سانت ليفانت يشعل مسرح قرطاج الأثري بصحبة “مبروكة”

سانت ليفانت يشعل أجواء مهرجان قرطاج الدولي بحفل استثنائي جمع بين الفن الفلسطيني والهوية المغاربية، ومشاركة مفاجئة للمربية التونسية “مبروكة”

فريق التحرير
فريق التحرير
سانت ليفانت يشعل مسرح قرطاج الأثري بصحبة "مبروكة"

ملخص المقال

إنتاج AI

أحيا الفنان الفلسطيني الجزائري سانت ليفانت حفلاً في مهرجان قرطاج الدولي، مرتدياً قميص المنتخب التونسي، وقدم أغانيه الشهيرة وأغنيتين جديدتين. شاركت المربية التونسية مبروكة في الحفل الذي أثار آراء متباينة.

النقاط الأساسية

  • أحيا سانت ليفانت حفلاً ناجحاً في مهرجان قرطاج، مرتدياً قميص المنتخب التونسي.
  • شاركت "مبروكة" في أداء أغنية "وزيرة"، مما أضفى لمسة مميزة ولاقت استحساناً.
  • أثار الحفل نقاشات متباينة حول مستوى الأغاني، مع إشادة بالرسائل الفنية والإنسانية.

أحيا الفنان الفلسطيني الجزائري مروان عبد الحميد، الشهير باسم “سانت ليفانت”، مساء يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025، سهرة فنية مميزة على ركح المسرح الأثري بقرطاج ضمن فعاليات الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي. شكلت السهرة لحظة استثنائية في تاريخ المهرجان، حيث اكتملت الصالة بحضور جماهيري كبير وسط نفاد كامل للتذاكر كما أعلنت إدارة المهرجان مسبقاً.

صعود بقميص المنتخب التونسي ورسالة تضامن قوية

ظهر سانت ليفانت البالغ من العمر 24 سنة على المسرح مرتدياً قميص المنتخب التونسي لكرة القدم، في رسالة تضامن مع الجمهور التونسي. افتتح الفنان سهرته بأغنية “سوف نبقى هنا”، قبل أن ينتقل لتقديم مجموعة من أشهر أغانيه التي لقيت تفاعلاً جماهيرياً واسعاً.

قدم سانت ليفانت خلال الحفل باقة متنوعة من أعماله المحبوبة، شملت أغاني “كلمنتينا”، “ديفا – بنت الذهبية”، “ديرة”، و”قلبي”، بالإضافة إلى أغنيته الشهيرة “From Gaza with love”. كما طرح لأول مرة أغنيتين جديدتين هما “يا سمرا” و”يا صباح الفل والياسمين”، وسط تجاوب ملحوظ من الحضور الذي ردّد الكلمات معه.

ضيفة استثنائية: “مبروكة” تشارك الأداء

شهدت السهرة لحظة مفاجئة ومؤثرة عندما انضمت إلى المسرح المربية التونسية الشهيرة “مبروكة” لتقديم مقطع من أغنية “وزيرة” مع سانت ليفانت. جاءت مشاركة “مبروكة” كضيف شرف استثنائي، حيث شاركت بصوتها في بداية الأغنية وسط تصفيق وهتافات الجمهور.

Advertisement

أشاد سانت ليفانت خلال الحفل بـ”مبروكة” واعتبرها من الشخصيات المميزة في فريقه، مقدماً لها تحية خاصة أمام الجمهور. وصف الحضور هذه اللحظة بأنها من أجمل لحظات السهرة، حيث جسدت لقاءً فنياً نادراً بين الأجيال والثقافات.

أجواء فولكلورية متنوعة وعروض راقصة

تميز العرض بأجواء مليئة بالإيقاعات النابضة والحركات الراقصة، حيث زُيّن المسرح بأعلام تونس وفلسطين والجزائر في رمزية تعكس الهوية المتعددة للفنان. أدت الفرقة الموسيقية عروضاً متقنة مزجت بين الدبكة الفلسطينية والرقص الشعبي الجزائري والتونسي.

غنى الفنان باللهجتين الفلسطينية والجزائرية، مما أضفى تنوعاً لغوياً وثقافياً على السهرة. كما قدم تحية خاصة لأفراد فريقه، منهم الموسيقي التونسي الشاب سهيل القاسمي ووالده رشيد عبد الحميد الذي شارك في الأداء.

ردود أفعال متباينة ونقاشات واسعة

أثارت السهرة نقاشات واسعة وآراء متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الثقافية التونسية. وفقاً لما أوردته إذاعة “ديوان إف إم”، انقسمت الآراء حول العرض، حيث أعجب البعض بالأداء والطاقة الجماهيرية، بينما انتقد آخرون مستوى بعض الأغاني واعتبروا العرض أقرب إلى “عرس فوق السطح” حسب تعبيرهم.

Advertisement

من جهة أخرى، أشاد كثيرون بالرسائل الفنية والإنسانية التي نقلها الحفل، خاصة الدعم لفلسطين والقضايا العربية. كما لاقت مشاركة “مبروكة” وظهور سانت ليفانت بقميص المنتخب التونسي استحساناً واسعاً من الجمهور الذي رآى فيها رسالة محبة وتقدير لتونس.

إطار مهرجان قرطاج الدولي في دورته 59

تأتي هذه السهرة ضمن الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي التي انطلقت يوم 19 يوليو وتستمر حتى 21 أغسطس 2025 تحت شعار “قرط حدشت” أي “المدينة الجديدة”. يُعد هذا المهرجان من أبرز التظاهرات الثقافية والفنية في تونس والمنطقة العربية، ويمنح منصة انطلاق للفنانين نحو النجومية العربية والدولية.

بلغت الميزانية المرصودة للدورة الحالية نحو 3 ملايين دينار تونسي، وتشمل البرمجة 20 سهرة فنية متنوعة منها ثماني تونسية وتسع عربية وثلاث عالمية. وأكدت هند المقراني، المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات، أن المسرح الأثري بقرطاج لا يعتليه سوى الفنان الذي يتميز بحضور فني وجماهيري استثنائي.

رسالة فنية عابرة للحدود

جسدت سهرة سانت ليفانت رسالة فنية قوية تجمع بين الهوية الفلسطينية والانفتاح على الثقافات المختلفة. الفنان، الذي وُلد في القدس عام 2000 لأم فرنسية جزائرية وأب فلسطيني صربي، نجح في تقديم عرض يمزج بين التراث الشعبي والموسيقى المعاصرة.

Advertisement

تميزت السهرة بطابعها الإنساني والتضامني، حيث حملت رسائل دعم لفلسطين وتقدير لتونس وجماهيرها. ورغم الجدل الذي أثارته في بعض الأوساط، فإنها نجحت في تحقيق تفاعل جماهيري كبير وترك بصمة مميزة في ذاكرة الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي.