بدأ المخرج المصري عثمان أبو لبن تصوير أولى مشاهد فيلمه الجديد “طه الغريب” بمشاركة النجمين حسن الرداد وتارا عماد يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2025. انطلق التصوير داخل أحد المواقع المخصصة بالقاهرة بعد انتظار استمر أكثر من عامين ونصف من التحضيرات والترتيبات.
يأتي الفيلم مقتبساً عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب المصري محمد صادق، التي حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً منذ إطلاقها عام 2010. قرر صناع العمل تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي بسبب الإقبال الواسع الذي لاقته من القراء.
رحلة طويلة من التحضيرات والتحديات
شهدت مرحلة تحضير الفيلم تحديات عديدة تسببت في تأخر بدء التصوير أكثر من مرة. كانت أبرز العقبات تتعلق بالبطولة النسائية، حيث اعتذرت ثلاث فنانات عن المشاركة قبل استقرار الأمر على تارا عماد.
بدأت الرحلة في مارس 2023 مع الفنانة هنا الزاهد التي تعاقدت رسمياً على الفيلم وبدأت التحضيرات لشخصيتها. نشرت الزاهد صورة لها عبر حسابها في إنستغرام معلقة: “فيلم طه الغريب، بحب أوي الرواية ومتحمسة أشوفها فيلم قريب يا رب”. لكنها حذفت المنشور لاحقاً بعد اضطرارها للانسحاب بسبب ارتباطها بأعمال فنية أخرى وصعوبة التنسيق بين مواعيد التصوير.
بعد ذلك، رُشحت الفنانة مي عمر لتقاسم البطولة مع حسن الرداد، خاصة أنهما تعاونا سابقاً في فيلم “تحت تهديد السلاح” عام 2022 وحققا نجاحاً جماهيرياً. لكن مي عمر اعتذرت أيضاً بسبب انشغالها بالدراما التلفزيونية ومشاركتها السنوية في مسلسلات رمضان.
حاولت الجهة المنتجة التعاقد مع الفنانة جميلة عوض التي أبدت ترحيباً في البداية، لكنها انسحبت لاحقاً بسبب انشغالها بأكثر من عمل في وقت واحد. أنقذت تارا عماد الموقف أخيراً، حيث تعاقدت رسمياً لتجسد شخصية “أشجان” أمام حسن الرداد.
طاقم عمل متميز من النجوم
يشارك في بطولة الفيلم إلى جانب حسن الرداد وتارا عماد، عدد من النجوم البارزين أبرزهم خالد الصاوي ونهى عابدين وحمزة دياب وريتال عبدالعزيز. يتولى الكاتب محمد صادق مؤلف الرواية كتابة السيناريو والحوار، بينما ينتج الفيلم محمد أحمد السبكي.
يمثل هذا التعاون تجديداً لشراكة ناجحة بين المخرج عثمان أبو لبن والكاتب محمد صادق والمنتج أحمد السبكي. سبق لهم التعاون في فيلم “بضع ساعات في يوم ما” الذي طُرح في بداية عام 2025 وحقق تفاعلاً ملحوظاً.
قصة حب تتحدى الزمن
تحكي رواية “طه الغريب” قصة صراع بين الواقع والخيال من خلال حكاية حب لا يستطيع الزمن أن يتغلب عليها. تدور الأحداث حول شاب وفتاة في العشرينات، يعيشان قصة حب تعجز الأيام عن محوها.
يجسد الفيلم شخصية “طه”، الشاب الذي ضحى بكل شيء من أجل ذكرى من يحب، وفتاة تتحداه أن تعيد قلبه للخفقان من جديد. تتميز الرواية بلغتها المؤثرة وعباراتها العاطفية التي لامست قلوب القراء.
من أبرز العبارات في الرواية: “لماذا المطر ليس صرخة الغيوم ولا عطف الملائكة؟”، و”مات قلبي كيف أعيش؟”، و”كادت الدموع تسقط في عينيه، مد يده ليصدها، وغطى قلبه الدموي باليد الأخرى”.




