باشرت شرطة مومباي تحقيقاً موسعاً حول وفاة شيفالي جاريوالا بعد العثور عليها ميتة داخل شقتها مساء الجمعة. الحادثة أحدثت صدمة في الوسط الفني الهندي، خصوصاً مع تضارب الروايات بشأن سبب الوفاة المبكر للممثلة البالغة 42 عاماً.
وفاة شيفالي جاريوالا تحت مجهر الطب الشرعي
وفقاً لتصريحات شرطة مومباي، نُقلت الفنانة على يد زوجها الممثل باراغ تياجي إلى مستشفى بلفيو، حيث أعلن الأطباء وفاتها فوراً. التقرير الطبي الأولي أشار إلى توقف مفاجئ في عضلة القلب، إلا أن الشرطة طلبت تحويل الجثمان إلى مستشفى كوبر لإجراء تشريح شامل يحدد السبب النهائي للوفاة.
تحقيقات مكثفة بعد وفاة شيفالي جاريوالا
بدأ فريق الطب الشرعي فحص الجثمان صباح السبت، ومن المتوقع صدور النتائج خلال 48 ساعة. وفي الوقت ذاته، دخل خبراء الأدلة الجنائية منزل الفنانة وجمعوا عينات بحثاً عن أي مؤشرات جنائية. مسؤولو الشرطة اعتبروا الخطوة إجراءً احترازياً إلى حين استلام تقرير الطب الشرعي.
استجوب المحققون ثمانية أشخاص حتى الآن، من بينهم أفراد من العائلة وخدم المنزل وطبيب الطوارئ. ووفق مصدر أمني، لم تُسجل تناقضات تُذكر في الإفادات أو المشاهدات الميدانية، مما يعزز الفرضية الأولية بوفاة طبيعية، مع بقاء كل الاحتمالات مفتوحة.
شهادات من حارس المبنى أكدت أن سيارة الإسعاف غادرت بالممثلة قرابة العاشرة والنصف ليلاً، فيما وصلت الشرطة بعد منتصف الليل وأغلقت الطابق السكني للتفتيش. المعلومة عززتها تسجيلات المراقبة التي ستخضع لتحليل دقيق خلال الأيام المقبلة.
قبل أيام من وفاتها، نشرت شيفالي صورة على حسابها في إنستغرام ترتدي فيها بدلة فضية وكتبت تعليقاً احتفالياً. المنشور تحوّل إلى رسالة وداع رمزية تلقاها متابعوها بحزن عميق، خصوصاً وأنه جاء قبل وقت قصير من الوفاة.
شيفالي اشتهرت عام 2002 بعد مشاركتها في فيديو الأغنية الشهيرة «كأنتا لاجا» الذي منحها لقب «فتاة كأنتا». لاحقاً شاركت في فيلم «موجه سهدي كاروغي»، بالإضافة إلى برامج رقص ومسابقات تلفزيونية منها «بيغ بوس 13».
الفنانة تحدثت سابقاً عن معاناتها من نوبات صرع في سن المراهقة، لكنها أعلنت تعافيها الكامل عام 2020 في مقابلة مع مجلة فنية. تلك المعلومة أعيد تداولها بعد وفاتها، ما أثار تساؤلات حول علاقتها المحتملة بالوفاة المفاجئة.
التغطية الإعلامية رصدت لحظة انهيار زوجها باراغ تياجي قرب قسم الطوارئ، حيث رفض الإدلاء بأي تعليق. كما شوهد الممثل فيكاس فاتاك يواسي العائلة دون تصريح. فنانون كثر عبروا عن صدمتهم من الحادث، من أبرزهم ميكا سينغ وآلي جوني، ودعوا إلى انتظار نتائج التشريح قبل إصدار أي أحكام.
السلطات تواصل مراجعة تسجيلات الكاميرات واتصالات الهواتف المحمولة لتوثيق تفاصيل الليلة الأخيرة. يبقى تقرير الطب الشرعي المرتقب هو الفيصل في تحديد ما إذا كانت وفاة شيفالي جاريوالا طبيعية أم نتيجة عمل جنائي.
