فيلم صوت هند رجب يحظى بدعم براد بيت كمنتج تنفيذي إلى جانب نجوم آخرين

يشهد مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الثانية والثمانين عرض فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والذي حظي بدعم استثنائي من نجوم هوليوود كمنتجين تنفيذيين قبل عرضه الأول عالمياً في المسابقة الرسمية للمهرجان. انضم النجمان براد بيت وخواكين فينيكس، إلى جانب الممثلة روني مارا ومخرج “روما” ألفونسو كوارون ومخرج “منطقة الاهتمام” جوناثان غليزر،…

فريق التحرير
فريق التحرير
فيلم صوت هند رجب يحظى بدعم براد بيت كمنتج تنفيذي إلى جانب نجوم آخرين

ملخص المقال

إنتاج AI

يعرض مهرجان فينيسيا فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنية، بدعم من نجوم هوليوود كمنتجين تنفيذيين. يروي الفيلم قصة الطفلة هند رجب التي قتلت في غزة، ويركز على تسجيل صوتي لمكالمتها مع الهلال الأحمر، مسلطًا الضوء على ألم الانتظار والخوف.

النقاط الأساسية

  • فيلم "صوت هند رجب" يعرض بمهرجان فينيسيا بدعم نجوم هوليوود.
  • يروي الفيلم قصة الطفلة هند رجب التي قتلت في غزة عام 2024.
  • يركز الفيلم على التسجيل الصوتي للطفلة، ويتجنب المشاهد العنيفة.

يشهد مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الثانية والثمانين عرض فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والذي حظي بدعم استثنائي من نجوم هوليوود كمنتجين تنفيذيين قبل عرضه الأول عالمياً في المسابقة الرسمية للمهرجان.

انضم النجمان براد بيت وخواكين فينيكس، إلى جانب الممثلة روني مارا ومخرج “روما” ألفونسو كوارون ومخرج “منطقة الاهتمام” جوناثان غليزر، كمنتجين تنفيذيين للفيلم. كما تشارك في الإنتاج شركة “بلان بي” المملوكة لبراد بيت والشركة البريطانية Film4 وشركة MBC من السعودية.

قصة حقيقية تهز الضمير الإنساني

يروي الفيلم القصة المأساوية الحقيقية للطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة من العمر ست سنوات، التي قُتلت برفقة أفراد عائلتها على يد القوات الإسرائيلية في يناير 2024 أثناء محاولتهم الهروب من مدينة غزة.

تعرضت السيارة التي تقل هند وعائلتها لإطلاق نار كثيف أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها باستثناء هند، التي وجدت نفسها وحيدة وسط جثث ذويها. بشجاعة استثنائية، تمكنت الطفلة من الاتصال بمتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني وبقيت على الخط لأكثر من ثلاث ساعات تستغيث طلباً للنجدة.

حاول فريق الإسعاف التنسيق مع الجيش الإسرائيلي لإنقاذها، لكن عند وصول سيارة الإسعاف، قُتل المسعفان يوسف زينو وأحمد المدهون، وانقطع الاتصال بالطفلة. بعد اثني عشر يوماً، عُثر على السيارة محطمة ومليئة بـ335 طلقة نارية، وبداخلها جثث هند وعائلتها وطاقم الإسعاف.

Advertisement

لغة سينمائية مبتكرة تركز على الصوت

بنت كوثر بن هنية فيلمها على التسجيل الصوتي الأصلي لمكالمة هند مع الهلال الأحمر، وصاغته داخل بناء درامي محكم يدور في مكان واحد. اختارت المخرجة عدم إظهار مشاهد مباشرة للعنف أو الدمار، بل ركزت على الصوت: أنفاس الطفلة وارتباكها ومحاولات المتطوعين لطمأنتها.

وقالت بن هنية: “كان هذا قراراً واعياً. نظراً لأن الصور العنيفة تشبع شاشاتنا وهواتفنا، أردت التركيز على ما لا يُرى: الانتظار والخوف والصمت المؤلم عندما تغيب المساعدة. في كثير من الأحيان، ما لا نراه أكثر تدميراً مما نراه”.

أضافت المخرجة: “في قلب هذا الفيلم شيء بسيط جداً لكنه صعب جداً للعيش معه. لا أستطيع قبول عالم يستغيث فيه طفل ولا يأتي أحد. هذا الألم وهذا الفشل ملك لنا جميعاً. هذه ليست قصة عن غزة فقط، إنها قصة تتحدث عن حزن عالمي”.

دعم هوليوود يعزز فرص الفيلم في الجوائز

الدعم اللافت من نجوم هوليوود يُتوقع أن يعزز فرص الفيلم في سباق الجوائز العالمية، بما في ذلك جوائز الأوسكار. ويأتي هذا الدعم بعد عرض خاص للفيلم أثّر على هؤلاء النجوم وحركهم للانضمام كمنتجين تنفيذيين.

Advertisement

كما انضمت أسماء أخرى بارزة كمنتجين تنفيذيين، منهم الصحفية جيميما خان ومؤسس شركة لايونز غيت الترفيهية فرانك غيوسترا ومصممة المجوهرات سابين غيتي. ويُشكر في نهاية الفيلم وكيلة المواهب في CAA مها دخيل.

مخرجة معتادة على المنافسة الدولية

تُعتبر كوثر بن هنية واحدة من أبرز المخرجات التونسيات على الساحة الدولية، حيث رُشح فيلمها السابق “أربع بنات” لجائزة أفضل فيلم وثائقي في أوسكار 2024 وفاز بجائزة العين الذهبية في مهرجان كان. كما رُشح فيلمها الأسبق “الرجل الذي باع جلده” لجائزة أفضل فيلم دولي في أوسكار 2021.

وقالت بن هنية عن لحظة اتخاذ قرار صنع الفيلم: “أثناء توقف في مطار لوس أنجليس، تغير كل شيء. استمعت إلى تسجيل صوتي لهند رجب تتوسل للمساعدة. لقد انتشر صوتها بالفعل على نطاق واسع عبر الإنترنت. شعرت فوراً بشعور عميق بالعجز والحزن الشديد”.

تأثير عالمي وحراك حقوقي

أصبحت قصة هند رجب رمزاً لمعاناة الأطفال الفلسطينيين في الحرب، وأدت إلى تأسيس “مؤسسة هند رجب” في بروكسل لمقاضاة المسؤولين عن استهدافها. كما أطلق طلاب جامعة كولومبيا اسم “قاعة هند” على أحد المباني الجامعية تيمناً بها، وتبعتهم جامعة كاليفornia في بيركلي.

Advertisement

عروض مهرجانية واسعة

بعد عرضه الأول في فينيسيا يوم 3 سبتمبر، سينتقل الفيلم إلى مهرجان تورونتو السينمائي الدولي للعرض الأول في أمريكا الشمالية يوم 7 سبتمبر. كما من المتوقع عرضه في مهرجانات أخرى مرموقة مثل لندن وسان سيباستيان.

سياق سياسي حساس

يأتي عرض الفيلم في لحظة سياسية حساسة مع استمرار الحرب في غزة، حيث أعلن ناشطون محليون عن تنظيم مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين يوم 30 أغسطس بالتزامن مع فعاليات المهرجان. كما وقع مئات صانعي الأفلام الإيطاليين والعالميين على رسالة تدعو المهرجان لعدم البقاء صامتاً حيال الحرب في غزة.

وقد أكد ألبيرتو باربيرا، المدير الفني للمهرجان، على رؤية “العودة إلى الواقع” من قبل صناع الأفلام الذين “يتأملون المشاكل الكبرى التي تصيبنا يومياً على المستوى العالمي، من الحروب إلى عودة القلق النووي، وبوضوح احتلال غزة وفلسطين”.

يُمثل فيلم “صوت هند رجب” محاولة سينمائية مهمة لحفظ الذاكرة في مواجهة النسيان، كما تصفه مخرجته، مؤكدة أن “السينما قادرة على مقاومة النسيان وحفظ ما قد يُمحى من الذاكرة الجماعية”.

Advertisement