فتحت دار الأوبرا المصرية باب التسجيل للمشاركة في ثلاث مسابقات موسيقية ترافق فعاليات الدورة الـ33 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية المقرر إقامته في أكتوبر المقبل. تهدف هذه المسابقات إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز الإبداع الموسيقي العربي مع التركيز الخاص على إحياء التراث الموسيقي.
تضم المسابقات فئتين لمسابقة الدكتورة رتيبة الحفني للغناء العربي، الأولى للشباب من سن 17 إلى 45 عاماً والثانية للأطفال من سن 6 إلى 16 عاماً، بالإضافة إلى مسابقة التخت العربي للفرق الموسيقية المكونة من خمسة إلى سبعة موسيقيين.
جوائز مالية متنوعة تصل إلى 70 ألف جنيه
تتضمن مسابقة الغناء العربي للشباب جوائز مالية قدرها 50 ألف جنيه للمركز الأول، 40 ألف جنيه للمركز الثاني، و30 ألف جنيه للمركز الثالث. في فئة الأطفال، تبلغ قيمة الجوائز 35 ألف جنيه للمركز الأول، 30 ألف جنيه للمركز الثاني، و25 ألف جنيه للمركز الثالث.
أما مسابقة التخت العربي فتقدم جائزة واحدة قدرها 70 ألف جنيه للفرقة الفائزة. تتطلب المسابقة من الفرق أداء قطعة موسيقية تراثية عربية تقليدية (سماعي أو لونغا) وقطعة أخرى من اختيارهم.
شروط التسجيل والمشاركة
يُطلب من المتسابقين تقديم فيديو لا يتجاوز ثلاث دقائق مع دفع رسوم تسجيل رمزية. بالنسبة لمسابقة الغناء، يجب أن يتضمن الفيديو أداء أغنية لأم كلثوم وأخرى من اختيار المتسابق. وتستمر فترة التسجيل حتى 30 سبتمبر 2025.
ستوفر دار الأوبرا المصرية الإقامة كاملة والمواصلات الداخلية للمتسابقين المؤهلين القادمين من خارج مصر، لكنهم مسؤولون عن تكاليف سفرهم الدولي. يمكن التقديم عبر الموقع الرسمي لدار الأوبرا أو التواصل عبر البريد الإلكتروني: [email protected].
تكريم إرث الدكتورة رتيبة الحفني
تحمل المسابقتان الغنائيتان اسم الدكتورة رتيبة الحفني (1931-2013)، وهي مغنية أوبرا مصرية عالمية المستوى (سوبرانو) قدمت أكثر من 500 عرض أوبرالي. درّست الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة وقدمت برامج تليفزيونية وإذاعية موسيقية لا تُنسى عبر عقود عديدة.
شغلت الحفني منصب رئيس دار الأوبرا المصرية من 1988 إلى 1990، حيث أشرفت على تكوين فرق جديدة مثل فرقة الموسيقى العربية القومية وكورال أطفال دار الأوبرا. أطلقت في بداية التسعينيات مسابقة الموسيقى والغناء العربي التي تحمل اسمها اليوم.
المهرجان يحتفي بأم كلثوم في دورته الـ33
تُقام الدورة الـ33 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في الفترة من 16 إلى 25 أكتوبر 2025 على مسارح دار الأوبرا المصرية بالقاهرة ومسرح سيد درويش بالإسكندرية ودار أوبرا دمنهور. اختارت اللجنة المنظمة أم كلثوم شخصية هذه الدورة، تماشياً مع إعلان وزارة الثقافة المصرية عام 2025 عاماً لكوكب الشرق بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيلها.
يرأس المهرجان الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية، فيما يديره المايسترو تامر غنيم. أكد عبد السلام أن الدورة الحالية تشهد تطويراً يهدف إلى تعزيز مكانة المهرجان كمنصة رائدة للموسيقى العربية في المنطقة.
محاور علمية تواكب التطور التكنولوجي
يناقش المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان موضوع “الموسيقى العربية في ظل التحول الرقمي: آفاق وتحديات”، مع التركيز على أربعة محاور رئيسية. تشمل هذه المحاور مستقبل الموسيقى العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، وآفاق التعليم الموسيقي في ظل التطور التكنولوجي.
كما يتناول المؤتمر الرؤى التوثيقية منذ مؤتمر 1932 بالقاهرة وتطورها في ظل الثورة الرقمية، وتحديات إنتاج الموسيقى العربية تأليفاً وتلحيناً وتوزيعاً وأداءً في ظل التحول الرقمي.
تنوع الفعاليات الثقافية والفنية
يضم البرنامج الفني للمهرجان عروضاً موسيقية وغنائية متميزة تعبر عن التراث العربي وتعرض الإبداعات الموسيقية والغنائية المعاصرة الجادة. كما يمنح المهرجان مساحة للمواهب الواعدة للتعبير عن أنفسهم ومن المقرر تكريم عدد من القامات الإبداعية التي نجحت في كتابة صفحات مشرقة في تاريخ هذا المجال.
يُعد مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية أكبر حدث سنوي في مصر مخصص لعرض الموسيقى العربية، حيث يشهد خلال أيامه مجموعة كبيرة من الحفلات الموسيقية للموسيقيين والفرق والأوركسترا المصرية والعربية على المسارح التابعة لدار الأوبرا المصرية.
تمتد فعاليات المهرجان لتشمل مسارح داخل دار الأوبرا نفسها، بالإضافة إلى مسرح الجمهورية ومعهد الموسيقى العربية، ووصولاً إلى مسرح سيد درويش في الإسكندرية ودار أوبرا دمنهور. هذا التوزيع الجغرافي يعكس حرص المنظمين على إيصال الفعاليات الثقافية إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور عبر محافظات مصر المختلفة