كشفت إيما هيمينغ ويليس، زوجة بروس ويليس، في اعتراف صريح أنها فكرت جديًا في الانفصال عن النجم العالمي قبل اكتشاف أنه مصاب بمرض الخرف الجبهي الصدغي. أوضحت أن سلوك زوجها بدأ يتغير تدريجيًا: شعرت بالبعد والعزلة، وانتابها القلق من أن حياتهما الزوجية تنهار دون وجود تفسير واضح، حتى ظنت في البداية أن التقلبات المزاجية أمر طبيعي في علاقة طويلة الأمد.
مراحل التوتر قبل التشخيص
ذكرت إيما أن بروس ويليس لم يعد الشخص الذي اعتادت عليه، وأصبحت المحادثات معه غير مترابطة، والهدوء والانفصال ملحوظين في المنزل، إلى جانب صعوبة التواصل. دفعتها هذه التغيرات للتفكير في الطلاق، حتى لجأت لصديقة مقربة لتشارك مخاوفها قبل أن تستعين بطبيب متخصص عند ملاحظتها خطورة الوضع فعليًا عام 2020. وأوضحت بتأثر شديد أنه في البداية لم تكن تعرف أن طلب المساعدة حق مشروع لأي زوجة تعاني من تغير مفاجئ وله آثار عاطفية ونفسية، خاصة مع الشعور بالذنب والخوف.
مرحلة التشخيص والانتقال للرعاية الخاصة
وفي عام 2022، شُخِص ويليس بفقدان القدرة على الكلام – أحد أعراض الخرف الجبهي الصدغي الذي أثر على التواصل والشخصية وسبب اعتزاله التمثيل رسميًا. نقلت إيما زوجها إلى منزل ثانوي بالقرب من منزل الأسرة، ليحظى برعاية كاملة مع فريق متخصص، في قرار اعتبرته من أصعب القرارات في حياتها حرصًا على بناتهما مابل وإيفلين واحتياجاتهن النفسية. وبينت أنه رغم المشاعر الصعبة، فقد فضلت المحافظة على توازن العائلة، وبدأت تشارك تجربتها الإعلامية لرفع الوعي حول المرض ومساندة العائلات المتأثرة بحالات مماثلة.
المساندة والدعم الأسري
أشارت إيما أن الدعم الأسري والمجتمعي ساعدها على تخطي محنة الانفصال الذي كان وشيكًا، وتؤكد اليوم أنها تتقبل بروس كما هو، وتدير حياتها المنزلية بحب ودفء رغم جميع التحديات. وتحدثت مؤخرًا في مقابلات تلفزيونية عن اللحظات الصعبة والمشاعر المختلطة التي تعيشها كل أسرة تواجه تحديات الصحة النفسية والدماغية.
مواقف عامة ومشاركة إيجابية
ردت إيما بقوة على الانتقادات التي رافقتها على الإنترنت بعد قرارها مشاركة تجربتها، مؤكدة أن أصحاب الخبرة فقط يحق لهم الحديث عن مثل هذه التجارب. ظهرت مع ابنتيها في لقطات مؤثرة عبر وسائل الإعلام، وشاركت في برامج توعية مثل “صباح الخير يا أمريكا” و”ABC News” لإلقاء الضوء على الأثر النفسي للخرف الجبهي الصدغي.
هكذا، تحول الاعتراف الصادم من إيما هيمينغ ويليس إلى درس إنساني حول التغيرات العميقة التي تطرأ على العلاقات الزوجية بسبب المرض والحاجة لطلب المساعدة والدعم؛ وساهم في إظهار قوة الروابط الأسرية في مواجهة المحن العصيبة، ليس فقط في هوليوود بل حول العالم.