تصاعدت الأزمات القانونية للفنان المصري محمد رمضان بعد أن تقدم مهندس الصوت عماد نبيل ببلاغ رسمي ضده، اتهمه فيه بإهانته علناً أمام الجمهور عقب انقطاع الصوت مرتين متتاليتين خلال حفله الغنائي في مسرح بورتو مارينا بالساحل الشمالي.
وبحسب البلاغ المقدم للنيابة العامة، فإن الحادثة وقعت عندما تعرضت أنظمة الصوت لخلل فني تسبب في انقطاع الصوت مرتين متتاليتين أثناء الحفل. وقد أظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفنان وهو في حالة انفعال شديد، حيث وجه كلامه لمهندس الصوت قائلاً: “ده جمهور مصري يا بيبو، أوعى تسمع كلام حد كان أي ما كان”.
تفاصيل الحادثة والاتهامات الموجهة
أشار البلاغ إلى أن محمد رمضان اتهم مهندس الصوت عماد نبيل بتعمد تعطيل الصوت لإفساد الحفل، واتهمه بالتورط في مؤامرة لم يكشف تفاصيلها. وتوجه رمضان نحو المهندس الذي كان جالساً على المسرح للإشراف على معدات الصوت، وبدأ بالصراخ عليه أمام الجمهور بما وصفه الحاضرون بالطريقة المهينة.
وفي تصريحات متداولة، كشف عماد نبيل أنه لم يتوقع أن يتحول العمل في تنظيم الحفل إلى لحظة إهانة شخصية، حيث فوجئ برد فعل غاضب من رمضان أمام آلاف الحاضرين. واعتبر مهندس الصوت أن هذا التصرف تجاوز حدود المهنية وتحول إلى إهانة علنية، مما دفعه إلى تقديم البلاغ الرسمي.
استدعاء محمد رمضان للتحقيق وتغيبه عن الجلسة
أصدرت النيابة العامة قراراً رسمياً باستدعاء محمد رمضان لسماع أقواله في البلاغ المقدم ضده، إلا أن الفنان تغيب عن جلسة التحقيق المقررة. وقررت جهات التحقيق تأجيل الجلسة لحين تحديد موعد جديد، مع توجيه إنذار رسمي للفنان بضرورة المثول أمام النيابة.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان أو تعليق رسمي من محمد رمضان أو فريقه القانوني أو الإعلامي بشأن البلاغ أو قرار الاستدعاء، كما لم يتم توضيح أسباب تغيبه عن جلسة التحقيق.
الحفل المليء بالمآسي
جاءت هذه الواقعة في أعقاب الحادث المأساوي الذي شهده نفس الحفل، حيث وقع انفجار مفاجئ في أحد أنابيب الغاز المتصلة بمعدات الألعاب النارية، مما أدى إلى وفاة الشاب حسام حسن عبد القوي البالغ من العمر 23 عاماً، وإصابة ستة أشخاص آخرين.
وكان حسام حسن طالباً بكلية التجارة بجامعة عين شمس، ويعمل في شركة مؤثرات الألعاب النارية. وتم تشييع جنازته من مسجد التقوى بشبرا الخيمة وسط حالة من الحزن والأسى العميق بين الأهالي والأصدقاء.
سياق الأزمات المتتالية
تضاف هذه الواقعة إلى سلسلة الأزمات التي لاحقت محمد رمضان خلال الفترة الأخيرة، بدءاً من قضايا قانونية سابقة ووصولاً إلى الجدل الذي أثير حول تصرفاته في المناسبات العامة. وتنتظر الأوساط الفنية والجمهور تطورات هذه القضية، وما إذا كان رمضان سيوضح موقفه أو سيواصل الصمت.
وأكدت مصادر قضائية مطلعة أن التحقيقات في الواقعة ستستكمل خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن تغيب المتهم لا يعني إسقاط حق المبلغ، وأن القضية لا تزال مفتوحة أمام جميع الاحتمالات.