فقط كقصة وسلسلة ألعاب، بل كمكان للقيم النبيلة؛ التضحية، التعاون، الصداقة… بلا التزامات درامية. ويبقى الأمر متروك للاعبين كيف يختبرون مغامراتهم، بعد أن اُسدل الستار نهائيًا على أكبر أسطورة رومانسية في تاريخ ألعاب الفيديو.