في بادرة فنية راقية تنبض بالمشاعر الصادقة، أطلقت الفنانة العراقية رحمة رياض أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «تعا خبيّك»، مقدّمةً إيّاه كهدية خاصة بمناسبة خطوبة صانعة المحتوى والمؤثّرة يارا عزيز وخطيبها نادر حلبي، في خطوة إنسانية وفنية لاقت تفاعلًا واسعًا وإشادة كبيرة من الجمهور عبر مختلف منصّات التواصل الاجتماعي.
وجاءت أغنية «تعا خبيّك» في قالبٍ رومانسيّ هادئ، عكست من خلاله تفاصيل العلاقة العاطفية بين الحبيبين، مركّزةً على مفاهيم الاحتواء، والشعور بالأمان، وقوّة الارتباط العاطفي، وهو ما جعلها عملًا غنائيًا مناسبًا لمناسبات الخطوبة والاحتفال بالحب، ونشيدًا جديدًا للعشّاق. وتميّزت الأغنية بنصّها البسيط العميق، الذي يعبّر عن المشاعر الصادقة دون تكلّف، ما أسهم في وصولها السريع إلى قلوب المستمعين.
الأغنية من كلمات الشاعرة سهام الشعشاع، التي قدّمت نصًا شعريًا رقيقًا زاخرًا بالصور العاطفية والدلالات الإنسانية، فيما تولّى تلحينها الموسيقار أيمن قميحة، الذي صاغ لحنًا متناغمًا مع روح الكلمات، قائمًا على إيقاع هادئ يُبرز المعنى ويمنح الصوت مساحة للتعبير. أمّا التوزيع الموسيقي فجاء من توقيع عباس صباح، الذي أضفى على العمل لمسة موسيقية متوازنة زادت من عمقه الفني.
وقدّمت رحمة رياض الأغنية بصوتها الدافئ وإحساسها المرهف، مؤكّدةً مرّة جديدة قدرتها على إيصال العاطفة الصادقة إلى جمهورها. ويُعرف عن رحمة رياض حرصها الدائم على اختيار أعمالها بعناية، وتقديم أغنيات تحمل رسائل إنسانية صادقة، وهو ما تجلّى بوضوح في هذا العمل الذي شكّل إضافة نوعية ومميّزة إلى مسيرتها الغنائية المتنامية.
وتأتي أغنية «تعا خبيّك» في وقت تشهد فيه رحمة رياض مرحلة فنية مزدهرة، حيث تواصل تحقيق نجاحات لافتة على أكثر من صعيد. فقد حقّقت أغنيتها «مطر» انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، متصدّرةً قوائم الأكثر تداولًا، ومحقّقةً ملايين المشاهدات، كما أعاد المستخدمون توظيفها بكثرة في مقاطع الفيديو عبر مختلف المنصّات الرقمية، ما عزّز حضورها الفني والجماهيري.
إلى جانب نجاحها الغنائي، تواصل رحمة رياض تألّقها على شاشة التلفزيون من خلال مشاركتها كعضو لجنة تحكيم في برنامج «ذا فويس»، حيث حظيت بإشادة واسعة بفضل تعاملها الإنساني ودعمها المستمر للمواهب الشابة، إضافةً إلى خبرتها الفنية وحضورها الهادئ والمؤثّر، ما ساهم في تعزيز مكانتها كفنانة شاملة تجمع بين الموهبة والاحتراف.
ويُعدّ هذا العمل مثالًا واضحًا على قدرة رحمة رياض على توظيف الفن في التعبير عن اللحظات الإنسانية الخاصة، وتحويلها إلى أعمال غنائية تحمل قيمة معنوية عالية. ومن خلال «تعا خبيّك»، تؤكّد رحمة رياض مجددًا مكانتها كإحدى أبرز الأصوات النسائية في الساحة الفنية العربية، وقدرتها على تقديم أعمال تلامس الوجدان وتواكب المناسبات الاجتماعية، مضيفةً إلى رصيدها الفني محطة جديدة من النجاح والتميّز، ومكرّسة حضورها كاسم فني قادر على الاستمرار والتطوّر بثبات.
