تخوض الفنانة ريهام عبد الغفور تحدياً فنياً نادراً من خلال دورها في فيلم “خريطة رأس السنة”، حيث تجسد شخصية سيدة تعاني من متلازمة داون في أول بطولة سينمائية مطلقة لها، ما أشعل النقاش حول مدى عمق التناول الإنساني والسردي لهذا الدور.
أول فنانة تقدم شخصية امرأة من متلازمة داون
تحمّلت ريهام مسؤولية فنية كبيرة بقبولها هذا الدور، إذ تعد تلك التجربة غير مسبوقة على مستوى الوطن العربي والعالمي، فلم يسبق لفنانة أن جسدت سيدة من متلازمة داون بهذه الجرأة والتفاصيل. اعتمدت ريهام على جلسات حوارية وتحضيرات مكثفة مع خبراء ومتخصصين من ذوي الهمم لتتقن ملامح الأداء الخارجي والداخلي، بمساعدة خبير المؤثرات إسلام أليكس الذي أبدع في تقديم المكياج والتفاصيل الشكلية.
قصة الفيلم والتجربة الإنسانية
يتناول الفيلم رحلة استثنائية لسيدة مصابة بمتلازمة داون، تجمعها رحلة درامية مؤثرة عبر أوروبا مع ابن شقيقتها الصغير، بحثاً عن أمه التي اختفت بعد وفاة والده المفاجئة. رافقت الرحلة سلسلة من التحديات والأزمات الإنسانية التي تكشف عن عمق الإرادة الإنسانية والإيمان بقدرة ذوي الهمم على مواجهة الحياة. يشارك في بطولة الفيلم محمد ممدوح، هنادي مهنا، أسماء أبو اليزيد، والطفل آسر، وهو من إخراج رامي الجندي وتأليف يوسف وجدي.
أصداء الدور وتقييم الجمهور
أثارت إطلالة ريهام عبد الغفور في البرومو الرسمي للفيلم تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن بدت بملامح مختلفة تماماً، حتى أن بعض الجمهور لم يتعرف عليها بسهولة لأول مرة. عبّر النقاد عن إشادتهم بجرأتها واحترافيتها في الأداء، مؤكدين أن العمل قد يسلط الضوء بقوة على حقوق ذوي متلازمة داون ويغيّر صورة هذه الشريحة المجتمعية في الدراما العربية.
يمثل “خريطة رأس السنة” خطوة استثنائية في مسيرة ريهام عبد الغفور ومسار السينما الاجتماعية، إذ يمنح مساحة حقيقية لعوالم الهموم الإنسانية ويعيد صياغة فكرة البطولة والتمثيل بمسؤولية ورسالة.




