شارك دوين “ذا روك” جونسون الإعلان التشويقي الجديد لفيلم “The Smashing Machine” من إخراج بيني سافدي، مشيداً بأداء إيميلي بلانت ووصفه بأنه “مؤثر بشكل استثنائي” ومؤكداً على رؤية سافدي الإبداعية. الفيلم الذي يصل إلى دور السينما في 3 أكتوبر 2025، حقق نجاحاً نقدياً باهراً في مهرجان البندقية السينمائي وحصد جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج.
تحول جذري في مسيرة “ذا روك”
يمثل “The Smashing Machine” نقطة تحول جذرية في مسيرة دوين جونسون السينمائية، حيث يجسد دور مقاتل الفنون القتالية المختلطة مارك كير في عمل درامي مكثف يبتعد كلياً عن أفلام الأكشن والكوميديا التي اشتهر بها. يصف جونسون هذا الدور بأنه حقق رغبته الطويلة في التعمق أكثر في التمثيل: “لسنوات، كنت خائفاً من الذهاب عميقاً ومكثفاً وخاماً – حتى الآن”.
في مؤتمر صحفي بمهرجان البندقية، أوضح جونسون: “في هوليوود، غالباً ما يتحول التركيز إلى نجاح شباك التذاكر، وتجد نفسك تطارد هذا الرقم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تصنيفك بطريقة معينة. بينما استمتعت بصنع تلك الأفلام، شعرت برغبة مستمرة، صوت يحثني على التفكير: ماذا لو كان هناك المزيد؟”.
إشادة نقدية استثنائية
حصل الفيلم على استقبال نقدي مذهل في مهرجان البندقية، حيث منحه النقاد تقييماً إيجابياً بنسبة 82% على موقع Rotten Tomatoes وحقق درجة 75 على موقع Metacritic. وصف أوين غليبرمان من مجلة Variety أداء جونسون بأنه “استثنائي”، مؤكداً أنه “يقدم أداءً ذا عمق وكثافة وشفقة هائلة – أداء يبدو مقدراً له أن يكسبه اعترافاً بالجوائز”.
كتب جيفري ماكناب من The Independent: “جونسون يقدم أداءً يحمل عمقاً وكثافة وحزناً هائلاً – أداء يبدو وكأنه سيحصد له اعترافاً بالجوائز”، مضيفاً أن “هذا هو جونسون في أكثر حالاته خشونة وضعفاً على الشاشة. بمجرد أن تراه بهذا التعرض، لن تشاهد مشاهد الأكشن النمطية له بنفس الطريقة مرة أخرى”.
إيميلي بلانت: أداء “مؤثر بشكل استثنائي”
تجسد إيميلي بلانت دور داون ستيبلز، شريكة مارك كير، في أداء وُصف بأنه “مؤثر بشكل استثنائي” من قبل جونسون نفسه. وصف ريان لاتانزيو من IndieWire بلانت بأنها “رائعة”، مؤكداً أن الفيلم هو “ثنائي حلو بين جونسون الرائع وبلانت الزرقاء الطبقة العاملة المنفوخة حديثاً في دورها كصديقة معتمدة على بعضها البعض وزوجة مستقبلية”.
كتب أوين غليبرمان أن بلانت تمنح الشخصية “عفوية مضطربة”، واصفاً أداءها بأنه “مزج حزين من الشفقة والغطرسة يجعل داون شخصية صادقة ومؤثرة بشكل حاد”. وأضاف ياسمين قنديل من DiscussingFilm أن “قدرة بلانت وجونسون الموحدة على اللعب في أداءات بعضهما البعض بطريقة تكمل بدلاً من أن تطغى مثالية تماماً”.
رؤية بيني سافدي الإخراجية
يمثل “The Smashing Machine” أول عمل إخراجي منفرد لبيني سافدي بعد تعاونه الطويل مع شقيقه جوش في أفلام مثل “Good Time” و”Uncut Gems”. حصل سافدي على جائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج في مهرجان البندقية، مما يؤكد نجاح انتقاله للعمل المنفرد.
يوضح سافدي اختياره لتناول الفنون القتالية المختلطة من خلال عدسة التسعينات: “تلك الحقبة كانت تجريبية بشكل لا يصدق. تم وضع العديد من تخصصات الفنون القتالية ضد بعضها البعض، مما خلق رياضة مميزة حقاً”. وأضاف أن الطبيعة المترابطة للمجتمع، حيث يتقاسم المقاتلون روابط عميقة من المودة رغم البيئة العنيفة، كان ديناميكياً وجده مقنعاً بعمق وسعى لتصويره.
التحضير والإنتاج
استغرق التصوير الأساسي من 21 مايو إلى 7 أغسطس 2024، وشمل مواقع في نيو مكسيكو وطوكيو وفانكوفر. خضع جونسون لتحول جسدي وتجميلي جذري للدور، حيث استخدمت قطع بروستيتيك جعلته “غير قابل للتمييز” عن شخصيته المعتادة.
أكد النقاد أن هذا التحول لم يكن مجرد تغيير شكلي، بل امتد إلى الأداء نفسه. كتب رافا سيلز روس من The Playlist أن جونسون “يميل إلى عبثية” المظهر الجديد، بينما وصف ريان لاتانزيو الأداء بأن جونسون “يسقط ‘ذا روك’ من هويته بكل المعاني لكشف نواة صادقة”.
قصة مارك كير الحقيقية
يحكي الفيلم قصة مارك كير، بطل بطولة UFC للوزن الثقيل مرتين والمقاتل السابق في المصارعة، والذي كان موضوع وثائقي HBO عام 2002 يحمل نفس الاسم. عُرف كير بلقب “The Smashing Machine” بسبب أسلوبه القتالي الفريد الذي يتضمن ضربات الرأس وضربات الركبة للخصوم على الأرض، بالإضافة إلى إنهاء مبارياته بسرعة.
واجه كير تحديات مع إدمان المواد المخدرة ومشاكل شخصية مع زوجته آنذاك داون ستيبلز خلال مسيرته القتالية التي امتدت 12 عاماً. اعتزل القتال عام 2010، وكشف في 2019 عن معاناته من اعتلال الأعصاب المحيطية منذ 2016.